عربي ودولي

ما حدث في نطنز «عمل تخريبي» والمنشأة ستعمل بطاقة أكبر بنسبة 50 بالمئة … طهران: سنردّ على إسرائيل.. والهجوم تشويش على مسار مفاوضات فيينا

| وكالات

بعد تعرض منشأة نطنز النووية لحادث أول من أمس الأحد، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن بلاده ستنتقم من إسرائيل، معتبراً أن الهجوم تشويش على مسار مفاوضات فيينا. بينما وصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ما حدث في نطنز بأنه «عمل تخريبي وليس حادثاً عرضياً».
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أمس الإثنين أن أجهزة الطرد المركزي التي خرجت من المدار إثر حادث نطنز لتخصيب اليورانيوم أول من أمس الأحد كانت من طراز IR1 وبدائية جداً، وسيتم تعويضها بأجهزة أكثر تطوراً، مؤكداً أن «إيران ستنتقم من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين».
وأكد زادة أن «الصهاينة نفذوا بعض التحركات مؤخراً وهدفها إعاقة نجاح الشعب الإيراني»، وأن حادثة نطنز لم تسجل أي إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي، معتبراً أن «الحادث يهدف إلى التشويش على مسار مفاوضات فيينا»، وأشار إلى أن التحقيقات في نطنز ما زالت مستمرة لمعرفة حجم الخسائر.
وكرر تأكيده أنه «إذا كان الهدف من الهجوم على منشأة نطنز هو دفع صناعتنا النووية إلى الوراء فنؤكد أن الهجوم لم يكن ناجحاً».
وكشف زادة أن الحادث أدى إلى تعطيل أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول، وسيتم استبدالها بأجهزة أكثر تطوراً، معتبراً أن حادثة نطنز «إرهاب نووي» على الأراضي الإيرانية، ونحتفظ بحق الرد في إطار القوانين الدولية.
ولفت إلى أن الحادثة كانت ستؤدي إلى كارثة وجريمة ضد الإنسانية في حال أدت إلى تلوث إشعاعي.
وحول المحادثات لرفع العقوبات الأميركية عن إيران، أكد المتحدث الإيراني أن جولة جديدة من المحادثات النووية ستبدأ انطلاقاً من يوم الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أنه بالنسبة لإيران لا فرق بين العقوبات الأميركية، «وكلها تعوق الاتفاق النووي»، وفق تأكيده.
ورأى أنه «يجب أن تعود الأوضاع حيال الاتفاق النووي إلى ما كانت عليه عام 2017»، وأن المفاوضات حول الخطة المشتركة للملف الإيراني «تسير في جو عمل ولا داعي للقلق».
وأشار إلى أن البعض في الولايات المتحدة يحتفظ بميراث الرئيس السابق دونالد ترامب، وعليه «يجب تصحيح هذا السلوك».
من جهته، وصف صالحي، ما حدث في نطنز بأنه «عمل تخريبي وليس حادثاً عرضياً»، مضيفاً: إنه «لا علاقة لحادثة أمس في نطنز بتلك السابقة لها في تموز عام 2020»، مشيراً إلى أن «عملية تخصيب اليورانيوم في نطنز لم تتوقف وما زالت مستمرة».
رئيس منظمة الطاقة الذرية، قال: «تم العثور على رأس الخيط في الحادثة، والأجهزة الأمنية تتابع هذه المشكلة وستعلن عن النتائج».
كذلك، أكد أن «نطنز سيعمل بطاقة أكبر بنسبة 50 بالمئة، بعكس مزاعم الإعلام المعادي عن تأخر نشاطاتنا النووية لـ 9 أشهر».
هذا وكشف مسؤول مطلع في وزارة الأمن الإيرانية، لموقع «نورنيوز»، صباح أمس، أنه تمّ التعرّف إلى هوية المتسبب في حدوث خلل بشبكة توزيع الكهرباء في إحدى الصالات المسقوفة بمجمّع الشهيد أحمدي روشن للتخصيب في منشأة نطنز، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف المصدر المطلع: «نقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على المسبّب الرئيس للعطل في النظام الكهربائي في منشأة نطنز النووية».
وفي إشارة إلى ما توصّل إليه تقرير الفريق التقني المكلّف التحقيق في الحادث، أوضح المسؤول المطلع، أن المختصين بالتحقيق حددوا أيضاً كيفية تعطيل نظام الإمداد بالطاقة، مشيراً إلى أنه منذ أول من أمس الأحد، «تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل التيار الكهربائي في الصالة المسقوفة المتضررة».
بالتزامن، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الإثنين، «إسرائيل» بالوقوف وراء التخريب في نطنز، وتوعّد بالرد.
ظريف قال: إن «التخريب في نطنز لن يضعّف موقفنا بالمفاوضات»، مؤكداً «سنشيّد المفاعل ليكون أقوى وبأجهزة أكثر تطوراً».
وأعلنت إيران افتتاح مركز جديد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة في جبال «نطنز»، وذلك بعد التفجير الذي تعرض له المركز السابق في تموز 2020، حيث وجهت طهران الاتهام لـ«إسرائيل» بتفجيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن