عربي ودولي

وثائق سرية تفضح محاولة الاستخبارات الأميركية اغتياله … راؤول كاسترو: انتهاكات واشنطن الصارخة أكبر تهديد للسلام في العالم

| وكالات

أكد السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي راؤول كاسترو أن التجاوزات والانتهاكات الصارخة والأفعال غير المسؤولة للولايات المتحدة تشكل أكبر تهديد للسلام في العالم.
وأدان كاسترو خلال قراءة التقرير المركزي في افتتاح أعمال المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي الكوبي نقلته وكالة «سانا» بشدة الحصار الأميركي المفروض على كوبا، مؤكداً أن تشديد هذا الحصار في الظروف الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا يعكس الطبيعة الوحشية للإمبريالية.
وأكد كاسترو أن أي حوار مع الولايات المتحدة يجب أن يكون قائماً على الاحترام من دون تقديم أي تنازلات أو التخلي عن مبادئ الثورة والاشتراكية، مشدداً على أن بلاده ستتمسك بسياستها الخارجية المستقلة والمدافعة عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأعلن كاسترو خلال المؤتمر تخليه عن قيادة الحزب وانتقالها إلى جيل الشباب، مبيناً أنه سيواصل النضال على مختلف الصعد للدفاع عن الثورة الكوبية.
وكانت وثائق رفعت السرية عنها كشفت أمس محاولة قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لاغتيال الزعيم الكوبي راؤول كاسترو.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي الأميركي أن المحاولة تعود إلى عام 1960 عندما عرض عميل للاستخبارات الأميركية عشرة آلاف دولار على طيار من أجل ترتيب حادث في طريق عودة كاسترو من براغ إلى هافانا.
وأشارت الوثائق إلى أن الطيار الذي يدعى خوسيه راؤول مارتينيز والذي جندته وكالة الاستخبارات المركزية طلب في المقابل أن تتكفل الولايات المتحدة بالتعليم الجامعي لنجليه إذا مات أثناء العملية ووافقت الوكالة على ذلك.
وحسب الوثائق فإن مكتب «السي آي إيه» في هافانا تلقى أمراً بإلغاء المهمة بعدما أقلع مارتينيز إلى براغ من دون أن يتمكن المكتب من الاتصال بالطيار وعند عودته أشار إلى أنه لم يتمكن من ترتيب الحادث الذي تم البحث فيه.
واعتبر المحلل في أرشيف الأمن القومي بيتر كورنبلو أن «هذه الوثائق تذكرنا بفصل مظلم ومشؤوم في العمليات الأميركية ضد الثورة الكوبية».
يذكر أن كوبا ومنذ الثورة التي قادها الزعيم الراحل فيديل كاسترو تتعرض لضغوط ومحاولات تخريب أميركية حيث شهد عام 1961 هجوماً عليها بعد نجاح الثورة مباشرة من قبل قوات معادية بدعم من الولايات المتحدة وقد شهد هذا الهجوم فشلاً ذريعاً وعرف باسم «غزو خليج الخنازير» وما زالت كوبا تتعرض لحصار اقتصادي جائر تفرضه واشنطن عليها منذ نحو 60 عاماً بسبب سياساتها الرافضة لمحاولات التفرد والهيمنة الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن