عربي ودولي

جمّدت شراء مروحيات من إيطاليا بعد خلاف دبلوماسي … تركيا: بحثنا «إس-400» مع إدارة بايدن لكن المواقف النهائية لم تتخذ بعد

| وكالات

أكد السفير التركي الجديد لدى واشنطن حسن مراد مرجان أن بلاده بحثت مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الخلاف بين الدولتين حول اقتناء أنقرة منظومات «إس-400» الدفاعية الروسية.
وقال مرجان، في مقابلة نشرتها أمس الأحد وكالة «الأناضول» التركية الرسمية: إن مسؤولي البلدين بحثا هذه المسألة في اللقاءات التي جرت بينهم فور تولي بايدن مقاليد الحكم، «إلا أن الموضوع لم ينته بعد».
ولفت الدبلوماسي التركي إلى أنه «من الخطأ الحديث عن أن كلتا الدولتين قد اتخذتا موقفهما النهائي بخصوص الموضوع»، مشدداً على ضرورة منع الخلافات القائمة بين أنقرة وواشنطن من «تسميم مجالات التعاون» بينهما.
وبين هذه الخلافات، تطرق مرجان إلى ملف الإبادة الجماعية للأرمن إبان الحرب العالمية الأولى (التي تنفي تركيا حصولها على الإطلاق)، قائلاً: إن هذه المسألة تؤثر سلباً في العلاقات الثنائية.
وأشار مرجان إلى أن بايدن لم يستخدم عبارة «إبادة الأرمن» حتى الآن لوصف الأحداث التي حصلت عام 1915، مشدداً على أن الرئيس الأميركي الجديد «هو من سيحدد القرار النهائي بخصوص ذلك». ويأتي ذلك وسط توقعات باعتراف بايدن رسمياً وبوقت قريب بإبادة الأرمن.
كما ندد السفير في المقابلة بمواقف الولايات المتحدة إزاء منظمة الداعية التركي المعارض المقيم في أراضيها فتح اللـه غولن الذي تعتبره أنقرة العقل المدبر لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف صيف 2016.
ووصف مرجان السياسات الأميركية تجاه غولن بأنها «خاطئة» و«تزعج تركيا حكومة وشعباً»، مشدداً على حق أنقرة في طلب تسليم المسؤولين عن محاولة الانقلاب، وأن عدم تجاوب واشنطن مع هذه المطالب أمر «مؤسف للغاية».
من جانب آخر أوقفت تركيا صفقة بقيمة 70 مليون يورو لشراء مروحيات من شركة ليوناردو الإيطالية بعد خلاف دبلوماسي بين البلدين، حسبما كتبت صحيفتان رئيسيتان La Repubblica وIl Fatto Quotidiano أمس الأحد حسب وكالة «سبوتنيك».
ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالدكتاتور، مشيراً إلى ضرورة التعاون معه. كما قال دراجي: «لا أتفق على الإطلاق مع سلوك أردوغان وسلوكه غير اللائق» تجاه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تصريحات دراجي بشأن الرئيس التركي بأنها غير مقبولة وشعبوية، واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإيطالي.
ووفقاً للصحيفتين، تطالب السلطات التركية الحكومة باعتذار رسمي ولن تكتفي بالتوضيحات عبر القنوات الدبلوماسية. وقال المقال في صحيفة «لا ريبوبليكا»: «حتى الآن لا توجد ردود من روما، بدأت السلطات التركية بإرسال إشارات تهديد».
لذلك، في الوقت الحالي، تم تجميد صفقة بقيمة 70 مليون يورو لشراء مروحيات للتدريب، كان من المقرر توقيعها في الأيام المقبلة. كما تلقت ثلاث شركات إيطالية أخرى تحذيرات، بما في ذلك شركة الطاقة الكبيرة Ansaldo Energia، التي تبني محطات طاقة في تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن