عربي ودولي

العاصمة النمساوية عبّرت عن استعدادها لاستضافتها … سيناتور روسي: مقترح قمة بوتين – بايدن يعود للتصعيد في دونباس

| وكالات

عبر السيناتور الروسي، أليكسي بوشكوف، عن اعتقاده أن مقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإجراء قمة ثنائية مع رئيس روسيا له عدة أسباب، في مقدمتها تصعيد حدة التوتر في دونباس بأوكرانيا.
وكتب بوشكوف على صفحته في «تلغرام»، أمس السبت: «على ما يبدو فإن الرئيس بايدن خائف من تدهور الوضع في دونباس وتحويله إلى نزاع عسكري جديد لن يكون بمقدور الولايات المتحدة أن تشارك فيه إلى جانب أوكرانيا، وفي وقته دخلت كييف في صراع هناك في دونباس وخسرت كثيراً، وسيكون تكرار ذلك، ولا سيما بأسوأ عواقب سلبية ممكنة بالنسبة لأوكرانيا، ضربة قوية للمواقف الأميركية، ويحاول بايدن تجنبها».
وأشار السيناتور الروسي إلى أن بايدن، إضافة إلى ذلك، يفهم ضعف البلد أمام الأسلحة الروسية الحديثة، مضيفاً إن دعوته إلى «عدم المبالغة» في اتخاذ الإجراءات والعقوبات الأميركية الجديدة تدل بوضوح على رغبته في مواصلة الحوار.
وتابع أن الرئيس الأميركي يرى في لقائه المقبل مع الرئيس الروسي بوتين أيضاً إمكانية لإعادة روسيا إلى المجتمع الدولي، وفي الوقت ذاته تطلب واشنطن من موسكو تقديم تنازلات مقابل عودتها إلى مجموعة الثماني الكبار، وخاصة التخلي عن دعم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في دونباس المعلنتين من جانب واحد.
وذكر السيناتور أن روسيا أعلنت أكثر من مرة أنها لا تهتم بالمشاركة في مجموعة الثماني الكبار.
في سياق متصل، أكد المستشار النمساوي سيباستيان كورتس استعداد فيينا لاستضافة لقاء قمة محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن.
وصرح كورتس أثناء موجز صحفي عقده أمس السبت بأن فيينا تعد حالياً بين عدة مدن قد تستضيف القمة، مضيفاً: «قد بدأنا اتصالات مع الجانبين الروسي والأميركي بشأن إمكانية عقد اللقاء».
وشدد كورتس على أن النمسا لا تلعب دور الوسيط بين موسكو وواشنطن، وتابع: «هذا اللقاء، أينما عقد، سيجلب منفعة للعالم أجمع وأوروبا بأكمله، وبطبيعة الحال إذا عقد في فيينا فإنه سيكون شرفاً عظيماً لنا».
واقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن، على نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أثناء مكالمة هاتفية جرت بينهما، الثلاثاء الماضي، عقد لقاء بينهما في أراضي دولة ثالثة في الأسابيع القريبة القادمة.
وبعد يومين من ذلك أعلنت واشنطن عن فرض عقوبات جديدة على روسيا وطرد 10 دبلوماسيين روس، كما حظرت العقوبات الجديدة على المؤسسات المالية الأميركية شراء السندات الحكومية الروسية عند طرحها الأول بعد 14 حزيران القادم.
وردت روسيا، أول من أمس الجمعة، على العقوبات الأميركية بقائمة لطرد دبلوماسيين وفرض عقوبات على مسؤولين.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، حظر 8 مسؤولين سابقين وحاليين أميركيين من دخول أراضيها.
وأوضحت أن الحظر شمل «كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزير العدل ميريك جارلاند، ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس الأميركيين من دخول أراضيها».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تعليقاً على ذلك، إن موسكو نصحت السفير الأميركي بالعودة إلى واشنطن.
على خط مواز، أعلنت روسيا أن القنصل الأوكراني في مدينة سان بطرسبورغ ألكسندر سوسونيوك شخصية غير مرغوب فيها، في أعقاب اعتقاله بتهمة تلقي معلومات سرية حول قواعد بيانات الأجهزة الأمنية في البلاد.
جاء ذلك عقب استدعاء وزارة الخارجية الروسية للقائم بالأعمال الأوكراني في موسكو، فاسيلي بوكوتيلو، بعد اعتقال جهاز الأمن الروسي للقنصل الأوكراني.
وأعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي في وقت سابق عن اعتقال القنصل الأوكراني ألكسندر سوسونيوك، متلبساً في اجتماع مع مواطن روسي عندما تلقى معلومات ذات طبيعة سرية حول قواعد بيانات الأمن الروسي.
وقال جهاز الأمن الفدرالي إن هذا «النشاط يعتبر معادياً لروسيا» ويتعارض مع أنشطة الموظفين في السلك الدبلوماسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن