رياضة

في الدوري الكروي الممتاز لحساب الأسبوع «23».. قمة كروية أسعدت البحارة … الساحل حقق ما أراد وحرجلة فاز بعناد.. الكرامة صيده ثمين والحرية هزم حطين

| ناصر النجار

حُسمت قضية الصراع على القمة إلى حد بعيد وبات تشرين أقرب من مطارده الجيش للفوز باللقب للموسم الثاني على التوالي، والتعادل لم يكن بمصلحة الجيش الذي كان أفضل الطرفين منذ بداية المباراة وحتى لحظة تسجيله هدفه الوحيد، ثم ارتقى تشرين رويداً رويداً بعد أن هضم حالة النقص التي عانى منها منذ نهاية الشوط الأول بعد طرد المرمور لضربه خصمه بلا كرة.

وبهذا التعادل يكون تشرين قد حافظ على فرق النقاط الخمس التي تفصله عن الجيش، والمتبقي ثلاث مباريات فقط، لذلك فإن الدوري سيكون عملياً بحوزة تشرين للموسم الثاني على التوالي.

أما نظرياً فما زالت آمال الجيش قائمة وعليه الفوز بلقاءاته الثلاثة القادمة وهو أمر ممكن بشرط أن يخسر تشرين لقاءين من اللقاءات الثلاثة وهو أمر غير ممكن.

ولم يستغل الجيش النقص العددي بفريق تشرين بعد طرد المرمور إلى نهاية الشوط الأول لضربه منافسه بلا كرة، وهذه نقطة إيجابية بفريق تشرين الذي لم يتأثر بالطرد، وسلبية بفريق الجيش الذي لم يستغل هذا النقص العددي بصفوف تشرين.

بكل الأحوال وإذا استمرت الرياح تواكب فريق تشرين وفاز بلقب الدوري فإنه الفوز الرابع بتاريخ النادي والثاني على التوالي.

بينما يكون الجيش قد أخفق للمرة الثانية بنيل أي لقب محلي في موسمين متتاليين وسبق له أن حقق الإخفاق ذاته في موسمي 2011- 2012، وكان مدرب فريق الجيش أنذاك ثائر جسام وكوستيكا وطارق جبان، بينما الإخفاق في الموسمين الآخرين فهما مع مدرب واحد (رأفت محمد).

النتيجة الأبرز حققها الساحل بفوزه على الاتحاد 2/1، وهو فوز ضروري ومهم في سعي الفريق للهروب من المؤخرة، وهو فوز سعيد لأن منافسه المباشر فريق الفتوة تعادل مع الوحدة بلا أهداف فتقدم عليه بفارق نقطتين لتحتدم المنافسة بشكل أقوى من قبل الفريقين على الهبوط، وسيكون اللقاء القادم الذي يجمعهما وجهاً لوجه على ملعب تشرين بدمشق هو الفاصل بين الفريقين في هذه القضية المهمة التي ستحدد مستقبل ومصير الفريقين.

الحرية حقق فوزاً في غير موقعه على ضيفه حطين بهدف وحيد، هذا الفوز كان معنوياً لفريق يحزم حقائب العودة إلى الدرجة الأولى، لكن الملاحظة أن الحرية سيواجه الفتوة والساحل معاً فإن فاز عليهما فقد ينجو من الهبوط.

المفاجأة الكبيرة حققها فريق حرجلة عندما هزم جبلة (3/2) في مباراة متقلبة استطاع حرجلة الضيف أن يقلب نتيجتها ويحقق فوزاً كبيراً فيها دخل به منطقة الأمان وصار بعيداً عن أماكن الخطر والهبوط.

في دمشق أيضاً حقق الكرامة فوزاً متوقعاً على الشرطة بهدف، وفي لقاء ديربي العاصي تعادل الطليعة مع الوثبة بهدف لهدف في مباراة انقلبت خشنة في مراحلها الأخيرة فخرج لاعبان من الفريقين بالحمراء.

تستريح الفرق الأسبوع القادم فتقام مباراتا نصف نهائي كأس الجمهورية بين جبلة والكرامة والاتحاد مع حطين ويستأنف الدوري يوم السبت بعد القادم بمباريات الأسبوع (24).

في أرقام هذه المرحلة فقد سجلت الفريق (14) هدفاً، وشهدت المباريات ركلة جزاء واحدة وثلاث بطاقات حمراء، إضافة لهدف عكسي واحد وغاب الهدافون الأوائل عن التسجيل، وأبرز المسجلين ياسين سامية من حرجلة ومصطفى الشيخ يوسف من جبلة وقد سجلا هدفين فرفعا رصيدهما إلى سبعة أهداف، بينما كان بقية المسجلين ضيوف شرف.

المدنية يعادل الجيش
اللاذقية- محسن عمران

الشوط الأول جاء باهتاً ومملاً ومن دون المستوى الفني كثرت فيه الخشونة من الطرفين والاعتراضات من لاعبي الجيش وكوادره، وكان الجيش الأكثر سيطرة وفرصاً ولولا تألق المدنية لأحرز الجيش أكثر من هدف بينما لم يقدم تشرين الأداء المطلوب وتراجع من دون مبرر للدفاع لأنه أراد التعادل الذي يبقيه بالقمة بفارق خمس نقاط.
وحاول الجيش مبكراً تسجيل هدف فسدد مؤمن ناجي في الدقيقة الأولى كرة داخل الجزاء بجانب القائم وسدد الواكد فوق العارضة كما أبعد عبد الرزاق انفرادة كرة خطيرة للواكد وكادت كرة الواكد التي سددها من داخل ستة الأمتار توقف قلوب التشرينيين ولكن المدنية تعملق في إبعادها، ولم تشكل مرتدات تشرين خطورة تذكر باستثناء كرة للمرمور قبل طرده مع نهاية الشوط مرت بجانب القائم.
دخل الجيش الشوط الثاني محاولاً استغلال النقص العددي في صفوف تشرين واستطاع تسجيل هدف في الدقيقة 53 عندما مرر الواكد كرة داخل جزاء تشرين لقصي حبيب الذي سدد في شباك المدنية هدفا لفريقه ولكن رد تشرين لم يتأخر عندما سجل كامل حميشة هدف التعادل لفريقه من متابعة لضربة ركنية نفذها نديم الصباغ عند الدقيقة الثامنة والخمسين.
وبعد الهدف تحسن أداء الفريقين أكثر من الشوط الأول وكان الجيش هو الأفضل وحاول الواكد والحبيب واللولو بعدة كرات كان لها المدنية نجم المباراة صاحياً على حين كانت مرتدات تشرين تشكل خطورة عبر الكواية والبشماني، ومع الدقائق الخمس الأخيرة التي أضافها الحكم المتوتر بصلحلو حاول الجيش تسجيل هدف يعيده لأجواء المنافسة، ولكن تألق المدنية والمدافعين حال دون ذلك لتبقى النتيجة على حالها التعادل بهدف اقترب بها تشرين كثيراً من حسم اللقب.
قاد اللقاء عبد اللـه بصلحلو بمساعدة محمد قزاز وعبد اللـه كنعان وشادي الشحف
ومقيم حكام محسن بسما، والمراقب الإداري سعد قرقناوي والمنسق العام: خالد السهو.

فوز هادئ للكرامة
دمشق – شادي علوش

نجح الكرامة بتجاوز مستضيفه الشرطة بهدف وحيد بقي فيه في دائرة القمة محافظاً على المركز الثالث ليقلص الفارق مع ثاني الترتيب الجيش إلى ثلاث نقاط.
الشوط الأول شهد أفضلية كرماوية في السيطرة والفرص الخطيرة والوصول إلى مرمى الشرطة فبعد تسديدة الحموي الأولى أبعدها المريمية فعاد اللاعب نفسه لتمرير كرة أنيقة استقبلها الرحمون داخل منطقة الجزاء وسددها في المرمى هدف التقدم للكرامة.
وكاد حارث الحمد يعزز النتيجة بمواجهته التامة للمرمى ولكنه أطاح بها خارج القوائم بينما ردت العارضة رأسية الجنيات المحكمة، وبالمقابل اعتمد الشرطة على التسديد البعيد فأنقذ النعسان قوية مالك علي بينما أبعد الدفاع رأسية النابلسي من حلق المرمى.
في الشوط الثاني حاول كلا الفريقين التهديف فضاعت تسديدات مجد الغايب والخانكان والشرعبي والنابلسي من الشرطة، على حين حاول الكرامة مضاعفة النتيجة عن طريق المرتدات الخطيرة التي أهدر شادي الحموي واحدة منها بجوار القائم، وكذلك أضاع الرمضان، وواصل همام أبو سمرا ثلاث تسديدات متتالية.
وفي الوقت المتبقي انكفأ اللعب بين الطرفين وصولاً لصافرة النهاية السعيدة للكرامة.
قاد اللقاء عمار أبو علو بمساعدة أنس خليل ومحمود إسماعيل وسيمون سلامة، وراقبها تحكيميا نزار رباط واداريا عدنان أبو حسان والمنسق العام عامر عيد.

تعادل سلبي غير مفيد للوحدة والفتوة
دمشق- هاني سكر

انتهى لقاء الوحدة وضيفه الفتوة بالتعادل السلبي بعد مباراة كانت باردة بمعظم فتراتها، وإذا كان عذر الوحدة الغيابات الكثيرة التي ضربته لأسباب شتى فإن الفتوة لم يستثمر ذلك وهو الباحث عن البقاء بين كبار الدوري الممتاز فتراجع درجة على سلم الترتيب.
بداية اللقاء كانت مبشرة بعرضية تابعها رجا رافع برأسه لكن العارضة ردت كرته ليسيطر الوحدة تدريجياً على المباراة لكن من دون محاولات خطرة، وأبرز الكرات كانت بتسديدة من ميدو جاورت القائم لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
في الثاني زادت محاولات الفتوة رغم سيطرة الوحدة وجرب أسعد الخضر عدة عرضيات من كرات ثابتة لكن دفاع الوحدة تألق بإبعاد الكرات، بالمقابل حصل الوحدة على فرصة خطيرة بتسديدة من البديل كرم حجي تصدى لها عرابي لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي الذي لم يرض الطرفين لأن الوحدة لم يستثمر خسارة حطين والفتوة لم يستفد من غيابات خصمه كما أسلفنا.

الوثبة وضيفه الطليعة أحباب
حمص – عبد الباسط حسن

انتهى لقاء الوثبة والطليعة بهدف لمثله في مباراة كانت بين المراكز الدافئة البعيدة عن هاجس النقطة والضغوط.
دخل الوثبة اللقاء باحثاً عن تسجيل هدف السبق معتمداً في هجماته على اللاعبين بهاء قاروط وصبحي شوفان، فكانت أولى فرص اللقاء تسديدة صبحي شوفان التي علت المرمى فرد عليها عمير الطليعة بتسديدة سهلة بين أحضان الحارس بيطار.
لتأتي بعدها سلسلة الهجمات الوثباوية، الأولى كانت تسديدة بهاء قاروط التي جاورت القائم والثانية تسديدة أدهم غندور أبعدها دفاع الطليعة لتأتي تسديدة معتصم شوفان بجانب القائم ليتوج الوثبة سلسلة هجماته بهدف سجله علي صارم في الدقيقة الخامسة والثلاثين بعد كرة ملعوبة من البستاني صحح الكرة لنفسه وسدد على يسار حارس الطليعة، وقبل نهاية الشوط الأول بقليل عرضية المبيض ترجمها العمير بتسديدة علت المرمى ومعها انتهى الشوط الأول.
أما في الشوط الثاني فقد أجرى مدرب الطليعة تبديلاته عبر إشراك علي خليل وأحمد الدالي وعند الدقيقة 52 يحقق الطليعة التعادل ولكن صاحب الهدف كان مدافع الوثبة ازدشير الصارم خطأً في مرماه.
حاول الوثبة تعزيز النتيجة لكن من دون تحقيق الخطورة الحقيقية، فعرضية سعيد برو لم تجد متابعاً وتسديدة البستاني جاورت القائم، وفي الدقيقة 80 يخرج لاعب الوثبة عبد الرازق البستاني ولاعب الطليعة أمين حداد بالحمراء إثر التدخل القوي من البستاني على عبد الهادي حنبظلي واعتراض الحداد على هذا التدخل، وقبل نهاية اللقاء بقليل كاد علي حلوة يسجل الثاني للوثبة لولا تدخل القائم، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لهدف.

حرجلة يقلب الطاولة على جبلة
جبلة – خالد عكو

نجح حرجلة في تحويل خسارته في الشوط الأول بهدفين لهدفٍ إلى فوزٍ مهم يبعده عن شبح الهبوط بثلاثة أهدافٍ مقابل هدفين، حيث كانت لروح لاعبي الحرجلة والرغبة الشديدة في نقاط المباراة دورٌ كبيرة في حصد النتيجة، بينما قدم جبلة أداء باهتاً على صعيد الدفاع، وكأن عقول لاعبيه يشغلها فقط التفكير في مباراة نصف نهائي الكأس مع الكرامة.
الشوط الأول كان سريعاً من الطرفين وخلا من جس النبض، حيث حاول كل فريقٍ لدغ مرمى الفريق الآخر بالأهداف، فقدما أداء هجومياً مميزاً وضاغطاً، وكان للحارسين فضلٌ في إبعاد الخطورة عن المرميين.
وفي حساب الأهداف فقط ابتدأ جبلة التسجيل عبر لاعبه مصطفى الشيخ يوسف في الدقيقة 14، مستغلاً الخطأ الدفاعي الفادح لمدافعي حرجلة في إبعاد تسديدة الخوجة المرتدة من الحارس ليودعها في الشباك هدف السبق لجبلة، ولكن لاعبي حرجلة لم يتقبلوا الهدف، ليردوا بعد خمسة دقائق فقط، بتسجيلهم هدف التعادل في الدقيقة 19 من كرةٍ مرفوعةٍ ارتطمت برأس كلٍ من ياسين سامية لاعب حرجلة ورأس مدافع جبلة الذي حاول إبعادها، لتكمل الكرة طريقها نحو المقص الأيسر لعيسى الأشقر الذي لم يستطع إبعادها.
وقبل نهاية الشوط الأول بست دقائق يعاود مصطفى الشيخ يوسف زيارة شباك الحرجلة بتسجيله الهدف الثاني له ولفريقه، وذلك بعد استغلاله تسديدة الحفيان من ضربة حرة على مشارف الجزاء ليودعها في المرمى من بين المدافعين هدف السبق لجبلة.
وفي حساب الفرص فقد سنحت للاعبي الحرجلة السامية والحمدكو عدة فرصٍ خطرةٍ غير الهدف، ولكن مصيدة التسلل الجبلاوية المطبقة بالإضافة لتألق الأشقر حارس جبلة حال دون إحراز الضيوف أكثر من هدف، بينما لاحت للنوارس عدة فرصٍ خطرة عبر البحر والشيخ يوسف والحفيان والسليمان ولكنها كلها لم تنجح بفضل تألق العالمة لينتهي الشوط الأول بتقدم جبلة بهدفين لهدفٍ.
في الثاني تمكن الحرجلة من قلب الطاولة وإحراز هدفين كانا كافيين لحصد نقاط المباراة الثلاث مستغلاً الانهيار الكبير الذي أصاب دفاعات جبلة.
الهدف الأول جاء من علامة الجزاء بعد لمسة يدٍ من مدافع جبلة، انبرى لها علي غصن البديل وسددها على يسار عيسى الأشقر في الدقيقة 59.
أما الهدف الثاني فجاء في الدقيقة 67 وذلك عبر هجمةٍ مباغتةٍ للحرجلة بنقلاتٍ سريعةٍ أربكت دفاع جبلة، لتصل الكرة نحو ياسين سامية القادم بسرعة ليودع الكرة في الشباك هدف التقدم لفريقه، وقد سنحت لحرجلة فرصٌ أخرى لو نجحت لكانت نتيجة المباراة ستختلف لتنتهي المباراة بفوز حرجلة بثلاثة أهدافٍ لهدفين.

فوز ثمين للساحل
طرطوس- ممدوح علي

فوز ثمين وثلاث نقاط غالية للساحل من ضيفه الاتحاد وبالعودة لمجريات المباراة، فقد جاءت البداية متكافئة من الجانبين وانحسر اللعب وسط الملعب مع محاولات خجولة على المرميين، حيث ذهبت رأسية رأفت مهتدي بجوار القائم وتسديدة مؤنس أبوعمشة بأحضان الحارس، وفي الدقيقة 17 يسجل رأفت مهتدي هدف الاتحاد برأسية خفيفة تفرج عليها حارس الساحل المصري وهي تعانق شباكه ولكن عبدالكريم حسن رد مباشرة بهدف للساحل بعد متابعته لرأسية مؤنس أبوعمشة بالشباك، وكاد مؤنس أن يسجل الهدف الثاني عندما انفرد وسدد بجانب القائم، وبعد الفرصة ينشط الساحل وتضيع محاولات عبودة والفياضي والغلاب نتيجة التسرع والرعونة ويسدد عزيزي الاتحاد بأحضان المصري ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته يتقاسم الفريقان التسديدات البعيدة عن المرمى.
مع بداية الشوط الثاني يمرر الغلاب كرة مقشرة لعبود عتشه ينفرد على أثرها بالحارس ويسدد برعونة بجانب القائم يرتد الاتحاد بعدة هجمات خطرة عبر المهتدي والنوري، لكن الكلاسي قطع الكرتين، ومن هجمة مرتدة يهدر عبود عتشه كرة سهلة على أبواب المرمى ثم يدفع المكيس باللاعبين محمد قطايا وعبدالله جمعة لتنشيط خطي الوسط والهجوم ومع الربع ساعة الأخير من المباراة ظهر الإرهاق على الطرفين وانحصر اللعب وسط الملعب وتراجع الأداء وكثرت التمريرات الخاطئة من الجانبين، حتى اخترق الغلاب وسدد بجانب المرمى لكنه استغل بالدقيقة 79عرضية أبو كف وسدد بمرمى الاتحاد مسجلاً الهدف الثاني، ليرتد الاتحاد مهاجماً وترتطم مباشرة المهتدي بحائط الصد ويسدد العزيزي برعونة بالعالي لتمر الدقائق الأخيرة بعصبية على الساحل وجمهوره الذي أطلق العنان فرحاً بفوز ثمين.

الحرية يداوي جراحه على حساب حطين
حلب – فارس نجيب آغا

فوز مهم هو الأول حققه الحرية على عهد مدربه رضوان الأبرش والثاني هذا الموسم وكان الضحية حطين.
مجريات اللقاء لم تكن توحي بأن حطين سيهزم عطفاً على الفرص التي أتيحت له إضافةً لسيطرته على معظم مراحل المباراة وخاصة في شوطها الأولى وإضاعته فرصاً محققة للتسجيل، بينما الحرية اجتهد حيث كافح وجاهد حتى بلغ ما يريد وتمكن من التسجيل في الدقائق الأخيرة وعاد للخلف محافظاً على تقدمه فخطف نقاطاً غاية بالأهمية في رحلة صراع الهبوط.
حطين كان الأكثر سيطرة وهجوماً وحاول في مناسبات عديدة الوصول لمرمى الحرية لكن بسالة الحارس محمد السالم كان له دور كبير في الحفاظ على شباكه.
حطين هاجم من كل الجهات عبر فعالية كبرى لأطرافه من خلال تمويل خط وسطه الذي قبض على جميع الكرات وتحكم بسير الأحداث عبر ( الكوجلي، القلعه جي، الجنيد)، والحرية من جانبه لم يجازف كثيراً ولعب على مبدأ السلامة عبر هجمات خاطفة تركزت على الجبهة اليمنى لمحمد الحسن وكان مصدر القلق لمدافعي حطين، ورغم أن عبد الله نجار افتتح فرص المواجهة بتسديدة جانبت القائم الأيمن لكن محمد عبدو ورضوان قلعه جي ردوا بسرعة حيث تكفل السالم بكراتهم، حطين بسط سيادة شبه تامة وتابع أفضليته مع توالي هجماته فتدخل الحارس مبعداً رأسية البوطة لركنية، ومن تمريرة للنجار واجه أحمد الدبل المنون حارس حطين لكنه فشل في التسجيل.
جولة ثانية كانت مفتوحة مع هجمات متلاحقة بين الفريقين وفرص أهدرت على أبواب المرمى وتبديلات كانت ذات فعالية عند الحرية ولم تنقذ حطين من براثن الهزيمة ومع أن فرص حطين بقيت تهدد مرمى الحرية عبر الجويد والرفاعي والقلفا لكن على عكس المجريات مرر الشوا كرة ضرب فيها مدافعي حطين فاستغلها أحمد الدبل هدفاً أشغل فتيل المواجهة مع عودة لجميع لاعبي الحرية للخلف للحفاظ على تقدمهم، حطين حاصر الأخضر في مناطقه وكاد القلفاط أن يدرك التعادل في الوقت بدل الضائع لكن تدخل غيث عويجة جاء بتوقيت المناسب لتعلن صافرة محمد العبد الله فوزاً طال انتظاره للحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن