شؤون محلية

جامعة أو اثنتان في كل محافظة … الحلقي : مهام جسام على عاتق المعلم السوري

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية أثرت في كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وكان القطاع التربوي من القطاعات التي تعرضت للتخريب الممنهج في الجامعات والكليات والمدارس.
حديثه هذا جاء خلال انعقاد المجلس المركزي لنقابة المعلمين بدمشق مشيراً إلى أن ذلك يستدعي العمل والتعاون بين الجميع لإعادة ما أمكن من بناء المنظومة التربوية والحد من ظاهرة التسرب وبناء الإنسان والمعرفة، مثمناً جهود الأسرة النقابية ووزارتي التربية والتعليم العالي على التكامل في الأدوار ورسم السياسات التربوية والتعليمية لإتمام منظومة العمل المشترك واتخاذ قرارات وتشريعات تلبي طموحات الحياة التربوية والتعليمية والمهنية، مشيراً إلى أن نقابة المعلمين هي بيت للعلم والمعرفة والبناء والإعمار.
وأضاف: إن الحكومة تسعى لتوفير كل مستلزمات المواطنين وتحسين المستوى المعيشي ما أمكن رغم الظروف الحالية وتؤمن المصادر البديلة لذلك، مبيناً المشكلات التي يتعرض لها قطاع الكهرباء والمياه والصناعة والقطاع الخدمي الذي ناله العمل الإرهابي المنظم وهذا ينطبق على قطاع الصحة الذي تعرض لتدمير المشافي وسيارات الإسعاف، ولكن التحدي الأكبر هو التحدي الاقتصادي كالنفط والمحاصيل الإستراتيجية كالقمح والقطن حيث تكيفت الحكومة مع ذلك وأمنت مصادر بديلة كحوامل الطاقة والمرونة والدعم من الدول الصديقة وخاصة إيران.
وبين الحلقي الآليات المتخذة لتسخير مخرجات الدعم الاجتماعي لتحسين أداء القطاعات الخدمية والواقع المعيشي ودعم صمود قواتنا المسلحة، مؤكداً أن قطاع التربية والتعليم والصحة من القطاعات الأساسية التي تركز عليها الدولة إضافة إلى تفعيل العملية الإنتاجية لتعزيز صمود الليرة السورية وكل الإجراءات المتخذة تصب في المصلحة الوطنية.
وبالنسبة لملف الشهداء والجرحى قال إن الحكومة تمضي بتأمين كل استحقاقات ذوي الشهداء ومساعدة الجرحى والمصابين ومعالجتهم وتوليد فرص العمل لهم ولذوي الشهداء من خلال مشاريع استثمارية سيتم إنجازها، لافتاً إلى أهمية برنامج «مشروعي» الذي استهدف الأسر الفقيرة حيث استهدف إلى الآن 17 ألف أسرة أمن لهم الدخل والعيش الكريم إضافة إلى الجهود المقدمة للمهجرين في مراكز الإيواء المؤقتة والسلل الغذائية والدعم الاجتماعي وأن المشروع الوطني للحكومة يتجه نحو إحداث جامعة أو اثنتين في كل محافظة مع تأمين فرص عمل لمخرجات التعليم العالي.
وأكد الدكتور رئيس مجلس الوزراء أن المعلم السوري يقع على عاتقه مهام جسام أهمها تحصين أبناء الوطن ضد الفكر التكفيري المجرم والهدام وزرع روح المحبة والتسامح وإحياء العادات المتأصلة في الشعب السوري والمتمثلة بالتآخي والتسامح والتعاضد والمحبة.
وأجاب رئيس مجلس الوزراء عن تساؤلات المشاركين في المؤتمر والتي تناولت الجمعيات السكنية الخاصة بالمعلمين ومسألة الإسراع بإصدار قانون تنظيم الجامعات وقوننة الاستثمارات التابعة للنقابة ودعم الحكومة للنقابة وصندوق التكافل الاجتماعي والتأمين الصحي للمعلمين والمتقاعدين وإمكانية تعديل المرسوم 86 لعام 2007 وآلية تأمين السكن المناسب لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات وإمكانية تعديل تعويض الاختصاص لمعلمي الحرف وترفيع العاملين المتعاقدين ووضع معلمي الريف ومشروع تأهيل المدرسين المساعدين والأمور المتعلقة بالمناهج التربوية وترميم المدارس المتضررة من الإرهاب وإمكانية إحداث كلية زراعية في منطقة الغاب.
حضر الاجتماع وزير التربية الدكتور هزوان الوز، ووزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر مارديني

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن