شؤون محلية

الحلبيون لم يتخلوا عن زينة رمضان رغم الأسعار

| حلب- خالد زنكلو

شهدت مستلزمات الزينة الخاصة بالشهر الفضيل في حلب إقبالاً ملحوظاً قبل ومع بداية حلوله، في ظاهرة احتفالية بدا أنها تستجيب لتطلعات النشء الجديد الذي استمدها من القنوات الفضائية ومن وسائل التواصل الاجتماعي كنوع من المحاكاة لتقاليد بلدان أخرى مثل مصر.
وذكر أصحاب محال تجارية متخصصة ببيع أدوات الزينة لـ«الوطن» أن شهر رمضان الجاري شهد مقارنة مع الأشهر الرمضانية السابقة أكبر نسبة مشتريات من مستلزمات الزينة التي تضفي خصوصية له مثل فوانيس رمضان بأحجامها وأشكالها المختلفة وأشكال الهلال والنجمة المصنوعين من الخشب أو البلاستيك عدا «ليدات» الإضاءة ذات النجوم والأهلّة واللوحات والأشكال الهندسية ذات العلاقة بشهر الصوم.
ودفع ذلك بأصحاب محال بيع المواد الغذائية والمولات إلى تخصيص قسم أو ركن خاص بمواد الزينة الرمضانية تلبية للطلب المتزايد عليها من المتسوقين الذين أقبلوا على شرائها لتزيين الموائد الرمضانية وغرف الاستقبال بها احتفاء بالشهر الفضيل ولتضفي نوعاً من الخصوصية على طقوسه المحببة.
وعمد أصحاب الورش المتخصصة بمواد الزينة إلى صناعة العديد من أدواتها الخاصة بشهر رمضان وبأسعار مقبولة نظراً لبساطة ورخص المواد الأولية الداخلة في تركيبها، وابتكروا أشكالاً جديدة من الزينة تستجيب لذائقة مقتنيها وتلائم المناسبة وتستجيب لدخول أصحاب الدخل المحدود «الذين استأثروا بحصة منها على الرغم من تراجع القدرة الشرائية إلى حد يمنعها من الاستحواذ على الكماليات»، وفق قول صاحب إحدى الورش في حي بستان القصر لـ«الوطن».
واتخذ أصحاب ورش الزينة الرمضانية من البيوت مقراً لإنتاجها، بهدف تقليل تكلفة الإنتاج وتوفيرها بسعر مناسب للراغبين والقادرين على اقتنائها، بدل استئجار المحال التجارية والورش لهذه الغاية ولتحقيق دخول جيدة في شهر رمضان بالاعتماد على هذا النوع من الصناعة التقليدية التي بدأت تروج في حلب.
وأوضحت أم إياد (ربة منزل) لـ«الوطن» أنها اكتفت بشراء صحون من الخشب الرقيق على شكل هلال ونجمة لوضع التمر فيهما إلى جانب كؤوس السوس والتمر هندي في المكان المخصص في الصحون التي لا تتجاوز قيمة الواحد منها 3500 ليرة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن