رياضة

الاتحاد يواجه حطين سعياً لإنقاذ موسمه

| حلب - فارس نجيب آغا

يسعى الاتحاد لإنقاذ موسمه حين يواجه حطين اليوم في نصف نهائي مسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم، الاتحاد يعلم تماماً أن هذه المباراة هي المتنفس الوحيد في حال أراد الخروج بلقب يعوض فيه إخفاقاته التي مني بها في الدوري الممتاز وسيكون ذلك مثالياً في حال تجاوز حطين وعبر إلى النهائي، والفوز بكأس البطولة لا شك سيمنحه بطاقة العبـور إلى مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي الأهم ممثلاً عن ســورية إضافة لبطل الدوري، الوضع الراهن الفريق ليس على ما يرام في ظل الأجواء التي ترخي بظلالها رغم أن مجلس الإدارة قد بادر لصرف راتب الشهر الماضي ومكافآت الفـوز على الوحدة في ربع نهائي الكأس وذلـك بعـد عودة الفريق من طرطــوس وخسارته لقاء الساحل مع تقاذف الاتهامات وغياب بعض اللاعبين ومدرب الفريق البرازيلي آرثر داسيلفا نتيجة وعكة صحية، وكذلك الأمر ينطبـق على المدير الفنـي الكابتن أحمـد هواش، الهزيمة للأســف تركــت انطباعاً غيــر جيد لدى الجماهيــر التي صبت جــام غضبها على اللاعبين نتيجة ما يحدث لكرة الاتحاد هذا الموسم.

وعود مالية

في أول مران للفريق بعد هزيمة الساحل تواجد رئيس النادي المهندس باسل حموي وأعضاء مجلس الإدارة محمد كعدان ومازن أبو سعدى للوقوف على آخر المستجدات والعمل على حل بعض المشاكل التي تواجه الفريق والجهاز الفني، وطبعاً كان الهم والاهتمام هو الجانب المالي من حيث دفعات العقود المستحقة والتي كان من المفترض أن تسدد بين مرحلتي الذهاب والإياب لكن النادي في الوقت الحالي يعيش أزمة خانقة، وهو ما تم الحديث عنه من قبل رئيس النادي الذي طالب اللاعبين بالصبر وعدم تفويت فرصة الفوز على حطين لأنها فرصة ذهبية للوصول للمباراة النهائية ومجلس الإدارة سيحاول بكل طاقته تأمين الأموال اللازمة.

تحضير ذهني

الفريق حالياً يعيش بين دوامة لقاء حطين وعدم سداد مستحقاته لذلك يبدو تركيز الفريق مشتتاً نوعاً ما، وهذا لن يكون مفيداً خاصةً أن الخصم فريق يمتلك لاعبين على مستوى عالٍ وهم قادرون على ترجيح كفة فريقهم وكذلك الأمر سيكون حطين مطالباً بتعويض هزيمته الأخيرة من الحرية في حلب لذلك الخصم يعيش نفس الهاجس وهو إنقاذ موسمه مع مدربه ضرار رداوي، مشكلة فريق الاتحاد هي معنوية أو نفسية وهذا الجانب مهم في تلك المواجهات وعملية التحضير تتوجب من الجهاز الفني إخراج الفريق من أزمته والتركيز على اللقاء ذهنياً والفوز ربما يمهد لأن تبادر الشركة الداعمة لتقديم الدعم اللازم مالياً وتنفذ النادي من أزمته.

لقاء مفصلي

الاتحاد يلعب بصفوف مكتملة باستثناء المهاجم محمد عدرة ولا يوجد أي إصابات لوباء ( كورونا) كما أشيع بين اللاعبين أو حتى الجهاز الفني والمدرب البرازيلي تعرض لوعكة صحية قبل مباراة الساحل أجبرته على البقاء في حلب لكنها جاءت على شكل رشح خفيف ومن ثم تماثل للشفاء سريعاً وكذلك حال الحارس خالد الحاج عثمان.

القضية التي تؤرق الاتحاديين هي عدم وجود هداف أو قناص يستثمر الفرص وتلك معضلة لم يلق لها حل وتؤثر جداً على الفريق إضافة للمشاكل التي تواجه خط الدفاع وعدم تلافيها، ولا ندري ما يحضره آرثر لهذه المواجهة التي تعتبر مفصلية لأنه في حال عدم الفوز فهذا يعني أن الموسم انتهى فعلياً لكرة الاتحاد ولم يعد هناك شيء يمكن البناء عليه حتى إن بعض التسريبات التي وصلتنا من داخل الفريق تفيد عن عدم رضا المدرب البرازيلي عن الوضع بشكله العام وقد يحزم حقائبه ويعود من حيث أتى.

نلعب للفوز

المدير الفني الكابتن أحمد هواش حول هذه المباراة المهمة قال: التأهل عملياً ليس بهذه الصعوبة التي يرمي إليها البعض خاصة أن منافسة الكأس تختلف بشكل كلي عن مباريات الدوري وكل شيء جائز فيها بغض النظر عن نتائجنا مع خصمنا في حلب واللاذقية وقد نتفوق عليهم، وهذا يحدث في كل بلاد العالم، الفوز هو هدفنا لبلوغ المباراة النهائية لكأس الجمهورية ونعمل على هذا الأمر وندرك أنها فرصة مثالية لأن نصحح من مسارنا، الفريق لديه طموح كبير في التغلب على الظروف القاهرة التي تحيط به ورغم أن هناك بعض المنغصات التي يعلمها الكثير لكن عقدنا العزم على أن نلعب للفوز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن