شؤون محلية

وكأنهم في نزهة… زيارات لمرضى كورونا في قسم العزل مع الطعام والشراب والفريق الطبي في السويداء يتعرض للتهديد

| السويداء -عبير صيموعة

بيّن مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال لـ«الوطن» أن هناك ازدياداً في أعداد المراجعين للمشافي والمقبولين بأقسام العزل وقبولات العناية المشددة مؤخراً مع ازدياد الطلب على الأوكسجين، ما استدعى افتتاح قسم آخر للعزل في مشفى الشهيد زيد الشريطي.

وأكد الجمال أنه سيتم التوسع بها في حال زادت الحالات مع التأكيد على توافر الدواء والأوكسجين مشيراً إلى أن عدد مرضى العزل حالياً 68 مريضاً في مشفى الشهيد زيد الشريطي إضافة إلى ثمانية مرضى بالعناية المشددة يضاف إليهم 12 مريضاً في قسم العزل بالهيئة العامة لمشفى الباسل في صلخد مع 4 بالعناية المشددة فيه إضافة إلى 4 مرضى بالعزل في الهيئة العامة لمشفى شهبا.
ولفت الجمال إلى أن الإصابات المتزايدة ترافقها جهود كبيرة من العاملين في الحقل الصحي على مدى 24 ساعة.
ورصدت «الوطن» في جولة لها داخل قسم العزل في مشفى الشهيد زيد الشريطي الذي من المفترض عدم دخول أي شخص إليه سوى مرافق المريض لتلبية حاجته ومطالبه أن الزيارات تتم يومياً للمرضى مصطحبين الطعام والشراب وكأنهم في نزهة رغم ممانعة الفريق الطبي والتمريضي لهذه الزيارات ليتم التنحي جانباً بعد التهديد والوعيد.
هذا فضلاً عما يعانيه القسم من نقص في الكادر التمريضي الذي لا يتجاوز عدده في المناوبة الواحدة خمسة ممرضين يومياً يعملون على نظام المناوبات ما شكل ضغطاً كبيراً وإرهاقاً مع ازدياد عدد المرضى وقيام إدارة المشفى بافتتاح قسم جديد للعزل ما سيشكل ضغطاً إضافياً على الكادر التمريضي خاصة مع اضطرار البعض من الكادر ممن يقطنون في الأرياف في قسم العزل وغيره من الأقسام إلى التغيب عن العمل جراء توقف معظم وسائل النقل بين الريف والمدينة وعدم قدرتهم على الوصول إلى عملهم في ظل شح المحروقات وعدم تخصيص وسائل نقل خاصة بهم من قبل مديرية الصحة، إضافة إلى دفع معظم أفراد الكادر أكثر من ثلثي رواتبهم جراء ارتفاع أجور النقل تضاف إليها قلة الحوافز والتعويضات والأجور التي أدت بدورها إلى ارتفاع أعداد الاستقالات ضمن الكادر الأمر الذي يهدد بإفراغ المشافي جميعها من كوادرها التمريضية.
بدوره رئيس مكتب الخدمات الطبية باتحاد عمال السويداء- حازم شقير أكد لـ«الوطن» أن جميع القضايا المتعلقة بالقطاع التمريضي تتم معالجتها مركزياً وتتعلق بوزارة الصحة، موضحاً أن مطالب الممرضين والممرضات محقة وبات من الضروري الأخذ بها على محمل الجد وخاصة فيما يتعلق بوسائل النقل وهو ما تمت المطالبة به منذ عام 2013، حيث جرى رفع كتاب للمكتب التنفيذ المختص في المحافظة بداية الشهر الحالي يتضمن الطلب بتأمين العاملين في القطاع الصحي ومديرية الصحة بالنقل الجماعي في هذه الظروف بعد تحديد خمسة خطوط وأماكن التجمع في شهبا والقريا وصلخد و قنوات والسويداء وما زلنا ننتظر الرد.
وأشار إلى أن المبالغ المرصودة من الوزارة على بند الآليات لا تكفي لتغطية جميع وسائل النقل من صيانة وغيرها إضافة إلى صعوبة تأمين النقل الجماعي ضمن المبلغ المرصود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن