شؤون محلية

حركة مقبولة في أسواق اللاذقية … مسؤول «سوق الهال» يتوقع انخفاض الأسعار في ثاني أسابيع رمضان.. والتموين يتوعد المخالفين

| اللاذقية – عبير سمير محمود

تشهد أسواق اللاذقية حركة مقبولة نوعاً ما مع بداية شهر رمضان المبارك، أثر عليها ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، الذين ذكر عدد منهم لـ«الوطن»، أن الشهر الكريم تزامن مع «منتصف شهر العمل»، أي إن الموظف قد صرف راتبه قبل نحو أسبوع.

وقالت إحدى السيدات وهي تنتقي بعض الخضار إنه لم يعد بمقدور أي عائلة من ذوي الدخل المحدود أن تحضر المائدة الرمضانية «على الأصول» كما أيام زمان، معيدة الأمر إلى أن الطبخة الواحدة تحتاج لأكثر من 10 آلاف ليرة في حال لم تكن بحاجة لزيت القلي!.

وطالبَ مواطنون بتشديد الرقابة على المواد الغذائية كالحبوب والمعلبات والمحارم التي تختلف تسعيرتها من محل لآخر، إذ تختلف أي مادة بين 1000–1500 ليرة حتى بات المستهلك لا يعرف سعر المواد إلا حينما يشتريها، وفق قولهم.

من جانبه ذكر بائع للخضار أن الحركة الرمضانية تغيب عن الأسواق منذ عدة سنوات وغيابها هذا العام ملحوظ بشكل كبير والأسباب باتت معروفة لدى الجميع، الحصار وما تبعه من تراجع قيمة الليرة وارتفاع أجور النقل ومستلزمات الإنتاج، مقابل تدني مستوى الدخل.
رئيس لجنة سوق الهال في اللاذقية غسان خير أكد لـ«الوطن»، أن جميع المواد متوافرة في السوق من خضار وفواكه ولا نقص بأي صنف منها، مبيناً أن الكميات تكفي حاجة اللاذقية وبعضها يزيد وبحاجة للتصدير خارج المحافظة.

وقال خير: إن الخضار الباكورية من كوسا وخيار وبندورة وبطاطا (طرطوسية) أصبحت في أسواق اللاذقية وبكميات كبيرة، وستشهد تراجعاً في الأسعار مع دخول الأسبوع الثاني من رمضان.

وأشار إلى أن سعر البطاطا الموردة من طرطوس تتراوح بين 600–800 في الجملة وخلال أسبوع سينخفض سعرها إلى 400 ليرة كما هو متوقع مع طرح كميات كبيرة، إضافة إلى انخفاض سعر الكوسا إلى 400 ليرة خلال الأيام الماضية ليعود ويرتفع إلى 800 ليرة بسبب الأحوال الجوية، في حين تراجع سعر كيلو الفاصولياء البلدية نوع عيشة خانم إلى 2300 ليرة بعد أن كان بـ3500 ليرة.

وأوضح خير أن أسعار الخضار حالياً شهدت ارتفاعاً طفيفاً في السعر بسبب المنخفض الجوي الذي أثر على تراجع بعض الأصناف إلا أنها ستعود لتنخفض مع نهاية الأسبوع عند انحسار المنخفض وبالتالي تتراجع جميع الأسعار مطلع الأسبوع المقبل.

وبيّن أن الأسعار في المحال تزيد بنسب مئوية محددة بين 30–53 بالمئة لتجار المفرق بسبب ارتفاع أجور النقل وأسعار أكياس النايلون، ومع تحسن أحوال المحروقات خلال الأيام الليلة القادمة ستنزل الأسعار مباشرة في السوق.

وذكر رئيس لجنة سوق الهال أن الأسبوع الأول من رمضان يشهد حركة جيدة للسوق مع زيادة الطلب على المواد بشكل عام، إلا أنها تتراجع بعدها ويصبح الاستهلاك أقل كلما تقدمت الأيام خلال الشهر الفضيل لتعود الحركة إلى طبيعتها بشكل مستقر.

بدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية علي يوسف لـ«الوطن»، أن العمل الرقابي مستمر خلال شهر رمضان ويكون عبر تكثيف الدوريات في جميع الأحياء والأسواق على حد سواء.
وأضاف يوسف: إنه يتم تقسيم المحافظة إلى قطاعات حسب الأهمية بما يحقق فعالية رقابية مجدية لحماية المستهلك، مشيراً إلى توزيع العناصر التموينية لتغطية كل الأسواق ومتابعة عمليات البيع وضبطها.

وأكد عضو المكتب التنفيذي على الوجود التمويني في السوق على مدار اليوم ليلاً نهاراً مع التشدد في حال ضبط أي مخالفة وفق القانون، لافتاً إلى ضرورة تعاون المواطن عبر تقديم الشكوى بحق أي مخالف لمتابعتها والتحقق منها ومعالجتها فوراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن