بيَّنَ أصحاب مكاتب هندسية بحماة لـ«الوطن» أن حركة البناء والتشييد نشطة هذه الفترة بحماة، ويدل على ذلك طلب مخططات هندسية لمشاريع سكنية وتجارية كثيرة بحماة ومناطقها، إضافة إلى طلبات الترخيص وتصديقها أصولاً من نقابة المهندسين والوحدات الإدارية.
فيما كشف متعهدو بناء أن الغلاء الفاحش بأسعار مواد البناء وخصوصاً الإسمنت الذي ارتفع مؤخراً، لم يؤثر سلبياً في حركة البناء، وإنما شهدت هذه الحركة تنامياً كبيراً.
وأوضح بعضهم أن تجارة العقارات أربح تجارة وأسهلها، وليست محفوفة بالمخاطر كغيرها، فالعقار سعره فيه- كما قال أحدهم- وإلى ارتفاع دائم.
وبينوا أن أسعار الشقق على «العضم» فلكية ومع ذلك هناك من يشتري، فيما المكسوة يطلبها المغتربون ويدفع أشقاؤهم أو أصدقاؤهم ثمنها بكل سهولة، عبر تحويلات مالية- وهو ما أسهم برفع أسعار العقارات نوعاً ما.
من جانبه، بيَّنَ المدير العام لشركة الإسمنت ومواد البناء في حماة علي جعبو، أنه خلال الربع الأول من العام الحالي، لوحظ ارتفاع كبير بنسبة مبيعات الشركة من الإسمنت والبلوك، حيث بيع 298 ألفاً و969طناً من الإسمنت بقيمة 31 مليار ليرة.
كما تم بيع نحو 160 ألف بلوكة، وكميات كبيرة من أطاريف وبلاط الأرصفة، إضافة إلى الزرادة والبحص والنحاتة من استثمار المقالع المتوافرة لدى الشركة.
وبيّنَ مدير فرع «العمران» بحماة سامي بنكه العدس لـ«الوطن» أن المبيعات خلال الربع الأول، بلغت نحو 6 مليارات و830 مليون ليرة.
وعزا ذلك إلى حركة الإعمار النشطة بمختلف مناطق المحافظة، وخصوصاً في المناطق التي حررها الجيش من الإرهاب، والتي عاد إليها أهلها وأوضح أنه تم بيع نحو 55 ألفاً و347 طناً من الإسمنت المعبأ والفرط, لافتاً إلى أنه يتم توزيع الإسمنت لأصحاب رخص البناء والحرفيين وطلبات الأضرار المرسلة أصولاً من مجالس المدن والبلدات والقطاع العام ووفق فواتير نظامية.