عربي ودولي

مسؤول إسرائيلي لـ«نيويورك تايمز»: لا ننوي الرد على مهاجمة إيران للسفينة … روحاني: سنقطع أيدي المعتدين على بلادنا وأنشطتنا ستبقى سلمية

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه «إذا كانت «إسرائيل» المسؤولة عن هجوم نطنز فقد تلقت الرد الأول عبر رفع مستوى التخصيب وتركيب أجهزة طرد أكثر تطوراً».
على حين نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «إسرائيل» لا تنوي الرد بهجوم على سفينة إيرانية «للحد من التوتر في المنطقة».
أكد روحاني، أمس الأربعاء، أن «العمل التخريبي في منشأة نطنز كان مؤامرة لإضعاف موقف بلاده في محادثات فيينا»، مشيراً إلى أن طهران مستعدة للعودة عن التخصيب بنسبة 60 بالمئة، إلى نسبة 20 بالمئة، في حال رفع العقوبات عن إيران والتحقق من ذلك.
روحاني وفي كلمته خلال الجلسة الحكومية الأسبوعية قال حسب وكالة «فارس» إن «تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60 بالمئة يخدم أغراضاً سلمية وسيتم تحت رقابة الوكالة الدولية»، لافتاً إلى أن «رفع تخصيب اليورانيوم حتى 60 بالمئة، وتركيب أجهزة طرد مركزي من الجيل السادس، هو رد إيران على جريمة نطنز».
وأضاف قائلاً: «إذا كانت «إسرائيل» المسؤولة عن هجوم نطنز فقد تلقت الرد الأول عبر رفع مستوى التخصيب وتركيب أجهزة طرد أكثر تطوراً»، معتبراً أن «الأنشطة الجديدة في منشأة نطنز هي رد أولي على إسرائيل».
وأكد روحاني أن بلاده «سترد على أي مؤامرة صهيونية ضد الأمة الإيرانية. ولا يمكن أن تمر جرائم الأعداء من دون رد وسنقطع أيدي المعتدين على إيران»، مشيراً إلى أن «رفع مستوى التخصيب وتركيب أجهزة طرد مركزي من الجيل السادس كان الخطوة الأولى».
وأضاف: «على واشنطن العودة إلى اتفاق عام 2015 ورفع العقوبات وتطبيق القرار 2231»، موضحاً أن «هجوم نطنز كان مؤامرة لإضعاف مواقف إيران في مفاوضات فيينا».
وأردف روحاني: «الحكومة الإيرانية قادرة على كسر العقوبات في مئة اليوم المتبقية من عمرها»، وأن «طهران ستعود إلى تنفيذ التزاماتها فور عودة واشنطن إلى الاتفاق»، مشيراً إلى أن «العدو يريد أن تذهب إيران إلى المفاوضات خالية اليدين لكننا نقول إن موقفنا قوي.. جريمة نطنز إرهاب نووي ورد إيران كان في إطار القانون».
وأكد أنه «لا يمكن لإسرائيل أن تمنع إيران من تطوير صناعتها النووية»، مذكراً بأن إيران تتحرك في «إطار المفاوضات التي حدد شروطها المرشد الأعلى علي خامنئي».
من جهته، أكد رئيس منظمة الطاقة الذريّة الإيرانيّة علي أكبر صالحي، أن بدء بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة هو تنفيذ لقانون مجلس الشورى.
صالحي أشار في تصريح له أمس الأربعاء حسب موقع «الميادين»، إلى أن عمليّة تخصيب اليورانيوم «لم تتوقف في مفاعل نطنز، ولدينا مخزون جيّد من اليورانيوم المخصب».
وأوضح أن «زيادة آلاف أجهزة الطرد المركزي هي جزء من خطوات إيران لتقليص التعهدات في الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أنه «سيتمّ تركيب آلاف أجهزة الطرد المركزي في مفاعل نطنز».
يذكر أن وزارة الخارجيّة الإيرانية، أبلغت أول أمس الثلاثاء، الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة ببدء تخصيب اليورانيوم على مستوى 60 بالمئة.
وأكد صالحي «عدم تباطؤ الصناعة النوويّة أو توقفها إثر توقيع الاتفاق النووي»، قائلاً: «بإمكانكم أن تقيّموا ما كنا نملكه في العام 2013 وما أصبح لدينا الآن».
وتعرضت شبكة توزيع الكهرباء في مجمع الشهيد أحمدي روشن في منشأة «نطنز» لحادث فجر الأحد الماضي، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس حسن روحاني، تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل «أراك» النووي.
ومن جانب آخر قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤول أميركي، إن «إسرائيل» طلبت من أميركا في الأيام الماضية المساعدة في حماية سفينة إسرائيلية».
يذكر أن سفينة «إسرائيلية» استُهدفت، أول من أمس الثلاثاء، بالقرب من إمارة الفجيرة الإماراتية. وتحمل اسم «هايبييرن راي – Hyperion Ray» وهي تابعة لشركة «pcc الإسرائيلية» وتحمل الرقم 9690559.
وقال موقع صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية إن السفينة شوهدت مؤخراً مقابل سواحل الإمارات، مضيفاً إنها «موجودة حالياً مقابل مرفأ الفجيرة بعد أن وصلت إلى هناك من مرفأ في الكويت».
ووفقاً للمسؤول الأميركي فإن المسؤولين الإسرائيليين «كانوا قلقين من احتمال استهدافها من قبل إيران، كرد على هجوم الألغام الواضح الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر».
يأتي ذلك بالتوزاي مع وقوع حادث في مفاعل نطنز النووي الإيراني في 11 نيسان الجاري. وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي أن دور «إسرائيل» في حادثة مفاعل «نطنز» يبدو «واضحاً جداً»، مضيفاً إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.
وسبق حادثة «نطنز» تعرض سفينة شحن إيرانية لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل أريتريا في 6 نيسان ما أسفر عن تعرضها لإصابات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن