عربي ودولي

تجدّد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة … الفصائل الفلسطينية: قضية الأسرى ستبقى على رأس الأولويات

| وكالات

أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولويات العمل المقاوم، في حين حمّلت حركة حماس العدو الصهيوني مسؤولية الجرائم الممنهجة ضدّ الأسرى.
وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بياناً أمس بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وأكدت فيه أن «تحرير الأسرى واجب ديني ووطني، لا تسقطه كل المؤامرات».
وأكدت أن «معركة التحرير مستمرة ومتواصلة رغم كل العذابات والتضحيات التي يدفعها شعبنا وفي مقدمته الأسرى الأبطال».
وشدد بيان الحركة كذلك على أن «قضية الأسرى هي قضية إجماع وطني، وستبقى على رأس أولويات العمل المقاوم».
من جهتها أعلنت حركة حماس أن «أكثر من 4450 أسيراً ما زالوا يعيشون المعاناة في سجون المحتل المختلفة، بينهم 140 طفلاً، و37 أسيرة، و440 أسيراً إدارياً، و541 أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد، وأكثر من 700 أسير مريض تهاجمهم الآلام وجرعات الإهمال الطبي».
وفي بيان لها في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني أمس السبت، أكدت أن قضية الأسرى «كانت ولا تزال أولى أولوياتنا»، وحمّــلت الحركة «العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى»، مشيرة إلى «أنّ تلك الجرائم المستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم هي سياسة رسمية وبتوجيهات مباشرة من حكومة الاحتلال».
حماس رأت أن «اعتقال واستدعاء الاحتلال لمرشحي انتخابات المجلس التشريعي ولاسيما قائمة «القدس موعدنا» هما تدخّل سافر في الشأن الفلسطيني الداخلي، ومحاولة وضع حجر عثرة أمام العملية الانتخابية بقصد التأثير عليها ومنع إجرائها».
ومن جانبها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى اتخاذ «كل الإجراءات المناسبة لرعاية ذوي الأسرى وأبنائهم وضمان حقوقهم وتعزيز صمودهم بمختلف الأشكال، بما يستوجب بشكلٍ عاجل سن قانون يحمي حقوقهم».
كما أكدت «ضرورة الاستجابة لنداء الحركة الأسيرة بضرورة توظيف كل طاقاتنا وجهودنا وعملنا في إطار إنجاز إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية وفي المقدمة منها منظمة التحرير على أساس إستراتيجية وطنية مقاومة، وما يتطلبه ذلك من نجاح إجراء الانتخابات».
من جهتها أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بياناً قالت فيه: إن «أسرانا في سجون إسرائيل هم الخط الأول في الاشتباك اليومي مع سلطات الاحتلال، وهم العنوان الكبير لصلابة شعبنا وعنفوانه وثباته على التمسك بحقوقه الوطنية المشروعة أياً كانت التضحيات».
وقالت الجبهة: «إنه لم يعد مقبولاً، لا سياسياً، ولا قانونياً، ولا أخلاقياً، أن يقبع في سجون الاحتلال الآلاف من أبناء شعبنا الأسرى، نساء وأطفالاً وشيوخاً، مضى على أسر بعضهم واعتقالهم ما يزيد على 4 عقود من الزمان، في الوقت الذي مازالت فيه السلطة الفلسطينية تلتزم باستحقاقات اتفاق أوسلو في التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال».
بدورها، حمّلــت حركة الأحرار «الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عدوانه المتواصل على أسرانا وسياساته الإجرامية المُمنهجة ضدهم، والتي لن تسقط بالتقادم وسيدفع الاحتلال ثمنها ولو بعد حين».
ومن هنا أكدت الحركة أنه على «المؤسسات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والعربية والدولية تحمّل مسؤولياتها أمام معاناة أسرانا، والتحرك الفاعل لإنقاذ حياتهم وفضح عدوان الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، والضغط لوقف سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والإهمال الطبي خاصة بحق الأسرى المرضى».
ويُحيي الفلسطينيون يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان من كل عام. وقد اعتمد هذا اليوم من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، باعتباره يوماً وطنياً من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة.
ومن جانب آخر أصيب مواطنان بجروح مختلفة في قصف شنته طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس السبت، طال مواقع وأراضي زراعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وألحق أضراراً في المنازل والممتلكات.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية من نوع «إف16» بثلاثة صواريخ على الأقل موقعاً غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح مختلفة، وتدمير الموقع واشتعال النيران فيه، إضافة إلى قصفها موقعاً وأرضاً زراعية في المنطقة الشرقية بين مدينتي رفح وخان يوس، حسب وكالة «وفا».
كما قصف طيران الاحتلال الحربي موقعاً شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وإلحاق أضرار بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة للاستهداف.
وأضافت الوكالة الفلسطينية: إن الطيران الحربي قصف أيضاً موقعاً جنوب غرب مدينة غزة، بصاروخين على الأقل وألحق دماراً وخراباً في منازل المواطنين القريبة من المكان.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قصفت فجر أول من أمس الجمعة، بعدد من الصواريخ مواقع وأراض زراعية في عدد من المناطق بالقطاع من دون وقوع إصابات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن