سورية

دعت «اليونسكو» إلى تنفيذ القرارات المتعلقة بالأراضي العربية المحتلة والجولان السوري المحتل … سورية: معاناة الشعوب الرازحة تحت العقوبات الأحادية تزداد جراء انتشار «كورونا»

| الوطن

طالبت مندوبة سورية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» السفيرة لمياء شكور بالتنفيذ الكامل لقرار المؤتمر العام وقرار المجلس التنفيذي بشأن المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة وما يتعلق بالجولان السوري المحتل، مؤكدة أن معاناة الشعوب والدول التي ترزح تحت وطأة العقوبات غير القانونية الأحادية الجائرة المفروضة والمتجددة بذرائع شتى والتي تنتهك بوحشية جميع المواثيق الدولية وأحكام القانون الدولي، تزداد جراء انتشار فيروس «كورونا»، داعية «اليونسكو» إلى أن تتبوأ دوراً ريادياً لإرساء نهج تعاون دولي احتوائي لتوفير اللقاحات للدول التي ترزح تحت العقوبات غير الشرعية، وتسهيل الوصول إليها لجميع المعلمين والطلبة.
وأوضحت شكور خلال كلمة لها في أعمال الجلسة 211 للمجلس التنفيذي للمنظمة الذي عقد أول من أمس، وحصلت «الوطن» على نسخت منها، أن سورية تؤيد ما جاء في بيان المجموعة العربية حول فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل، مطالبة بالتنفيذ الكامل لقرار المؤتمر العام 40م/67 وقرار المجلس التنفيذي210م ت/37 بشأن المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة وما يتعلق بالجولان السوري المحتل، إضافة إلى تأييد سورية بيانيّ كل من مجموعة دول عدم الانحياز ومجموعة 77 والصين، ودعمها أولويتي إفريقيا والمساواة بين الجنسين وتعزيز أولوية الدول الجزرية الصغيرة.
وأكدت شكور على ضرورة أن تُتَرجم الأهداف التي تمحورت حولها الكلمة الاستهلالية للمديرة العامة لليونسكو أودريه أزولاي عبر حوكمة شفافة تكفل تفادي الكيل بمكيالين ونبذ المعايير المزدوجة وأن ترسي تعاوناً متعدد الأطراف يقلص الفجوات بدلاً من أن يُعمِّقها، ويُولّد مساحات حقيقية للحوار البناء من دون تمييز أو تسييس.
وأوضحت شكور أنه في خضم الاستحقاقات المصيرية التي تواجهها دول العالم من جراء الجائحة العالمية، تزداد معاناة الشعوب ودول الجنوب التي ترزح تحت وطأة العقوبات غير القانونية الأحادية الجائرة المفروضة والمتجددة بذرائع شتى والتي تنتهك بوحشية كافة المواثيق الدولية وأحكام القانون الدولي.
وبيّنت شكور أنه ليس قدراً، أن يتكاتف الإرهاب المسلح التكفيري والحصار الجائر والأوبئة على مقدرات الشعوب واستدامة مجتمعاتها ومستقبل أجيالها، وأن يتواصل استهداف وتدمير الحضارات القديمة الألفية في موطنها -مهد الإنسانية– ونهب وتبديد ممتلكاتها الثقافية، وأن يغض المجتمع الدولي الطرف عن استمرار أشكال الاحتلال والوجود غير الشرعي والتدخل الخارجي السافر في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.
وأشارت شكور إلى أنه يصادف عام 2021 الذكرى الخامسة والسبعين لانضمام سورية إلى منظمة اليونسكو وهي العضو المؤسس منذ عام 1946. في حين تُحيي الجمهورية العربية السورية بتاريخ 17 نيسان 2021 عيدها الوطني الخامس والسبعين بجلاء آخر جندي أجنبي عن أرضها.
وتابعت شكور: «ولعلها ليست بالمصادفة، فها هي سورية المُقاومَة، تتصدى لأزمة مدمرة لعشر سنوات خلت، وها هي تواصل بسط سيادتها على كامل أرضها، وها هي تضع الخطط الوطنية وتطلق عملية الإصلاح والتحديث التشريعي والرقمنة، للحد من تجذّر تداعيات هذه الأزمة، كما التبعات الكارثية للعقوبات الأحادية غير القانونية على الصعد الإنسانية والتربوية والتعليمية والثقافية والصحية والبيئية والاقتصادية، كما تتصدى حكومةً وشعباً – يومياً- للجائحة، رغم مقدرّاتها الخاضعة للحصار.
ودعت شكور «المنظمة»، إلى أن تتبوأ دوراً ريادياً لإرساء نهج تعاون دولي احتوائي، لتوفير اللقاحات للدول التي ترزح تحت العقوبات غير الشرعية، وتسهيل الوصول إليها لجميع المعلمين والطلبة.
وأوضحت شكور، أن الحكومة السورية تبذل جهوداً جبارة لضمان مواصلة سير العمليتين التربوية والتعليمية، وحفظ التراث الثقافي والطبيعي السوري، ونزع الألغام في أحد مواقع التراث العالمي في سورية « موقع تدمر الأثري»، بالتعاون مع الاتحاد الروسي، كما تتم العمل على الحد من الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية السورية واستردادها، وصون التراث الثقافي السوري غير المادي المهدد، قناعةً، بأهمية الموروث الثقافي في صون الهوية الوطنية، واللغوية والصناعات الثقافية والإبداعية. وبيّنت شكور تطلع سورية إلى مخرجات لجنة التراث العالمي القادمة بتنظيم من جمهورية الصين الشعبية، وتصبو إلى تخصيص «مواقع التراث العالمي بخطر في سورية» بالدعم الطارئ من صندوق مركز التراث العالمي وإعادة إحيائها، ورفع موقع مدينة دمشق القديمة من قائمة التراث الثقافي بخطر، وتعزيز الشراكات مع المجتمع الأهلي والقطاع الخاص وتوطيد التعاون مع الدول الحليفة والصديقة، والدول العربية الشقيقة، فكان انعقاد المؤتمر الدولي في دمشق أيلول 2020حول «عودة اللاجئين» وكذلك «المؤتمر الدولي الثالث «للتحول الرقمي نيسان 2021».
وأكدت شكور دعم سورية «مبادرة مستقبل التعليم»، وهدف التنمية الخاص بالتعليم بحلول «2030، و«مكافحة المنشطات في الرياضة البدنية»، كما تدعم مشروع القرار حول «تعاون اليونسكو مع الشباب ومنتدى اليونسكو للشباب»، وتساهم في تطبيق «توصية عام 1974 بشأن التربية من أجل التفاهم والتعاون والسلام على الصعيد الدولي والتربية في مجال حقوق الإنسان وحرياته الأساسية «حيث أعدت سورية مساهمتها في التقرير الجامع، كما تدعم جهود «اليونسكو» في مشروع «تعزيز دورها الريادي في مجال الثقافة على الصعيد العالمي»، ومشروع «إستراتيجية اليونسكو للابتكار التكنولوجي في مجال التعليم 2021-2025» كما مشروع «الإجراءات المتخذة للتصدي لعواقب الجائحة العالمية كوفيد – 19على نظم التعليم»، وتولي ونولي الأهمية القصوى للبرنامج الثاني» العلوم الطبيعية» وبرنامج «كراسي اليونسكو الجامعي وتوأمة الجامعات»، ونهج الذكاء الاصطناعي، ومشروع «العلم المفتوح والملكية الفكرية».
ورحبت شكور بالتقدم المحرز بشأن «برنامج ذاكرة العالم» وحوكمة اللجنة الفرعية للدول الأطراف المنبثقة عن «اتفاقية 1970» والوسائل الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن