رياضة

السومة.. هل ظلم نفسه؟

| غانم محمد

نراقب ونتابع أخبار لاعبينا المحترفين خارج ملاعبنا، وخاصة لاعبي منتخبنا الأول، ونتمنى أن تكون أخبارهم جيدة على الدوام.
مهاجمنا المتألق عمر السومة، جدّد تعاقده مع الأهلي السعودي، في الوقت الذي يعيش فيه هذا النادي أوضاعاً صعبة على مختلف الجبهات، أدت إلى تراجع نتائجه محلياً وآسيوياً و(يد السومة وحدها لا تصفّق).
عمر السومة تأثّر هو الآخر بالحالة العامة للفريق، ولم يعد ذلك (المرعب)، وفي أحيان كثيرة لا يكون في مستواه المعهود انسجاماً مع حالة الفريق، كما أنه لا يلقى الإمداد الكافي، ومع هذا فإن السومة سجل في آخر مباراتين للفريق، ومع هذا خسر الأهلي في الدوري السعودي وفي دوري أبطال آسيا.
ما يهمّنا في هذا الجانب هو عدم انعكاس ذلك على أداء السومة مع المنتخب، ولا توجد لدينا فكرة صريحة عمّا يمكن أن يقدمه للمنتخب خاصة بعد إصابته بمعسكر البحرين الأخير، وعدم مشاركته في وديّتي المنتخب أمام البحرين وإيران.
كثيرون يعتقدون أن السومة أخطأ بالتجديد مع الأهلي وسط هذه الظروف، وأنه كان يستحق اللعب في نادٍ أفضل منه، ولاسيما أن الأهلي يتجه للغياب عن البطولة الآسيوية في الموسم القادم، بسبب تراجع ترتيب فريقه، حيث يحتل المركز السابع بعد مضي (25) جولة، ولم يحصل على أي نقطة في آخر (6) مباريات، وخسر مباراته الأولى بدوري أبطال آسيا، ومن يدقق في أرقام الفريق يدرك حجم المعاناة التي يعيشها (سجل 38 هدفاً وتلقت شباكه 40 هدفاً على سبيل المثال).
السومة سجل أكثر من ربع أهداف فريقه (سجل 11 هدفاً في الدوري السعودي)، وهذه جزئية أخرى تدل على معاناة الأهلي أيضاً.
نتمنى أن يخرج لاعبنا عمر السومة من هذا الموسم (السيئ للأهلي)، بأقلّ الخسائر، وأن يراجع حساباته بالنسبة لمستقبله مع هذا الفريق، وبما ينعكس إيجاباً على حضوره مع المنتخب الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن