شؤون محلية

مبادرة «نمرح ونتعلم» تحسّن مستوى 200 تلميذ أيتام بدمشق

| محمود الصالح

كشفت المعلمة في مدرسة رضا سعيد في الدحاديل بدمشق سماهر شعيب عن إنجاز مبادرة هي الأولى من نوعها استهدفت الطلاب الفقراء والأيتام من ذوي التحصيل العلمي المتدني، والذين ليس لديهم الإمكانية لإقامة دورات خاصة لتقوية تحصيلهم العلمي وتحسين مستواهم ، ممن كانوا يعانون من تراجع في مستواهم التعليمي ، ويفتقرون للمتابعة الأسرية لأسباب منها فقدان الأب أو الأم أو كليهما معاً أحياناً.
وأوضحت أن إدارة المدرسة قامت بإجراء اختبار تشخيص للطلاب لتحديد مستوى كل منهم ، وبناء على نتيجة الاختبار تم تحديد الفئات المستهدفة من هذه المبادرة ، ووضعت خطة عمل لهذه المبادرة لرفع مستوى هؤلاء الطلاب في مواد الرياضيات واللغة العربية ، وهؤلاء الطلاب يتوزعون على صفوف التعليم الأساسي من الأول حتى السادس، إضافة إلى شعبة الفئة «ب» من المستوى الثالث.
وأضافت شعيب: إنه بعد تحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى رفع مستواهم الدراسي ، عقد اجتماع مع الموجه الأول ناصر بحصاص في تربية دمشق ، وتم إقرار برنامج هذه المبادرة ، ووضعت آلية تنفيذها، والكيفية التي ستقدم بها المعلومات لهذه الفئة من تطبيق أنشطة تعليمية من خلال اللعب، وفق كل مادة وحسب المستوى التعليمي.
وأشارت إلى أنه شارك في هذه المبادرة 13 معلمة متطوعة من المدرسة، من خلال الاستمرار لمدة ساعة ونصف الساعة يومياً بعد انتهاء الدوام الرسمي في المدرسة، وتوزعت الفئات المستهدفة من الطلاب على مجموعات، تقوم كل معلمة بمتابعة مجموعة حسب تخصصها العلمي، وتم تأمين الاحتياجات المادية من مواد تعليمية وألعاب من خلال المعلمات المشاركات في هذه المبادرة التي استفاد منها 200 تلميذ وتلميذة، استطاعوا أن يحققوا نتائج لافتة للنظر خلال فترة المبادرة التي استمرت شهراً كاملاً.
وبينت أنه وبعد انتهاء برنامج الدعم المقرر لهؤلاء الطلاب أجري اختبار لهم وتبين أنهم استفادوا بشكل كبير جداً، حيث استطاع جميعهم التمكن من القراءة والكتابة بشكل صحيح ، وأصبحوا أكثر قرباً من مستوى أقرانهم في الصفوف نفسها، وتبين أن هذه المبادرة وهذه النتائج التي حققها التلاميذ ساهمت في تحسين مستواهم النفسي ، نتيجة زيادة ثقتهم بأنفسهم والشعور بالمساواة مع أقرانهم الطلاب، وتضييق فجوة المستوى العلمي بينهم، وتشجيعهم على الاستمرار في تحصيلهم العلمي.
وأكدت شعيب على ضرورة أن تكون هذه المبادرة نواة لجميع المدارس الأخرى وخاصة في الريف لتعويض الفاقد التعليمي للطلاب ممن لا تنطبق عليهم خطة التعليم «ب» وخاصة أن أغلب الطلاب في الريف والأحياء الفقيرة ليس لديهم الإمكانية لأخذ دروس خصوصية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن