سورية

تسوية أوضاع 175 مطلوباً بريف المحافظة الشرقي…فاجعة جديدة في حمص.. وداعش يعلن مسؤوليته

حمص– نبال إبراهيم

فجعت مدنية حمص، مجدداً باستشهاد أربعة من مواطنيها بينهم مسنون وإصابة آخرين جراء تفجيرين إرهابيين بدراجتين مفخختين في حيي عكرمة الجديدة والزهراء. ولأول مرة منذ بروزه على الساحة السورية، تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن التفجيرين. وأوضحت مصادر في محافظة حمص في تصريح لـ«الوطن»، أن إرهابيين فجرا دراجة مفخخة قرب تجمع للمدارس ومسبح تشرين في شارع الأهرام بحي عكرمة الجديدة، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة 18 مدنياً آخراً معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى «استشهاد مدني مسن بالعمر آخر وإصابة عشرة مواطنين آخرين نتيجة تفجير إرهابي آخر بدراجة نارية مفخخة أخرى بالقرب من حلويات الفردوس عند تقاطع شارعي الستين بمنطقة الزهراء السكنية». وأضافت المصادر: إن التفجيرين أسفرا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المحال التجارية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم الخاصة والبنى التحتية في مكاني التفجيرين.
بدوره، أوضح مدير صحة حمص حسان الجندي لـ«الوطن»، أن المشافي الحكومية والخاصة المنتشرة في حمص استقبلت (28) شخصاً أصيبوا بجروح جراء التفجيرين، مبيناً أن معظم الجرحى من الأطفال والنساء إضافة لارتقاء أربعة شهداء مدنيين.
من جانبه، اعتبر محافظ حمص طلال البرازي في تصريح لـ«الوطن»، أن التفجيرين «محاولة فاشلة للنيل من حالة الاستقرار والأمان في محافظة حمص التي شهدت أول أمس احتفالاً شعبياً كبيراً بعودة عقارب الساعة الجديدة إلى العمل كرمز لاستمرار عمليات إعادة التأهيل والترميم للبنى التحتية والمنازل التي دمرتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية».
وأشار البرازي إلى أن الاعتداءات والتفجيرات الإرهابية التي تستهدف الأحياء السكنية «تكشف طبيعة منفذيها وفكرهم الظلامي المجرم ولن تنجح في تحقيق غاياتها الدنيئة»، مؤكداً أن أهالي حمص «مستمرون بأداء واجباتهم في بناء الوطن والدفاع عنه ودعم الجيش العربي السوري في حربه المتواصلة على الإرهاب التكفيري». وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين، وكشف أن منفذ التفجير الذي استهدف حي الزهراء هو المدعو أبو همام الحموي، أما منفذ تفجير حي عكرمة الجديد فهو المدعو أبو يزيد الأنصاري. في سياق منفصل، تم أمس تسوية أوضاع 175 مطلوباً ومسلحاً بريف حمص الشرقي، وذلك وبجهود لجان اللقاء الوطني ولجنة التسوية بالمحافظة وبالتعاون مع الوجهاء وحضور فعاليات حزبية ودينية.
وأوضح مصدر أمني في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن الأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم، هم من مناطق: مهين وحوارين والحدث والفرقلس والغنثر والصايد الواقعة شرق حمص، وقد سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة التي قامت بدورها بتدقيق أوضاعهم والعمل على تسويتها وإخلاء سبيلهم على الفور بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
بدورهم الأشخاص المسوو أوضاعهم، أكدوا لـ«الوطن» عودتهم الجادة لصوابهم ووطنهم سورية بعيداً أن أي لغو أو خطأ جديد وأنهم سيعودون لمواصلة حياتهم الطبيعية وأعمالهم وتأدية واجبهم الوطني تجاه الجيش العربي السوري، ناصحين من لا يزال يحمل السلاح بالمبادرة لتسليم سلاحه وتسوية أوضاعه والابتعاد عن المشاكل والأخطاء.
ميدانياً، نفذ سلاحا الجو والمدفعية الثقيلة التابع للجيش ضربات مركزة لمعاقل وأوكار إرهابيي تنظيم داعش وجبهة النصرة وما ينضوي تحت لوائهما من كتائب وميليشيات، موقعةً في صفوفهم خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
وأوضح مصدر عسكري بمدينة حمص لـ«الوطن»، أن سلاح الجو التابع للجيش والمدفعية الثقيلة بالجيش استهدفا مواقع وأوكار التنظيمات المسلحة في مبنى البريد وبمحيط مبنى البلدية والمدرسة المهنية في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي وفي قرى تلة المدراجة والمشيرفة الشمالية وسلام غربي ومسعدة وأبو حواديد في ريف بلدة جب الجراح بريف حمص الشرقي. وأكد المصدر تدمير تلك المعاقل والمواقع بشكل كامل وعدد من آليات الإرهابيين وإيقاع أعداد من أفرادهم قتلى ومصابين يحمل بعضهم جنسيات غير سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن