عندما تلامس مسامعنا عبارة سلة الساحل يذهب تفكيرنا مباشرة إلى أيقونة اللعبة وصاحب إنجازاتها ببطولة سورية للناشئات موسم 2014/2015 وثالث الدوري والكأس 2011/2012 و2017/2018 ومتصدر الدوري الموسم الماضي قبل إيقافه بسبب جائحة كورونا، وقبل كل ذلك كان مشرفا للعبة حين توج الفريق بلقب كأس الجمهورية لموسم2017/2018، هو رئيس النادي السابق وعضو الإدارة ومشرف اللعبة السابق والمدرب والمنقذ الحالي ولكنه قبل كل شيء المحب لناديه والملتصق به في السراء والضراء، هذا الشخص الذي يجمع كل جمهور الساحل على محبته ووفائه لناديه، إنه الدكتور علاء طه مدرب سيدات الساحل الحالي الذي آثر وداع كرة السلة إلى غير رجعة، فماذا دار في حوارنا معه:
لقد عدت للعمل الفني بعد ابتعادك عنه فماذا تقول عن عودتك؟
الشخص الذي يحب النادي يعمل معه وقت الشدة وفي الأوقات الحرجة والفريق هذا الموسم ونتيجة لبعض الظروف التي يعمل بها الجميع كان مرشحاً للهبوط إلى الدرجة الثانية، وهذا الشيء لا يمكن أن أسمح به ولا يمكن أن يكون، وأنا قادر على مساعدته لذلك توكلت على اللـه وتصديت لمهمة التدريب.
كيف تقيم الفريق خلال هذا الموسم؟
كان هدفنا هذا الموسم هو بقاء سلة الساحل رقماً صعباً في دوري الدرجة الأولى ولكن لم يكن هناك رضى كامل عن الموسم الحالي لأنه لولا بعض التفاصيل الصغيرة وقلة الحظ لكان الفريق قد تأهل للمربع الذهبي، لكن بشكل عام أنا راض عن الفريق.
هل شعرت للحظة ما بأن الفريق سيهبط إلى لدرجة الثانية؟
لقد شعرت بالأمر عند تراكم الإصابات بين الذهاب والإياب وخاصة مع إصابة الثلاثي بتول أحمد وعفاف عبيد وراما هاشم وعدم توافر البديلات، وراودني الشك بأن أمور الفريق أصبحت في خطر لكن هذا الخطر والحمد لله تلاشى بعد الفوز على العروبة في حلب.
كيف استعداداتكم لمسابقة الكأس؟
الفريق الآن يتدرب ويستعد لمسابقة الكأس التي ستنطلق بعد العيد مع المدرب يوسف خوري.
هذا الجواب يقودنا إلى ما نسمعه بأنك تقدمت باستقالتك بعد الدوري مباشرة؟
الموضوع ليس استقالة بمعنى الاستقالة لكنني أعتبر أن مهمتي مع الفريق قد أنجزت ووقتي إضافة إلى ظروف عملي لا يسمحان لي أن استمر وأعتقد أن 20 عاماً من العمل مع النادي تكفي لذلك آثرت الابتعاد بالعمل الميداني لكن سأبقى محباً ومشــجعاً للنــادي.
برأيك ما أفضل إدارة للنادي على مدار الـ20 عاماً التي عملت معها بالنادي؟
لقد تشرفت بالعمل مع 6-7 إدارات تناوبت على النادي وتضم خيرة الأشخاص والمحبين المخلصين للرياضة والنادي ولا أميز أحداً عن الآخر لكن لكل إدارة ظروف عملها التي عملت بها وأشكرهم جميعاً على ثقتهم بي.
لاحظنا أن الفريق قد تعرض لظلم تحكيمي في عدد من المباريات فما رأيك بالتحكيم السلوي حالياً؟
الظلم التحكيمي يقع على كل الفرق لكن بنسب متفاوتة، ونعلم بأن هناك بعض الفرق المدللة تحكيمياً لدى اتحاد كرة السلة وبالنهاية واقع التحكيم السلوي هذا الموسم من سيئ إلى أسوأ باعتراف أهل الكار مع محبتي لجميع حكامنا الذين هم أخوة وأصدقاء.
من بنظرك أفضل لاعبات السلة السورية حالياً؟
بصراحة لن أتكلم عن الأسماء المعتادة لأن الأهم الآن بالنسبة لمستقبل السلة السورية الأنثوية هن اللاعبات الواعدات والأفضل من وجهة نظري كل من آنا أصلانيان، سوسن جمال الدين، بيرو، نورا بشارة، يانا عفيف، يارا سليمان.
كلمة أخيرة نتركها لك؟
اللجنة الفنية وإدارة نادي الساحل وكل محب لكرة السلة، سلة الساحل أمانة في أعناقكم أرجو المحافظة عليها لأنها الوجه المشرق لرياضة طرطوس، وشكراً لكل الأشخاص الذي وقفوا إلى جانبي هذا الموسم وكانوا داعمين لي بالأوقات الصعبة واحتضنوا الفريق، وأخص بالذكر جمهور النادي والألتراس والكابو أحمد راس والأب الروحي حسان طوفان، والممثل يامن سليمان ولكل شخص لم يفقد ثقته بالفريق، وللآنسة براءة إبراهيم التي كان لها الأثر الكبير في أن ينتهي هذا الموسم على خير ومثلما انتهى.
وشكراً لكل التضحيات التي قدمتها على حساب وقتها وعائلتها والشكر الخاص لصحيفة «الوطــن» التــي وقفــت مــع الفريق أيضاً خلال السنوات السابقة وحالياً.