سورية

الاحتلال الأميركي نقل 60 منهم من سجون «قسد» في الحسكة إلى حقل العمر … الطيران الحربي السوري والروسي يدمر مقرات ومخابئ للدواعش في البادية

| حماة- محمد أحمد خبازي - الوطن- وكالات

واصل الطيران الحربي السوري والروسي أمس، شن غاراته على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية ودمر مقرات ومخابئ له، في وقت نقل فيه الاحتلال الأميركي عشرات الدواعش من سجون ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في الحسكة إلى حقل العمر النفطي بهدف دمجهم في ميليشيا «جيش العشائر».
وفي التفاصيل، بيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي شن عدة غارات، على مواقع تنظيم داعش في عمق البادية الشرقية، وفي مثلث حماة- حلب- الرقة.
وأوضح المصدر، أن الغارات حققت أهدافها بتدمير مقرات ومخابئ الدواعش، وبإضعاف مقدرة خلاياه على التحرك بالبادية وتنفيذ عمليات كر وفر فيها.
ولفت المصدر، إلى أن الطيران الحربي مسح البادية، لاستهداف أي تحرك للدواعش لتحطيم بنيته بالعدد والعتاد، وشلّ قدراته القتالية، بتكبيده خسائر فادحة بالغارات التي تطول تحصيناته ومغاراته وكهوفه.
بموازاة ذلك، وبهدف إعادة استثمار المجاميع الإرهابية واستخدامها لتنفيذ مخططات واشنطن بالمنطقة، قامت قوات الاحتلال الأميركي بنقل العشرات من مسلحي تنظيم داعش من السجون التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» في محافظة الحسكة إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، حسبما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أمس عن مصادر أهلية.
وقالت المصادر: إن «طائرتين مروحيتين مخصصتين لنقل الأفراد لقوات الاحتلال الأميركي ترافقهما مروحية نوع «أباتشي»، نقلت 60 إرهابياً من تنظيم داعش إلى حقل العمر النفطي من سجون مدينة الحسكة بالتنسيق مع ميليشيات قسد».
وأشارت المصادر إلى أن نقل هؤلاء الإرهابيين جاء بعد إخضاعهم لدورات تدريبية من قوات الاحتلال الأميركي لدمجهم فيما يسمى «جيش العشائر» الذي تشرف عليه قوات الاحتلال بقيادة الإرهابي أحمد الخبيل الملقب بـ«أبو خولة».
والخميس الماضي نقلت قوات الاحتلال الأميركي عبر الطيران المروحي 50 إرهابياً من تنظيم داعش من قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي إلى حقل العمر النفطي تمهيداً لإعادة استخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي السورية.
أما في منطقة خفض التصعيد بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فقد بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة نقاطاً للإرهابيين، في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأوضح المصدر أن الجيش دَكَّ أيضاً بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في جبل الزاوية ومحاور بريف إدلب الجنوبي، وذلك ردّاً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار، واعتدائهم على نقاط عسكرية في ريف إدلب.
أما في محافظة حلب، فقد أقدم عدد من مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية على اختطاف إمرأتين من ناحية جنديرس بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وذلك في سياق جرائمهم المتواصلة بحق الأهالي في مناطق انتشارهم، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر أهلية.
وقالت المصادر: إن «مرتزقة قوات الاحتلال التركي مما يسمى «الجيش الوطني» الإرهابي شنوا حملة مداهمات لمنازل المواطنين في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي وأقدموا على اختطاف امرأتين إحداهما مسنة واقتادوهما إلى جهة مجهولة».
وأشارت المصادر إلى أن المجموعات الإرهابية تسعى من خلال إقدامها على مداهمة منازل المواطنين للتضييق عليهم وترويعهم بشكل ممنهج وخاصة الأطفال والنساء عبر إطلاق الأعيرة النارية وسرقة مدخراتهم من أموال ومصاغ ذهبي، إضافة إلى تكسير أثاث المنازل وإجبارهم على ترك منازلهم وتهجيرهم منها والاستيلاء على ممتلكاتهم وحقولهم.
ونفذ مرتزقة قوات الاحتلال التركي من إرهابيي ما يسمى «فيلق الشام» و«الشرطة العسكرية» خلال الأيام الماضية، حملة مداهمات طالت منازل المواطنين في عدة قرى من محيط مدينة عفرين واختطفوا 7 مدنيين في منطقة الباسوطة وبلدة بعدينا التابعة لناحية معبطلي واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن