عربي ودولي

هجوم إرهابي يستهدف بئرين نفطيتين شمال العراق … برهم صالح: معظم العراقيين غير راضين والدولة المدنية هي الأنسب للبلاد

| وكالات

صرح الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس السبت، بأن معظم المواطنين في بلاده غير راضين عن الوضع الحالي، مشيراً إلى أن مفهوم الدولة المدنية هو الأنسب للعراق.
جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية نقلها حساب الرئاسة العراقية، أوضح خلالها صالح أن «معظم العراقيين غير راضين عن الوضع الحالي، ويتطلّعون لإصلاحات حقيقية، والآن هناك حوار جدي من أجل إصلاح الحكم، والانتخابات المقبلة فرصة لذلك».
ورأى الرئيس العراقي أن من يريد اختزال الوضع بصراع كردي–عراقي مضى عليه الزمن، وأن هذا أسلوب الأنظمة السابقة التي تريد أن ننشغل عن فسادهم, وأضاف صالح: «تظاهرات تشرين كانت حراكاً مجتمعياً رصيناً مطالباً بالإصلاح، واختزلوا التظاهرات بشعار بسيط جميل «نريد وطن»، وهذا الحراك أصبح له تأثير مهم وأنتج تغييرات مهمة، بينها قانون انتخابي جديد ومفوضية انتخابات».
ونوه صالح إلى أن «المفهوم الأنسب لبلادنا هي الدولة المدنية، فهي التي تستطيع أن تكون حامية لجميع المواطنين وتُحافظ وتحترم منظومة القيم الدينية، لكن أن يكون الدين وسيلة بيد الساسة أمر غير مقبول، والدين أسمى من أن يكون كذلك».
واستنكر الرئيس العزوف الكبير الذي شهدته الانتخابات السابقة، والذي رأى أنه «كان بسبب غياب الثقة فيها، ونتائجها في منظور العديد من العراقيين والشباب لم تمثل إرادتهم الحقيقية، ولهذا برز الحراك الشعبي»، واختتم قائلاً: «يجب أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة وتمكّن المواطنين من اختيار الأصلح لهم».
وبحث برهم صالح مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه صالح مساء أول أمس الجمعة، حسب بيان للمكتب الإعلامي للرئيس العراقي نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع».
ومن جانب آخر استهدف هجوم إرهابي أمس بئرين نفطيتين في حقل باي حسن بمحافظة كركوك شمال العراق.
وذكر بيان لوزارة النفط تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع» أن «بئرين نفطيتين في حقل باي حسن تعرضتا فجر اليوم إلى عمل تخريبي إرهابي جبان بتفجير عبوتين ناسفتين»، مشيراً إلى أن «هذا العمل الإرهابي لم يسفر عن حدوث حرائق أو أضرار مادية أو بشرية، ولم يؤثر في العملية الإنتاجية أو توقف ضخ النفط من الآبار المذكورة».
وشددت الشركة على أن «هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن توقف الجهود الوطنية في إدامة العملية الإنتاجية دعماً للاقتصاد الوطني».
وذكر البيان أن «وزارة النفط والجهات المعنية والأمنية قامت بفتح تحقيق في الحادث».
وفي سياق متصل أعلنت مؤسسة الشهداء أمس، تشكيل غرفة عمليات لمتابعة معاملات الشهداء والجرحى إثر التفجير الإرهابي في سوق الحبيبية شرقي بغداد.
وقال مدير عام دائرة شهداء ضحايا العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية طارق المندلاوي في بيان تلقته «واع»: إن «وفداً من المؤسسة زار ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة الحبيبية بمدينة الصدر لحضور مجلس فاتحة الشهيد حسن عودة العلياوي وتفقد جرحى العملية الإرهابية» لافتاً إلى أن «رئيس مؤسسة الشهداء عبد الإله النائلي أوصى بتلبية كل ما توفره موارد المؤسسة في سبيل جبر الضرر عن ضحايا تفجير الحبيبية الغادر».
وأكد المندلاوي أن «الأولوية في هذه الزيارة هي تفقد أحوال الجرحى وإبداء جميع أشكال الدعم للجرحى وزيارتهم»، مبيناً أنه «تم تشكيل غرفة عمليات خاصة لتبسيط الإجراءات الإدارية وترويج معاملات الشهداء والمصابين، وستعمل هذه الغرفة على شكل خلية أزمة لحسم ما يتطلبه الأمر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن