رياضة

سلة اليرموك رغم الهبوط مستمرة بالإعداد والتحضير للمواسم القادمة

| الوطن

لم تكن مشاركة سلة رجال نادي اليرموك عادية هذا الموسم على صعيد الحضور والنتائج الرقمية المسجلة، فالفريق الذي كان نداً قوياً لجميع الأندية في جميع مشاركاته تحول بفضل الإهمال إلى فريق تستبيح سلته جميع الأندية وصيداً سهلاً للجميع، فمني الفريق بخسارات عدة وكان مصيره الهبوط لمصاف الدرجة الثانية محققاً حتى كتابة هذه السطور فوزاً وحيداً على جاره العروبة.
قررت الإدارة الحالية نظراً لضعف الإمكانات المادية المتاحة إلغاء نظام الاحتراف بالنادي لعدم وجود مقوماته التي تساهم في تطوير اللعبة بعد تراجع استثمارات النادي وتأثرها بشكل كبير بسبب الإرهاب الذي ضرب مدينة حلب في السنوات الماضية الذي كان كفيلاً في تراجعها دون أن تكون هناك حلول حذرية لها، لكون الفريق بحاجة لعدد من اللاعبين من خارج أسوار النادي وهذا ما سيضعه تحت وطأة الأعباء المادية التي باتت شحيحة وشبه نادرة، واعتمدت الإدارة سياسة العودة لأبناء النادي من أجل تطوير مستوى اللعبة بجميع فئاتها، وأدركت أن المشاركة في دوري المحترفين هذا الموسم ستكون بمثابة فرصة احتكاك بالنسبة للفريق الحالي الذي يعد من أبناء النادي، وبأن عودتها للدرجة الثانية مسألة وقت لا أكثر نظراً لضعف خبرة لاعبي الفريق الذين ما زالوا في سن الشباب.

بعد الهبوط

وضعت الإدارة بالتعاون والتنسيق مع أهل اللعبة إستراتيجية بعيدة المدى تتضمن بناء جيل سلوي للنادي يقيه شر التعاقدات التي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع، لا بل زادت من هموم اللعبة وحرمت الكثير من لاعبي النادي من أخذ فرصتهم باللعب مع الفريق الأول في المواسم السابقة، وهذه الإستراتيجية وضعت قبل موضوع هبوط الفريق، ما يعني أن العمل ماض بشكل جيد وفق خطة علمية صحيحة من أجل الوصول للهدف الذي تعمل عليه الإدارة التي قررت أيضاً المشاركة في جميع البطولات المحلية وفي جميع الفئات بغض النظر عن النتائج الرقمية بهدف اكتساب الخبرة لهذه الفرق.

صالة جديدة

أخيراً وبعد طول انتظار بات الحلم واقعاً ملموساً بعد أن انتهى العمل بصالة النادي الخاصة وقد تم تسليمها للإدارة قبل أيام قليلة، وبدت في قمة بهائها، وستساهم هذه الصالة في تطوير مستوى جميع فرق النادي التي كانت تبحث عن جرعة تدريبية هنا وأخرى هناك، كما سيتم منح جميع فرق الشهباء جرعات تدريبية فيها في حال اقتضت الحاجة لذلك.

تطوير كلي

ما يشهده فريق الرجال من دعم واهتمام الإدارة في هذه الآونة ينطبق على باقي فرق النادي التي تتمرن ضمن خطة تدريبية واضحة، وتم تكليف أفضل المدربين على قيادتها، وهناك متابعة مستمرة من قبل الإدارة بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالفرق.

للسيدات نصيب

غابت سيدات اليرموك عن مشهد الأضواء منذ عدة مواسم نتيجة الهجرة تسببت في خسارته لأفضل لاعباته اللواتي وجدن في أندية أخرى ملاذاً لهن، كان آخرهن اللاعبة المتألقة أليسا ماكريان التي لعبت مع نادي الوحدة لسنوات طويلة قبل أن تنتقل منذ سنتين لنادي الثورة، لذلك وجدت الإدارة ضرورة بناء اللعبة من جديد وتطمح للعودة لدوري الأضواء الموسم المقبل بعد أن بدأت ثمار عملها تثمر عن لاعبات متميزات يشرف على تدريبهن المدربة الخبيرة كارلا مغامز، وهناك تفاؤل كبير بهذا الفريق في تسجيل حضور طيب الموسم المقبل وتحقيق نتائج جيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن