الطيران السوري – الروسي يدمي دواعش البادية ويدمّر أوكاراً سرية لهم
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن – وكالات
![](/wp-content/uploads/2021/04/New-Alwatan-7.jpg)
كبّد الطيران الحربي السوري والروسي مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية خسائر كبيرة بالأرواح بعد استهداف مواقع كانوا يتخذونها أوكاراً سرية لهم للتخفي والاختباء في المنطقة، في وقت انفجرت فيه سيارة في مدينة عفرين المحتلة التي واصل مرتزقة الاحتلال التركي فيها انتهاكاتهم بحق مدنيين فيها.
وفي التفاصيل، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن غارات مكثفة على مواقع لداعش في منطقة أثريا ببادية حماة الشرقية، وفي مثلث حماة – حلب – الرقة لليوم الثالث على التوالي.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي أدمى الدواعش باستهداف مواقع وتحصينات لهم، كانوا يتخذونها منصات لكرِّهم وفرهم على نقاط عسكرية وورشات جمع الكمأة بالبادية، وأوكاراً سرية للتخفي والاختباء، لافتاً إلى أن التنظيم تكبّد خلال الأيام القليلة الماضية خسائر فادحة.
وأشار المصدر، إلى أن القوات البرية مرابضة في مواقعها بالبادية بعد تعزيزها، لحين تحسن الحالة الجوية لاستئناف تمشيط البادية من خلايا الدواعش بوتيرة عالية ومن عدة قطاعات، بينما يتكفل الطيران الحربي حالياً باستهدافهم.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطائرات الحربية بدأت أمس جولة جديدة من القصف الجوي على مناطق انتشار مسلحي داعش في بادية الرقة ومثلث حلب-حماة- الرقة، ما أدى إلى مقتل 4 مسلحين من التنظيم.
وفي السياق، ذكرت المصادر المعارضة، أن وفداً عسكرياً يضم ضباطاً من الشرطة العسكرية الروسية زار أمس، مطار الطبقة العسكري وقام بجولة استطلاعية في ريف الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن ذلك يأتي في ظل وصول تعزيزات لقوات الجيش العربي السوري بغية القيام بحملة عسكرية جديدة في البادية السورية، وتحديداً في بادية صفيان والرصافة بريف الرقة، ضد تنظيم داعش المنتشر في المنطقة، وذلك تزامناً مع حملة مماثلة تقوم بها قوات الجيش في بادية الميادين منذ مطلع الشهر الجاري، بإسناد جوي روسي.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش دكّت بالصواريخ، نقاط تمركز الإرهابيين في قليدين والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي كنصفرة وفليفل والبارة وسفوهن وبينين بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن استهداف الجيش للإرهابيين، هو ردٌّ على خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، حيث يستغلون الظروف الجوية السائدة بالاعتداء على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية، تقتصر أضرارها في معظم الأحيان على الماديات.
وإلى ريف حلب الشمالي، فقد استشهد طفل جراء اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والأسلحة الرشاشة اندلعت بين قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية من جهة وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي من جهة ثانية في محيط مدينة مارع، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات والقصف العشوائي أدتا أيضاً إلى تهجير عدد من العائلات وتضرر مساحات من الحقول الزراعية وقنوات الري التي أنشأها المزارعون لري مزروعاتهم.
بموازاة ذلك، واصل مرتزقة قوات الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية جرائمهم ضد الأهالي في مناطق انتشارهم بريف حلب الشمالي، حيث أقدمت على اختطاف 7 مدنيين في منطقة الباسوطة وبلدة بعدينا التابعة لناحية معبطلي في منطقة عفرين المحتلة واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بحسب ما نقلت «سانا» عن مصادر أهلية.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن صوت انفجار سمع في منطقة ترندة قرب مدينة عفرين، تبين أنه ناجم عن انفجار بسيارة، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر، مرجحة أن يكون جرى عبر عبوة ناسفة.