رياضة

الخسارة أمام تشرين تعيد التوتر للاتحاديين

| حلب - فارس نجيب آغا

ازداد التوتر داخل فريق الاتحاد لكرة القدم خاصةً بعد هزيمته بهدف مقابل لا شيء يوم السبت الماضي من تشرين في الدوري الممتاز، التوتر عاد من جديد بعد هدوء فرضه فوز الفريق على الوحدة في ربع نهائي كأس الجمهورية وكان من المفروض حينها أن ينال اللاعبون حقوقهم المالية المتأخرة كما أقر بها رئيس النادي لكن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع وتبين فيما بعد أن كل ما يمكن أن يقدم عليه مجلس الإدارة هو منح راتب الشهر الماضي ومكافأة الفوز على الوحدة فقط وهو ما شكل صدمة للاعبين الذين كانوا ينتظرون الإفراج عن دفعاتهم بحسب صيغة العقد الموقع بين الجانبين التي استحقت بين الذهاب والإياب، والإدارة اعترفت بعدم دفع الجزء الثاني من مقدمات عقود اللاعبين وهذا رهن المدد من الشركة الراعية، وتؤكد الإدارة أن الجزء الأول من مقدمات العقود تم سدادها بوقتها، كما أن الرواتب الشهرية مسددة كاملة باستثناء الشهر الأخير.

وضع صعب

الفريق كان قد أحجم عن التمرين قبل لقاء تشرين ومن ثم عاد الجميع للمران قبل المواجهة بيوم واحد حيث حضر رئيس النادي واجتمع باللاعبين وأخبرهم بشكل صريح عدم توافر السيولة المالية المطلوبة وحقوقهم مصانة من قبل العقود التي يحتفظ بها الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وهو ما وضع الفريق في حيرة من أمره خاصة أن الوضع المعيشي بات صعباً جداً والجميع لديه عائلات لكن ليس باليد حيلة.

شكوى وإمكانيات

أغلبية اللاعبين يفكرون بالتوجه نحو تسطير شكوى لدى لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد السوري لكرة القدم هو الحل المتبقي لهم كما وصلنا من عدة مصادر مطلعة لذلك قضية ربط النتائج هو أمر مغاير لما يتم الحديث عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن الفريق يتعمد الهزيمة وهذا كلام مخالف للواقع بل تلك حدود الفريق وإمكانياته المتواضعة التي رافقته على مدار أغلبية الجولات في الدوري.

ترهل إداري

التشكيك أمر مرفوض لدى أغلبية اللاعبين الذين يدحضون مزاعم البعض بأنهم يسعون للي ذراع مجلس الإدارة بل هناك صبر وتحمل من قبل الفريق على التقصير الواضح من الإدارة التي لا تحضر أغلبية المباريات وعدم وجود عضو مختص بهذه اللعبة يدير الأمور بشكلها الصحيح وتلك معضلة لازمت نادي الاتحاد منذ أشهر طويلة بعد إعفاء مجد حمصي من مهامه إثر واقعة تعديه بالضرب على لاعب المنتخب الوطني محمد ريحانية.

أخطاء وتجاوزات

هناك عدم رضا عن مجلس إدارة نادي الاتحاد من قبل القيادة الرياضية في دمشق وحلب مع وجود أخطاء كثيرة سيتم التوقف عندها والبحث في مضمونها ولكن بعد نهاية الموسم الكروي حتى لا يكون هناك تشويش ويكون حينها كل شيء قد انتهى ولا بد من فتح الدفاتر كما يقال للبحث حول تجاوزات يقال إنها موجودة بحسب المطلعين على بعض الملفات المالية التي تم إدارتها بشكل مغالط في تجاوز للأنظمة والقوانين.

غياب وصمت

المشكلة أن مجلس الإدارة الحالي يعاني نواقص كثيرة في الإشراف على أغلبية الألعاب ولا وجود لمتابعة لما يدور فيها مع هضم حقها من حيث الرعاية والاعتناء بها مع إهمال كبير جداً، ناهيك عن أن اجتماعات مجلس الإدارة باتت تعقد في كثير من الأحيان خارج مقر النادي وفي إحدى قاعات الفنادق التي يشرف عليها عضو مجلس الإدارة رئيس مكتب الاستثمار وحتى بريد النادي يتم إرساله لمسؤول التنظيم إلى مكتبه الخاص لعدم امتلاكه الوقت الكافي للحضور إلى مقر النادي، أما البقية فهم لا يتواجدون إلا ما ندر مع غياب تام لعضو مجلس الإدارة بيان جمعة منذ أشهر طويلة وعدم تعيين بدلاً عنها ناهيك عن عدم صرف مستحقات الموظفين والكوادر منذ بداية العام الحالي وحتى الآن رغم وصول الشكاوي إلى رئيس اللجنة التنفيذية في حلب وعلمه بكل ما يدور داخل أروقة نادي الاتحاد لكن الجميع يلتزم الصمت ولا يبادر لفعل شيء.

إجماع وديون

ما يحدث في النادي يتحمله مجلس الإدارة، ولذلك هناك شبه إجماع لقيادة حلب الرياضية على رحيل مجلس الإدارة الحالي بعد نهاية الموسم لتراكم الديون التي باتت بعشرات الملايين مع ضعف الواردات المالية نتيجة عدم وجود حسابات دقيقة وجدولة اقتصادية لذلك ستكون الأيام المقبلة غاية في الصعوبة ستكون ثقيلة جداً لمن سيحضر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن