قال عاموس يادلين، مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق: إن حادث منشأة نطنز النووية الإيرانية لن يقوض برنامج طهران النووي، معتبراً أن حملة «الضغط الأقصى» على إيران لم تنجح.
وقال يادلين، حسب موقع «روسيا اليوم»: إن انقطاع كهرباء ناجماً عن هجوم إلكتروني لن يمثل مشكلة كبيرة إذا كان لدى إيران أنظمة احتياطية، مثل مولدات الطاقة، وسيكون مجرد «رسالة» إلى طهران.
وأضاف: إنه إذا أصاب الهجوم المفترض أنظمة الطاقة الاحتياطية بالمنشأة «فسيكون أكثر خطورة»، ومن المرجح أن تستغرق إيران عدة أشهر للتعافي منه، «لكن إذا تمت إصابة جميع أجهزة الطرد المركزي البالغ عددها 6000 – القديمة والجديدة – فهذا إنجاز استثنائي» حسب تعبيره.
وقال يادلين: إن المزيد من التسريبات في الأيام المقبلة سيكشف معلومات إضافية عن الأضرار التي لحقت بالمنشأة، لكنه أشار إلى أن إيران لديها المعرفة اللازمة لمواصلة برنامجها النووي بغض النظر عن الأضرار، مشيراً إلى أن حملة «الضغط الأقصى» التي شنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على طهران لم تبطئ جهود إيران النووية، «بل فعلت العكس».
من جهته، قال محلل «القناة 13» الإسرائيلية ألون بن دافيد: إن الضرر الذي لحق بمنشأة نطنز يمكن أن يقوض النفوذ الإيراني في المحادثات غير المباشرة التي تخوضها في فيينا مع الولايات المتحدة حول إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، وأضاف: إن مسؤولين أمريكيين قد أبدوا «رضاهم عن الأضرار التي لحقت بالمنشأة».
فيما علّق محلل «القناة 12» الإسرائيلية إيهود يعاري على تسريبات من جهاز «الموساد» الاستخباراتي الإسرائيلي لوسائل الإعلام العبرية حول تبني الجهاز حادثة نطنز، وقال المحلل: «نقترب من اللحظة» التي لن يكون فيها أمام طهران خيار سوى الرد بضربة عسكرية.
وأشار يعاري إلى أن تصريحات إيران بشأن حادثة أول من أمس الأحد تشير إلى أن المسؤولين هناك يعتقدون أن انقطاع الكهرباء كان هجوماً متعمداً وأن لهم الحق في الرد.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن التخريب في نطنز يهدف على ما يبدو إلى عرقلة جهود إيران لتعزيز الضغط على الولايات المتحدة من خلال تخزين كميات أكبر من اليورانيوم وتخصيبه إلى مستويات أعلى، بينما يتفاوض الجانبان على العودة إلى الاتفاق، بينما تعارض إسرائيل بشدة أي تقارب محتمل بين إيران والولايات المتحدة في هذا المسار.