ارتفاع في أسعار الأدوية الزراعية … التجار يشترون كيلو الحليب من المربي بـ800 ليرة ويبيعونه بـ 1500
| السويداء -عبير صيموعة
تقدم مزارعو السويداء بمطالبات عديدة لـ«الوطن» لنقلها إلى الجهات المعنية أهمها تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بدءاً من السماد الآزوتي اللازم لأشجارهم المثمرة والذي لم يُؤمن لهم هذا الموسم، إضافة لمادة المازوت اللازمة لآلياتهم الزراعية/جرارات- عزاقات/ ليتسنى لهم حراثة أراضيهم المزروعة بالأشجار المثمرة بعيداً عن تأمينه من السوق السوداء بسعر يفوق ثلاثة آلاف ليرة لليتر الواحد.
وأشاروا إلى أنه حتى اللحظة لم يتم اتخاذ أي قرار من قبل الجهات المعنية بتخصيص العزاقات بمادة المازوت المدعوم.
وأكدوا معاناتهم الحقيقية بارتفاع أسعار الأدوية الزراعية التي مازالت دون حسيب او رقيب، ناهيك عن انتهاء صلاحية معظمها، مشيرين إلى أنه ومع بدء عمليات رش الأشجار المثمرة أصبحوا بحاجة لأكثر من مليون ليرة للرشة الأولى بشكلٍ مبدئي جراء ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية بشكلٍ جنوني وخاصة أن أقل سعر مبيد حشري يتجاوز 90 ألف ليرة لليتر الواحد موضحين أن عدم تأمينه من صيدليات اتحاد الفلاحين زاد من معاناتهم ورتب عليهم مبالغ إضافية عجزوا عن تأمينها في ظل الوضع المعيشي المتردي
وبموازاة ذلك لا يزال مربو المواشي في المحافظة يبحثون عن باب لتصريف منتجهم من الحليب، الذي يذهب للتجار وبأسعار منخفضة حيث لا يتجاوز الكيلو الواحد من الحليب للتاجر 800 ليرة ليبيعها التاجر بأكثر من 1500 ليرة، ما دفع الكثير من المربين لتوديع هذا الكار وخاصة أن تكلفة المبيع أقل بكثير من تكلفة الإنتاج، ولاسيما في ظل الارتفاع الكبير لأسعار المادة العلفية.
بدوره رئيس إتحاد فلاحي السويداء معين كاسب أكد لـ«الوطن» أن الإتحاد يسعى جاهداً لتأمين كل مستلزمات الإنتاج للفلاحين الني يتم توزيعها وفق الإمكانات المتاحة والمتوافر منها.
وبالنسبة لتأمين الأدوية الزراعية للفلاحين من صيدلية الاتحاد توقع بالبدء من الأسبوع القادم بتأمين هذه الأدوية إضافة لذلك فإن الاتحاد بصدد اتخاذ قرار يتضمن قيام المزارع دفع 75 بالمئة من قيمة الأدوية حالياً واستيفاء باقي المبلغ عند بيع المنتج.