عربي ودولي

تقرير: اتصالات متقدمة لزيارة بعثة أمنية سودانية إلى إسرائيل

| وكالات

أفادت هيئة البث الإسرائيلية «كان» بأنه بعد إلغاء السودان قانون مقاطعة إسرائيل، تجري هذه الأيام اتصالات متقدمة لترتيب زيارة بعثة أمنية من السودان إلى إسرائيل خلال الفترة القادمة.
وصدقت الحكومة السودانية الانتقالية في جلستها الأسبوع الماضي إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل لعام 1958، ومن المتوقع أن يتم إلغاء القانون بشكل نهائي في جلسة مشتركة لمجلس السيادة والحكومة السودانية.
وفي كانون الثاني الماضي زارت بعثة إسرائيلية برئاسة وزير الاستخبارات إيلي كوهين، الخرطوم، حيث اجتمع أعضاء البعثة مع مسؤولين سودانيين من بينهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
في سياق آخر، قال العضو في مجلس السيادة السوداني الفريق الركن ياسر العطا: إن بلاده ستظل أمانة في أعناق القوات المسلحة «التي تبذل الغالي والنفيس من أجل حماية البلاد»، مشيراً إلى أن الجيش يتصدى بكل حزم لمن يزعزع وحدة البلاد وأمننا.
وتابع العطا، حسب وكالة الأنباء السودانية، خلال لقاء له مع ضباط صف وجنود قيادة الفرقة الثالثة مشاة بولاية نهر النيل: إن القوات المسلحة تنأى بنفسها عن الانتماءات السياسية.
وأوضح العطا أن الجيش السوداني سيظل مع خيارات الشعب السوداني، مع الحفاظ على أهداف الثورة المجيدة.
على خط مواز، سلم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي، عشرات الأسرى الإثيوبيين، بمبادرة من الحكومة والقوات المسلحة السودانية.
وقال رئيس قوات الأركان البرية وقائد المتقدم في المنطقة الشرقية الفريق عصام محمد حسن كرار: إن الأسرى الإثيوبيين، تمت معاملتهم وفق القانون الدولي واتفاق جنيف لمعاملة الأسرى، وإنهم وجدوا معاملة طيبة وكريمة ولم يتعرض أحد منهم لأي أذى، ما يبرهن حسن نوايا السودان تجاه إثيوبيا، حسب موقع «سودان تربيون».
وحذّر المسؤول العسكري الإثيوبيين من دخول الأراضي السودانية بغير الإجراءات الرسمية، وقال إن من يتعدَّ على الأراضي السودانية سيتعرض للقانون.
وفي السياق أوضح العقيد عبادي الطاهر الزين، بقيادة استخبارات الفرقة الثانية مشاة، أن القوات المسلحة بمبادرة من قيادتها وحكومة السودان، سلمت إثيوبيا 61 أسيراً من الجيش الفيدرالي الإثيوبي والقوات المساندة له، تم القبض عليهم في عمليات مختلفة داخل الأراضي السودانية.
وشدد على أن الجيش السوداني لا يدق طبول الحرب، وأردف «نحن دعاة سلام وحسن جوار مع إثيوبيا وكل جيراننا»، مضيفاً: لن نفرط في شبر من أرض الوطن لأنها أرضنا وأرض أجدادنا وأحفادنا من بعدنا».
وتابع «نتمنى أن نحل كل مشاكلنا حسب القانون الدولي، وأن يكون هناك سلام وتواصل مع جميع جيراننا».
من جانبه، قال ممثل الجانب الإثيوبي، مدير شرطة محافظة شمال غرب قندر رايت هيمانوت، إنهم تسلموا 61 أسيراً، وشكر حكومة السودان على المبادرة.
وتشهد العلاقات السودانية- الإثيوبية، توتراً، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في تشرين الثاني الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90 بالمئة من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن