عرنوس للعمال: الوفر المتحقق من دعم المشتقات النفطية يوظّف لتحسين الواقع المعيشي

أكد رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أن الحكومة أخذت قراراً على عاتقها على أن الوفر من الدعم للمشتقات النفطية سيتم توظيفه لتحسين الواقع المعيشي فقط، مشيراً إلى المنح الثلاث التي أصدرها الرئيس بشار الأسد خلال الأشهر الماضية الأخيرة وشكلت 85 بالمئة من إجمالي الراتب.
وخلال اجتماع المجلس العام المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال أضاف عرنوس: في كل أنحاء العالم يتم تحميل حوامل الطاقة على تكاليف الاقتصاد الوطني، في وقت نحن في سورية تتحمل خزينة الدولة فارقاً كبيراً بين سعر مبيع البنزين والمازوت وتكاليف استيراده.
وأوضح عرنوس أن الحكومة تعمل شهرياً على تأمين 3.5 ملايين برميل من خلال الاستيراد، لافتاً إلى أن خطة التوريدات كانت تسير بشكل معقول، لكن بسبب توقف الملاحة في قناة السويس تأخرت التوريدات ما اضطرنا إلى تنظيم عمليات توزيع المخزون لدينا بنسبة 25 بالمئة.
وأضاف: ما شهدناه من أبناء الوطن من تفهم لهذا الواقع والتعاون في تطبيقه يدعو إلى الوقوف باحترام أمام هذه الحالة التي أبداها أبناء شعبنا، على الرغم أن هذه الحالة كانت الأصعب خلال الأزمة في موضوع توفير المحروقات.
وأكد عرنوس أن الحكومة لم تدّخر جهداً لتحسين الواقعين الخدمي والمعيشي واستمرار العملية الإنتاجية وتأمين المتطلبات الأساسية للمواطنين وتحسين واقع الليرة وتحقيق استقرار سعر الصرف وضبط الأسواق وضمان توفر المواد الأساسية.
من جهته أشار وزير الكهرباء غسان الزامل إلى إستراتيجية الوزارة خلال المرحلة القادمة من خلال التوجه نحو الطاقات المتجددة.
وأشار وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف إلى أن الشركات الإنشائية تعرّضت خلال الحرب على سورية لأضرار كبيرة وخاصة لجهة الآليات الهندسية التي تشكل عمل هذه الشركات، مؤكداً أن الوزارة عملت على تأمين 144 آلية هندسية من الأصدقاء الروس وبسعر الصرف الرسمي ولمدة سبع سنوات، وتعمل الوزارة الآن على مناقشة إقامة معمل لإنتاج الآليات الهندسية في سورية بالتعاون مع بيلاروسيا.
وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن ما تم طرحه في مؤتمرات اتحادات العمال في المحافظات في بداية هذا العام تمت صياغته في مذكرة واحدة أرسلت لرئيس مجلس الوزراء الذي أحالها إلى الوزارات المعنية، لكن أياً من هذه الوزارات لم ترد على هذه المذكرة حتى الآن.