سورية

قيادي سابق في «النصرة»: الجولاني مخادع كاذب وخائن

| وكالات

وصف القيادي السابق فيما يسمى «هيئة تحرير الشام» المدعو «أبو العبد أشداء»، متزعم «الهيئة» المدعو أبو محمد الجولاني، بأنه «كاذب ومخادع» واتهمه بـ«الخيانة، والمتاجرة» بما سماه بـ«الجهاد والمجهادين»، والدجل والاحتيال.
واتهم أشداء، في تسجيل مصور، الجولاني بالعبث والاستيلاء على مقدرات المناطق التي يسيطر عليها، وإفشال الكثير من الأعمال الإرهابية التي كانت خططها جاهزة وموضوعة للاستيلاء على كامل مدينة حلب، مبيناً أن الجولاني أصيب بجنون العظمة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
والجولاني هو متزعم تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية، ويتخذ التنظيم من «هيئة تحرير الشام» واجهة له للهروب من هذا التصنيف.
واعتقلت «تحرير الشام» أشداء في أيلول 2019، بعد إصدار الهيئة بياناً تضمن إحالته إلى القضاء العسكري، وذلك على خلفية المقطع المصور الذي بثه بعنوان «كي لا تغرق السفينة»، تحدث فيه عن خفايا السرقات والإدارة الفاشلة وسوء الحالة الاقتصادية للإرهابيين والمدنيين ليتم إطلاق سراحه في أوائل العام 2020.
وحمّل أشداء التسجيل الجديد، الجولاني المسؤولية في هزيمة التنظيمات الإرهابية أمام الجيش العربي السوري في سراقب ومعرة النعمان بريف إدلب، وعندان وحريتان وحيان والعيس بريف حلب، مبيناً أن سبب خسارة الإرهابيين لتلك المناطق هو نتيجة استكبار وطغيان الجولاني.
وذكر أشداء أن الجولاني عمل لاحقاً على سجن وملاحقة معارضيه، وأضاف: « هو مستمر في كذبه وخداعه، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو لاستمراره في الطغيان والاستحواذ على مقدرات المناطق التي يسيطر عليها.
واتهم أشداء، الجولاني بالخيانة، والمتاجرة بما سماه بـ«الجهاد والمجهادين، والدجل والاحتيال الذي يتستر باسم الحركات الإسلامية في العصر الحديث».
وأكد أشداء، أن عدد الإعدامات التي نفذها الجولاني في زمن «هيئة تحرير الشام» أكثر من ألف حالة، لم يعترف بإعدام كثير منهم ولا شهادات وفاة لهم، وتم دفن كثير منهم سراً في مقابر جماعية، إضافة إلى قتل العديد من المدنيين، وتعذيبهم وخطفهم، والمعاملة الإجرامية لأهالي السجناء، مبيناً اتباع «تحرير الشام» طريقة مشهورة عندهم، بسجن الشخص وتعذيبه وإهانته وأهله واتهامه بأبشع التهم كـ«العمالة الخارجية والفحش» وبعد زمن يتبين أن التهم كذب في كذب.
وأوضح أشداء، أن مسلحي «تحرير الشام» كانوا يقومون بأعمال إرهابية باسم الدواعش، مضيفاً: «كانوا يعرضون على السجناء الدواعش الخروج من السجن والقيام بأعمال أمنية في منطقة ريف حلب الخاضعة للاحتلال التركي، بشرط أن يحضروا زوجاتهم إلى إدلب كضمان لجديتهم، وفي حال الرفض، يقدمون لهم مغريات «سيارة ومال وبيت» وما يلزمهم من سلاح»، طالباً من الجولاني السماح بتقصي الحقائق لثلاثة ممن تتنوع تنظيماتهم من «أبو محمد الصادق، أبو الوليد الحنفي، أبو دجانة الحموي، المحيسني، الطرطوسي، الشامي، علي بن نايف الشحود، العريدي، أبو عبد اللـه الطبيب، محمد أبو النصر، أبو أنس الكناكري، حسام حجو»، ليكونوا لجنة تقصي حقائق، تزور السجون الأمنية وتسمع من المعتقلين وتلتقي بأهالي المفقودين والمغيبين والمعتقلين وتطلع على أوراق «الأمنيين» وتعاين إنشاءات المقابر الجماعية، وتخبر الجميع بالأعداد الدقيقة بمن أعدمه الجولاني ومن سجنه ومن عذبه، ومن ماتوا تحت التعذيب، متوجهاً للجولاني بالقول: «فهل ستسمح لهم أيها المجرم».
وأشار أشداء إلى أن الجولاني اعترف بتضييع، مليار ونصف المليار ليرة في مرة واحدة فقط، ليتساءل إذا كان الذي ضاع هو مليار ونصف المليار! فكم المبلغ الذي كنزه؟ وخبأه في السنين الثلاث التي وضع فيها يده على آبار البترول في سورية.
وأشار إلى تفرد الجولاني بمقدرات المناطق التي يسيطر عليها، وسرقة الكثير من الدعم الذي يأتي للصحة والتعليم والنظافة والإسكان وكل شيء، إضافة إلى ذلك ما يأخذه من أموال المعابر والضرائب والمكوث واحتكار المحروقات والتجارات والمصادرات وبيع وتأجير الأموال العامة وتجارة الآثار وتهريب البضائع والبشر إلى الدول المجاورة وغير ذلك بكثير.
وقام الجولاني مؤخراً باعتقال العديد من مسلحي وقيادات تنظيم «حراس الدين» التابع لتنظيم القاعدة، في إطار محاولته الترويج لنفسه بمحاربة الإرهاب ضمن مناطق سيطرته في محاولة للتقرب من الولايات المتحدة الأميركية وشطب اسم «النصرة» من اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن