رياضة

اتحاد السلة يحدد أعمار اللاعبين في كأس الجمهورية واستياء كبير

| مهند الحسني

أثار قرار اتحاد السلة المؤقت الأخير القاضي بتحديد أعمار اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في مسابقة كأس الجمهورية للرجال تحت 27 سنة الكثير من الاستياء والاستهجان من جميع الأندية واللاعبين والمدربين لكونه لا يتناسب مع واقع أنديتنا الحالي، فالقرار جاء متسرعاً وغير مدروس.
وإذا كانت حجة الاتحاد أن هذا القرار سيساعد في تخفيض معدل أعمار لاعبينا الذي اكتشفه الاتحاد مؤخراً بأنه عال، فإننا نذكره بأنه هو من ساهم في رفع معدل الأعمار هذا الموسم بالتحديد بعد ما ألغى بطريقة عشوائية قرار تحديد الأعمار تحت 24 سنة الذي عمل فيه الاتحاد السابق لأكثر من ثلاثة أعوام، والذي ساهم في خلق حالة من التوازن بين جميع الأندية حينها بعد أن فرض عليها إشراك لاعبين اثنين تحت 24 سنة مع فريق الرجال، ما ساهم في خلق جيل جديد من اللاعبين يشارك بعضهم مع المنتخب الوطني أمثال عمر إدلبي من الثورة، وجوزيف يوسف من الوثبة، يزن قصاص من الاتحاد، ميشيل غيث من الوحدة، شهم عاجوقة من الطليعة، وغيرهم كثر، ومع إلغاء هذا القرار عادت حالة الفوضى الاحترافية بين الأندية هذا الموسم، فقامت الأندية الكبيرة والغنية وأظهرت نهمها بسحق سوق الانتقالات، وتعاقدت مع أفضل اللاعبين ما ساهم في فقدان التوازن بين الأندية وظهرت المباريات الطابقية من جديد.
الاتحاد المؤقت الذي ينادي حالياً بخفض معدل أعمار اللاعبين هو نفسه من قام بإلغاء ونسف قرار تحديد الأعمار الذي عمل فيه الاتحاد السابق، في طريقة متسرعة لا تدل على رؤية واضحة ومتزنة، ثم كيف يتخذ الاتحاد مثل هذه القرارات من دون الرجوع لأنديته أو للجمعية العمومية أو لمؤتمر اللعبة، وهذه مخالفة واضحة بحق اللعبة، وكيف للاتحاد أن يحرم أندية دفعت مئات الملايين لتعاقداتها من لاعبيها.
لسنا ضد قرار تحديد الأعمار في مسابقة كأس الجمهورية لأن له فوائد فنية كثيرة، وإنما نحن ضد القرارات المتسرعة التي لا تتماشى مع واقع أنديتنا وكان حرياً بالاتحاد المؤقت أن يعمل على تفعيل هذا القرار الموسم المقبل على أقل تقدير، ما يسمح للأندية أن تعمل على ضوئه من دون أن يؤثر في نتائجها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن