شؤون محلية

مجلس طرطوس: قرار إلغاء عدد من معتمدي الخبز كان متسرعاً وغير مدروس … معاون الوزير: لن يتم إلزام المواطن بمركز بيع محدد .. مدير التموين: الموضوع مفتعل ولدينا زيادة من المادة

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

حتى الآن لم تبدأ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتطبيق عملية توطين أسماء المواطنين عند معتمدي الخبز بطرطوس لتوزيع مخصصات كل مواطن من المعتمد الذي سجل اسمه ورقم بطاقته عنده رغم التصريحات التي سبق أن نشرت منذ بداية العام وتباعاً على لسان بعض المعنيين بطرطوس والوزارة التي كانوا يؤكدون فيها أن الأمور الإحصائية والتسجيل باتت جاهزة وأن التطبيق سيبدأ خلال أيام قليلة.

ومع هذا التأخير شهدت أحياء الرادار ورأس الشغري والبالوعة التي تضم عشرات الآلاف من المواطنين خللاً كبيراً وفوضى في عملية توزيع الخبز للمواطنين منذ منتصف الأسبوع الماضي وحتى الآن بعد أن تم إلغاء عدد من المعتمدين وتم سحب الأجهزة منهم بسبب الضبوط المنظمة بحقهم قبل أن يتم تأمين البديل عنهم ما أربك المواطنين وجعلهم يبحثون هنا وهناك عن رغيف الخبز ويركضون وراء سيارة أرسل فيها خبز أو يبحثون عن كشك وضع لمصلحة فرع المخابز علهم يحصلون على مخصصاتهم منه.

وبسبب هذا الواقع وصلت «الوطن» شكاوى عديدة هاجم فيها أصحابها ما جرى وطالبوا بتنظيم العملية وإبعاد أي ارتجال أو فوضى من التموين والمخابز عنها.

مصدر موثوق في مجلس مدينة طرطوس أكد أن ما حصل يؤكد أن قرار إلغاء عدد من معتمدي بيع الخبز كان قراراً متسرعاً من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وغير مدروس حيث كان يجب إيجاد البدائل حتى لا تحصل الفوضى التي حصلت، مضيفاً إن المدينة وبتوجيه من المحافظ وقرار من المكتب التنفيذي لمجلس المدينة أرسلت 7 أكشاك إلى الأحياء التي تم إلغاء المعتمدين فيها ووضعتها بتصرف فرع المخابز لوضع الخبز فيها والبيع للمواطنين من خلالها على البطاقة لكن الذي جرى أنه لم يتم استثمارها كلها ولم يصل الخبز إليها بأوقات محددة وهذا ما جعل الأمور غير مستقرة وغير جيدة.

مدير حماية المستهلك بطرطوس يوسف حسن رد على الشكاوى التي وصلتنا، وحول أن إلغاء المعتمدين قبل إيجاد البدائل يتناقض مع قرار التوطين المنتظر قائلاً إنه تم إلغاء المعتمدين المخالفين فقط وإن القرار ليس من «التموين» إنما نعمل بقرار اللجنة وملتزمون بالتوجيهات.

وأضاف: التوطين مستمر وكل معتمد سحب جهازه تم إبلاغ المواطنين عن طريق المختار ليستمر موضوع التوطين، والموضوع مفتعل من مجموعة مستفيدين وتم طرح الخبز في أكشاك الدولة وبسعر نظامي وبقي لدينا ١٠٠ ربطة زيادة ولا طلب على المادة وكذلك في سوق الغمقة توفر الخبز حتى الساعة ٣ ظهراً وبقي زيادة ويمكنكم التحقق من الموضوع.

أما معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سليمان فأكد لـ«الوطن» أنه يتم التجهيز لبدء العمل بآلية جديدة لتوزيع مادة الخبز، وذلك عبر توطين مخصصات المواطنين في منافذ البيع في المخابز، أو في الأكشاك، أو لدى معتمدين، بما يضمن وصول المادة بسهولة لمستحقيها.

ولن تكون هناك رسائل تخبر المواطن بضرورة استلام مخصصاته عبر منفذ بيع معين، موضحاً أن الآلية الجديدة تقوم على تحديد المواطن لمركز البيع وللأيام التي تناسبه لاستلام مخصصاته عن الأسبوع والكمية التي يرغب بشرائها خلالها، والتي لا يحق للمنفذ التصرف بها لغيره حيث تبقى محفوظة له إلى حين استلامها.

وسيتم وفق الآلية الجديدة، إنتاج الكميات من المخابز بناء على طلبات المواطنين، وفي حال اكتفاء المواطن وعدم طلبه لكامل مخصصاته سينعكس ذلك الوفر على تخفيض كميات الدقيق، وكميات الشراء من القمح.

وسوف تحدّ الآلية الجديدة بشكل كبير من الاتجار بالخبز والبيع أمام المخابز وخاصة أن المواطن مطمئن لحصوله على مخصصاته، من حيث يريد وحين يرغب، ما يعني عدم اضطراره لشراء المادة بالسعر الحر، كما أنها سوف تحدّ من الاتجار غير المشروع بالخبز العلفي.

وختم بالقول: بعد حل مشكلة توزيع الخبز وتخفيف هذا العبء عن المؤسسة السورية للمخابز فإن جهودها سوف تتجه نحو تحسين إنتاج الرغيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن