الأولى

تمثّل طوق نجاة وتدعم دخل الكثير من العائلات … تقديرات بأن تتجاوز حوالات رمضان 10 ملايين دولار يومياً

| عبد الهادي شباط

يبدو أن الإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها حول تسليم الحوالات الخارجية بسعر 3175 ليرة للدولار، إضافة لإجراء تمويل مستوردات الصناعيين والتجار عبر بعض شركات الصرافة بسعر 3375 ليرة للدولار لاقت ارتياحاً واسعاً في الشارع لدى المواطنين واعتبره الكثير منهم أنه يسهم في تحسين سعر صرف الليرة السورية ويحقق استقراراً في أسعار السلع والمواد خاصة الأساسية ويحسّن من الواقع المعيشي.
وفي هذا الإطار قدّر رئيس قسم المصارف في كلية الاقتصاد بدمشق علي كنعان معدل حوالات الأشخاص بالقطع الأجنبي بنحو 3 إلى 4 ملايين دولار يومياً وأن هذا الرقم عادة ما يرتفع في رمضان لأكثر من 10 ملايين دولار.
واعتبرت الباحثة رشا سيروب أن السماح بتسليم الحوالات الخارجية بسعر 3175 ليرة كما أعلنت عنه بعض شركات الصرافة هو أمر شديد الأهمية وخطوة صحيحة في ظل غياب المصادر التقليدية للقطع الأجنبي التي كانت تعتمد سابقاً على السياحة والصادرات السورية والمشتقات النفطية خصوصا.
وفي تصريح لـ«الوطن» قالت سيروب: حالياً تمثل الحوالات الخارجية الواردة بالقطع الأجنبي طوق النجاة ومصدراً لتعزيز هذا القطع محلياً، وتمكن الحكومة من اتخاذ قرارات تدعم النشاط الاقتصادي وخاصة لجهة تمويل المستوردات وتمكن أيضاً من التوسع في توفير خدمات إضافية للمواطن.
وأوضحت سيروب أنه في ظل الكثير من التقديرات التي تفيد أن أكثر من 70 بالمئة من المواطنين هم تحت خط الفقر، ولا بد من الاهتمام أكثر بالحوالات الخارجية لأنها تسهم في تحسين دخول الكثير من العائلات السورية وتمكنهم من تأمين احتياجاتهم المعيشية وأنه في حال حدوث استقرار في أسعار السلع يمكن أن تسهم هذه الحوالات في تحسين المستوى المعيشي للكثير من العائلات السورية، وهو ما يرفع معدلات الاستهلاك والطلب على السلع والمواد في السوق وبالتالي يعزز من حركة النشاط الاقتصادي والمبيعات وفي المحصلة يتحقق نفع لكل حلقات وشرائح المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن