تنتهز الجمعيات الخيرية في حلب مناسبة شهر رمضان لشحذ همة داعميها ومتبرعيها ولتغدق بمعوناتها الإنسانية على الأيتام والأرامل والمسنين والأسر الأشد احتياجاً، ووصل عدد وجبات الإفطار والسلل الرمضانية إلى آلاف الوجبات والسلل.
وجرت العادة أن تقتصر مبادرات الجمعيات الخيرية بحلب في النصف الأول من الشهر الفضيل على تقديم المساعدات الغذائية والصحية من وجبات إفطار وسلل رمضانية على أن تولم لقطاعات محددة من الموظفين الحكوميين، مثل عمال النظافة وموظفي الكهرباء ورجال الإطفاء، إلى موائد الإفطار في النصف الثاني من الشهر، إلا أن القائمين على بعضها ارتأوا الخروج عن التقليد الرمضاني في رمضان الجاري عبر إقصاء الولائم من قائمة نشاطاتهم واهتماماتهم، وفق قول مصدر في اتحاد الجمعيات الخيرية لـ«الوطن».
وكانت محافظة حلب نظمت مبادرات العمل الخيري مع حلول شهر الصيام، وشكل محافظ حلب حسين ذياب لجنة لهذه الغاية، وبدأت اللجنة عملية التنسيق والتنظيم وناقشت مضمون المبادرات والفعاليات المخطط تنفيذها «بغية الاستهداف العادل والسليم للأسر المحتاجة، وتحديد الدعم المناسب لتنفيذ تلك المبادرات من وسائط النقل والمحروقات إلى جانب إتاحة الأمكنة والساحات والخدمات الأخرى»، بحسب قول مصدر في محافظة حلب لـ«الوطن».
وقدمت الجمعيات الخيرية البيانات والإحصائيات الدقيقة بعدد المستفيدين فيها، وفق تصنيف الأسر الأشد حاجة والأيتام والأرامل والشهداء والجرحى، وذلك بغية منع ازدواجية منح المساعدات للفئات المستهدفة.
وضمن حملة «أيام الأسرة السورية»، التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، تقدم جمعية «وسام الخير» ومن خلال مطبخها الخيري 6000 وجبة إفطار غذائية مطبوخة يوميا، توزع ضمن مدينة حلب وريف المحافظة على الأسر المستهدفة بخدماتها من ذوي الشهداء ومصابي الحرب، إضافة إلى توزيع أكثر من 700 سلة غذائية رمضانية يوميا للأسر الأكثر احتياجاً، كما يقول مصدر في الجمعية لـ«الوطن»، والذي أشار إلى أن الجمعية، ومن خلال مراكزها الخدمية ومركباتها المتنقلة توزع أكثر من 3000 ربطة خبز يومياً في محافظة حلب ريفاً ومدينة إلى جانب الخدمات الطبية والإسعافية عبر تأمين الوصفات الدوائية وافتتاح عيادة إسعافية على مدار الساعة.
ومع حلول شهر الصوم وتحت شعار «إطعام في يوم ذي مسغبة»، وزعت جمعية «الإحسان الخيرية التنموية» بحلب 2000 سلة رمضانية داعمة لعائلات الأيتام والعائلات الأشد حاجة، وذلك بإشراف من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في حلب، ووزعت أيضاً 18000 وجبة ساخنة طبخت ضمن مطبخ الإحسان الخيري، وتخطط لجعلها يومية، وجرى توزيعها على مناطق الكلاسة وبستان القصر وطريق الباب والقاطرجي وكرم الجبل، إضافة إلى توزيع 5494 حصة غذائية و18000 ربطة خبز بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ضمن مراكز ميسر والقاطرجي وبستان الزهرة.
كما وزعت جمعية «من أجل حلب»: 200 سلة غذائية داعمة لأسر الجمعية التي ترعى الأطفال الأيتام مع توزيع إعانات مالية مقدارها 15000 ليرة سورية للأطفال الأيتام وعددهم 820 طفلاً.
أما «الجمعية السورية لعلاج أطفال السرطان ورعايتهم»: بحلب، وعبر مطبخها الخيري، فقدمت 200 وجبة ساخنة لأسر أطفال الجمعية لليوم الرابع على التوالي، بينما وزعت جمعية «معاً نرتقي»، وتحت شعار «معاً على دروب الخير»، في اليوم الأول 288 وجبة طعام من إعداد مطبخ الجمعية لعائلات الأيتام والمسنات والعائلات المستورة، وفي اليوم الثاني والثالث وزعت 352 وجبة بعدما وزعت في أول رمضان 100 سلة رمضانية لعائلات الأيتام والمسنات والعائلات المستورة.