شؤون محلية

حي العبرَة بالسقيلبية ينتظر المازوت ليشرب!

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ أهالي حي «العبرة» بمدينة السقيلبية في شكواهم لـ«الوطن» أن أزمة مياه الشرب مستفحلة بحيهم، وأنه ورغم تحسن الكهرباء بهذه الفترة، ولكنها لا تكفي لضخ المياه للأبنية الطابقية.
وأوضح العديد منهم أن وحدة المياه بمدينتهم تحاول مساعدتهم بتأمين مياه الشرب لهم، ولكنها تفتقر إلى المازوت للمساهمة في زيادة ساعات الضخ، كي تروي أهالي ذلك الحي، الذي يضم – حسب الأهالي – نحو 8 ـ01 آلاف شقة سكنية.
ولفتوا إلى أن هذه الأزمة المستفحلة أرغمت الكثيرين منهم على شراء مولدات كهرباء لاستخدامها بتوليد الكهرباء لشفاطات المياه، ما كبدهم مبالغ كبيرة، إضافة إلى شرائهم البنزين لها من السوق السوداء وبسعر 4 آلاف للتر. فيما يلجأ آخرون إلى الصهاريج لتعويض حرمانهم من المياه، وهي مكلفة أيضاً.
وأشار بعضهم إلى أنه منذ أكثر من أسبوع لم تزرهم مياه الشرب إلا قليلاً، وبعد سهر طويل امتد حتى ساعات الصباح الأولى لترقب الكهرباء على فترات متقطعة، فهي لا تصل إلى منازلهم إلا ساعة ونصف بعد 5 ساعات قطع.
وأشاروا أيضاً إلى أن المولدات التي دفعوا ثمنها الملايين، لم تجدهم نفعاً، فالبنزين غالٍ وغير متوافر إلا بشق الأنفس، ووحدة المياه لا تشغل آبار الضخ لعدم توافر الديزل!.
ويطالب الأهالي بحل سريع لهذه الأزمة المستفحلة، حتى لا تستفحل أكثر ولا تبقى مصدر معاناة لهم.
من جهته، المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة مطيع عبشي، بيَّن لـ«الوطن» أنه سيتم تخزين المياه بخزان المدينة ليصار إلى ضغطها لتصل إلى الطوابق في حي العبرة، ريثما يتم تزويد المؤسسة بالمازوت، وعندها تزوَّد وحدة السقيلبية بما هو متاح.
وأوضح أن جميع المشاريع المائية بحاجة إلى مازوت في ظل التقنين الكهربائي المطبق حالياً، وتوفيره بالكميات المطلوبة والملبية للحاجة الفعلية غير ممكن بالوقت الحالي.
ولفت إلى أن المشكلة بالكهرباء في الحي المذكور، إذ إن محطة مياه نهر البارد تعمل على مدار الساعة كما في سلمية، ولكنها تروي 35 تجمعاً سكانياً ومنها مدينة السقيلبية التي تروى يوماً بيوم، وهو واقع مقبول في الظروف الحالية.
وأشار عبشي إلى أن العبرة حي مرتفع قليلاً، وهذا سبب المعاناة التي تعمل المؤسسة على حلها ريثما تتحسن الكهرباء أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن