الخبر الرئيسي

تلقى برقيات تهنئة من زعماء دول أجنبية وعربية بذكرى عيد الجلاء … الرئيس الأسد في اجتماع نوعي مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء: قانون حماية المستهلك يجب أن يكون منصّة فعالة لضبط الأسواق بما ينعكس فائدة حقيقية على الناس

| الوطن

تزامناً مع إحياء السوريين للذكرى الخامسة والسبعين لجلاء الاحتلال الفرنسي عن أراضيها، والدعوات التي وجهها عدد كبير من قادة دول العالم للرئيس بشار الأسد وللشعب السوري بعودة الأمن والاستقرار والازدهار إلى ربوع البلاد، اجتمع الرئيس الأسد أمس مع رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس ووزراء الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، والداخلية محمد رحمون، والتجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال برازي، والعدل أحمد السيد لبحث الآليات التنفيذية لتطبيق قانون حماية المستهلك.
الرئيس الأسد وجّه خلال الاجتماع بوضع تحديد دقيق لصلاحيات ومسؤوليات كل جهة عاملة في اللجان المكلّفة بمراقبة حركة الأسواق، وضبط الأسعار وتنظيم المخالفات ومتابعتها، بما يكفل تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، وتطبيق القانون بشكل فعّال ومن دون أي قصور.
كما وجّه الرئيس الأسد بوضع آلية عمل تفصيلية، تحدد دور المجالس المحلية والبلديات، ومسؤولياتها التنفيذية المكمّل لدور وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك والداخلية في عملية مراقبة الأسعار وضبطها، بما يضمن تفعيلاً حقيقياً لدور المجالس المحلية الرقابي والتنظيمي على كامل الجغرافيا السورية في المدن والأرياف ويجعل من هذا القانون منصّةً فعّالةً ومتكاملةً لضبط الأسواق، ينعكس فائدةً حقيقيةً على حياة الناس من خلال توضيح المهام التفصيلية في القرارات والتعليمات التنفيذية التي ستصدر، وتحديدها بدءاً من كيفية المراقبة والإبلاغ مروراً بتنظيم الضبط وحتى تحويله للقضاء ونيل المخالفين للعقوبات التي يستحقونها.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال برازي أكد في تصريح لـ«الوطن»: أن العمل على تطبيق العقوبات والإجراءات والغرامات الخاصة بمرسوم قانون حماية المستهلك بدء العمل به، لكن التركيز حالياً على المخالفات الجسيمة، مبيناً أنه جرى الطلب من المجالس المحلية وجمعيات حماية المستهلك للعمل على رفع مستوى التنبيه والتحذير والتوعية لفترة مؤقتة، ريثما تنتظم الأسواق وتضبط الأسعار، مؤكداً أنه لا يجوز وجود مخالفات، فمن حق المستهلك الحصول على السلعة النظيفة الآمنة بالسعر المناسب المحدد من قبل دائرة التسعير المحلية أو المركزية.
اهتمام الرئيس الأسد بحماية المستهلك السوري واجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، تزامن مع تلقيه برقيات التهنئة من زعماء دول أجنبية وعربية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لجلاء الاحتلال الفرنسي عن الأراضي السورية، عبّروا فيها عن خالص أمنياتهم للرئيس الأسد والشعب السوري بدوام التقدم، وأن يعود الأمن والاستقرار والازدهار إلى ربوعها.
الرئيس الأسد، تلقى برقيات تهنئة من كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وملك ماليزيا السلطان عبد اللـه رعاية الدين المصطفى باللـه شاه، ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ورئيس أبخازيا أصلان بزانيا، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزوان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال الرئيس بوتين في برقيته: إن روسيا تدعم باطراد سيادة واستقلال وسلامة أراضي سورية، مؤكداً عزم بلاده مواصلة الجهود النشطة من أجل ضمان الأمن والاستقرار وإعادة البناء على الأراضي السورية.
وأعرب الرئيس بوتين عن يقينه بأن استمرار تطوير العلاقات الروسية- السورية متعددة المجالات يلبي مصالح الشعبين الصديقين، متمنياً للرئيس الأسد دوام الصحة والنجاح ولجميع السوريين الحياة السلمية والموفقة.
بدوره، أعرب الرئيس البيلاروسي عن قناعته الراسخة بأن الشعب السوري الشقيق، سيتجاوز في القريب العاجل عواقب التدخل الخارجي، وسيتمكن من القيام بخطوة كبيرة في عملية إعادة إعمار وتنمية بلاده، مؤكداً استعداد بيلاروس للوقوف إلى جانب سورية كتفاً لكتف وتقديم المساعدة اللازمة في هذه العملية.
من جانبه، عبّر الرئيس الإيراني في برقيته عن أمله بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات واتخاذ خطوات قيمة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وإقامة تعاون إقليمي من خلال توظيف كل الإمكانات المتوافرة لدى البلدين.
من جهته، قدّم ملك ماليزيا، في برقيته تهاني الملك والملكة لسورية حكومة وشعباً بعيد الجلاء، كما أعرب رئيس أبخازيا عن ثقته بأن التعاون بين البلدين سيستمر في التطور بنشاط.
الرئيس الأسد تلقى برقيات تهنئة أيضاً من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء- حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
كما تلقى الرئيس الأسد، برقية تهنئة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس توجه فيها بالتهاني القلبية الحارة بمناسبة عيد الجلاء، الذي سطر فيه شعب سورية البطولات وقدم تضحيات جسام للدفاع عن وطنه وشعبه، بدوره أكد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان في برقيته أن الروابط التاريخية الوثيقة ومشاعر الصداقة التي تربط بين الشعبين الأرميني والسوري تشكل أرضية واقعية للتعاون وتطوير العلاقات بين الدولتين.
وتلقى الرئيس الأسد أول من أمس أيضاً برقية تهنئة من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، ورئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الذي جدّد حرصه على مواصلة الجهود من أجل تعزيز وتطوير علاقات التعاون القائمة بين سورية وموريتانيا خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن