شؤون محلية

وفرة السلع خفضت أسعارها نسبياً والاستعداد لرمضان ينعش أسواق حلب

| حلب- خالد زنكلو

أنعش حلول شهر الصوم بمتطلباته أسواق حلب التي تحسنت حركتها وحظيت بحصة وافرة من المشتريات.
وردّ أصحاب متاجر لـ«الوطن» الإقبال على التبضع إلى استعداد الحلبيين للشهر الفضيل وما يتطلبه من زيادة في الإنفاق على مختلف السلع والمواد الغذائية الخاصة به، ولاسيما المواد الأساسية كالسكر والرز والشاي والبرغل والعدس والسمون والزيوت النباتية التي يتضاعف الطلب عليها عادة بحكم لزومها لتحضير موائد الإفطار.
وقدر أصحاب المحال زيادة الطلب على معروضات الأسواق، على اختلاف أنواعها، بمقدار الضعف تقريباً، في ظل توافر العرض المناسب لتلبية الطلب ومن دون أن يمس الأسعار التي انخفضت نوعاً ما في الأسبوع الأخير مقارنة بفترة اشتعالها قبلاً.
وتوقع هؤلاء أن ينخفض الطلب على المشتريات خلال أيام بعد فترة من شراء المواد الأساسية وتخزينها لتلبية احتياجات مطبخ الصائمين، ومن دون أن يعود إلى مستوياته السابقة قبل قدوم شهر رمضان وحتى نهايته وانقضاء عيد الفطر الذي يحفز أسواق الألبسة وحتى المأكولات أيضاً.
وبالرغم من تدني القدرة الشرائية لدى أغلبية شرائح المجتمع إلا أن خصوصية شهر رمضان، تفرض على سكان المدينة توفير جزء من دخولهم كمدخرات لتلبية حاجات الصيام ومتطلباته من ولائم يدعى إليها الأهل والأصدقاء والمقربون.
وشهدت الأسواق أول من أمس إقبالاً كبيراً من المتسوقين، وبخاصة في وسط المدينة التجاري وسوق باب جنين للخضار والفواكه بالإضافة إلى الأسواق الشعبية في أحياء الأعظمية وصلاح الدين وبستان القصر والشعار والميدان، حيث استمرت حركة البيع حتى وقت متأخر من الليل.
واستجابت المولات بسلعها المتنوعة وأسعارها المقبولة لحركة البيع المتزايدة بعدما استعد مستثمروها لهذه المناسبة عبر زيادة كمية السلع والبضائع فيها وتوفير عروض شراء لاجتذاب الزبائن المستهدفين من الفئات متوسطة وجيدة الدخل.
وأوضح متسوقون لـ«الوطن» أن تجار الجملة والمفرق عمدوا إلى طرح وعرض سلعهم ومنتجاتهم في الأسواق من دون ممارسة أي نوع من الاحتكار بسبب وفرة البضائع والحاجة إلى تصريفها، الأمر الذي أدى إلى تراجع أسعارها نسبياً مع توقع استمرار انخفاض الأسعار تدريجياً وصولاً إلى حال من الاستقرار مع الأخذ بالحسبان مدى تأثير انخفاض القدرة الشرائية على حركة الأسواق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن