سورية

ميليشيات «قسد» استولت على الوثائق الشخصية لقاطني السكن الشبابي بالحسكة … هجوم يستهدف سجناً للاحتلال الأميركي في الشدادي للمرة الثانية خلال أيام

| وكالات

أصيب مسلحان من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، أمس، جراء هجوم استهدف سجناً لقوات الاحتلال الأميركي للمرة الثانية خلال أيام في ريف الحسكة، على حين استولت الميليشيات على الوثائق الشخصية لقاطني السكن الشبابي بمدينة الحسكة في محاولة لتغيير المنطقة ديموغرافياً.
وفي التفاصيل، فقد نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية قولها: إن «هجوماً بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون استهدف سجن كبيبة الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال الأميركي عشرات الإرهابيين من تنظيم داعش في حقل نفط كبيبة الواقع على طريق الجبسة القديم في منطقة الشدادي، ما أدى إلى إصابة مسلحين اثنين من ميليشيات «قسد» التي تتولى حماية السجن وإدارته مع قوات الاحتلال».
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم تزامن مع قيام قوات الاحتلال الأميركية بنقل 40 سجيناً من مسلحي التنظيم الإرهابي من داخل السجن وأغلبهم من الجنسيات العراقية والتونسية إلى سجن القاعدة الأميركية في مدينة الشدادي.
وبينت المصادر أن الهجوم أدى إلى مقتل اثنين من المهاجمين، في حين تدخلت حوامات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال وقامت بتمشيط المنطقة المحيطة بالسجن.
وفي السادس من الشهر الجاري، ذكرت مصادر محلية لــ «الوطن»، أن مسلحين مجهولين هاجموا سجناً تابعاً لجيش الاحتلال الأميركي يقع في مقر كتيبة الهجانة سابقاً بالقرب من محطة نفط الكبيبة بريف مدينة الشدادي ، والذي يحوي سجناء كثراً من أبناء القبائل العربية تم اعتقالهم وخطفهم على خلفية التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العشائرية ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» خلال الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر حينها، أن الهجوم المسلح الذي جرت خلاله اشتباكات يعتبر الأول من نوعه على سجن للاحتلال الأميركي واستمر لأكثر من 15 دقيقة ولم يسفر عن إصابات.
وأول من أمس، نقلت قوات الاحتلال الأميركي عبر مروحيتين عسكريتين 60 إرهابياً من داعش من السجون التي أقامتها بالتعاون مع ميليشيات «قسد» في محافظة الحسكة إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي بهدف إعادة استثمار المجاميع الإرهابية واستخدامها لتنفيذ مخططات واشنطن بالمنطقة.
على خط مواز، وفي إطار سياساتها الإجرامية والتضييق على الأهالي وتهجير أصحاب المنازل القريبة من قواعد الاحتلال الأميركي، أقدمت مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» على مداهمة منازل المواطنين في البناءين 17 و21 الواقعين في الجهة الشرقية من السكن الشبابي بمدينة الحسكة واستولت على الوثائق الشخصية لهم من ضمنها بطاقاتهم الشخصية والعائلية، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
ولفتت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» تحاول من خلال هذا الإجراء إفراغ المناطق المحيطة بأماكن وجود قوات الاحتلال الأميركي والعمل على تغيير المنطقة ديموغرافياً.
وأقدمت ميليشيات «قسد» في الثامن والعشرين من الشهر الماضي على تهجير أصحاب المنازل القريبة من مهبط لحوامات الاحتلال بحي غويران بقوة السلاح ووجهت إنذارات بالإخلاء لأصحاب منازل أخرى.
وأجبرت الميليشيات خلال الأشهر الماضية الأهالي على إخلاء مساكن الشرطة في حيي غويران والصالحية واعتدت على أصحاب المنازل بالضرب واختطفت عدداً منهم، كما استولت على مجموعة من المساكن الخاصة في حي الناصرة والمعيشية وعدد من المنازل في مساكن الشريعة بحي النشوة الغربية تنفيذاً لتعليمات مشغلهم الأميركي ولإجبار الأهالي على الانخراط بالعمل معهم في إطار المخططات التي أعدها المحتل الأميركي للمنطقة.
من جهة ثانية ، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين يرجح أنهم من خلايا تنظيم داعش، هاجموا بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ «آر بي جي»، حاجزاً تابعاً لميليشيات «قسد» يدعى «الخاشع» في قرية الجاسمي قرب بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، تلاه انفجار عبوة ناسفة بسيارة للميليشيات في المنطقة، وسط أنباء مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية في صفوف مسلحي الحاجز.
وأول من أمس، قتل مسلح فيما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد»، جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين من التنظيم حسب المصادر المعارضة التي ذكرت أن ذلك جرى في قرية الكبر الواقعة بريف دير الزور الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن