الأولى

مفبرك ومرفوض ولن يثنينا عن متابعة الحرب على الإرهاب … سورية تدين بيان «الكيميائي» حول سراقب

| وكالات

أدانت سورية ما جاء في التقرير المضلّل الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حول حادثة سراقب المزعومة، نافية نفياً قاطعاً قيامها باستخدام الغازات السامة في البلدة أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى، وأن الجيش العربي السوري لم يستخدم مثل هذه الأسلحة في أصعب المعارك التي خاضها ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أمس: «أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتاريخ الثاني عشر من الشهر الجاري تقريراً مضللاً لما يسمى «فريق التحقيق وتحديد الهوية»، الذي سبق أن أعلنت سورية وعدد كبير من الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية أنه فريق غير شرعي وغير ميثاقي، تم إنشاؤه من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين نتيجة التلاعب بنصوص وأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
واعتبرت الوزارة أن هذا التقرير تضمن استنتاجات مزيفة ومفبركة تمثل فضيحة أخرى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفرق التحقيق فيها تضاف إلى فضيحة تقرير «بعثة تقصي الحقائق» المزور حول حادثة دوما 2018 وتقرير «فريق التحقيق وتحديد الهوية» السابق حول حوادث اللطامنة 2017.
وأدان البيان باسم الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات ما جاء في تقرير ما يسمى «فريق التحقيق وتحديد الهوية» غير الشرعي، معبراً عن رفض دمشق ما جاء فيه شكلاً ومضموناً، لافتاً إلى أن الدول الغربية سعت إلى إصدار هذا التقرير بهذا التوقيت بالذات قبيل انعقاد الدورة الـ25 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية الذي سيعقد خلال الفترة من الـ20 إلى الـ22 من نيسان 2021، من أجل حشد أكبر عدد ممكن من الدول لدعم مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا إلى المؤتمر المذكور للنيل من سورية.
وأعربت الوزارة عن أسف سورية لتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أداة لتنفيذ المخططات العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها، وساحة لتصفية الحسابات السياسية مع سورية، داعية المجتمع الدولي لتعرية هذه الادعاءات الجديدة الملفقة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين: إن «سورية تعيد التأكيد على أنها ترفض رفضاً قاطعاً استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي جهة كانت، وفي أي زمان أو مكان، وأنها لم تستخدم الأسلحة الكيميائية سابقاً ولا يمكن لها أن تستخدمها الآن، لأنها لا تمتلكها أصلاً ولأنها تعتبر استخدام مثل هذه الأسلحة يتنافى مع التزاماتها الأخلاقية والقانونية.
سورية وعبر بيان الخارجية والمغتربين جددت التأكيد على أن كل هذه الادعاءات المفبركة والاتهامات الباطلة لن تثنيها، عن متابعة حربها على الإرهاب وتنظيماته وداعميه في إطار الدفاع المشروع عن سيادتها ووحدتها أرضاً وشعباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن