كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» كواليس قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، بسحب قواته من أفغانستان، مؤكدة أن هذا القرار يتعارض مع نصيحة قيادات الجيش الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحدد هويتها أن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي، ورئيس هيئة الأركان، الجنرال مارك ميلي، وقائد مهمة الناتو في أفغانستان، الجنرال أوستن سكوت ميللر، قد دعوا إلى الإبقاء على 2500 جندي في أفغانستان، وبالتوازي مع ذلك، بذل جهود دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق سلام.
ووفقاً للمصادر، فقد عارض كذلك وزير الدفاع، لويد أوستن، سحب القوات الأميركية من أفغانستان، وحذر بايدن من أن انسحاب جميع القوات سيحرم هذه البلاد تماماً من أي استقرار.
وفي وقت سابق، أعلن حلف شمال الأطلسي قراره ببدء سحب القوات من أفغانستان بحلول الأول من أيار، وقالت الولايات المتحدة إنها ستنتهي من سحب قواتها من هناك بحلول 11 أيلول المقبل.
على خط مواز، قال بايدن، إنه سيزيد الحد الأقصى لعدد اللاجئين المقبولين في الولايات المتحدة هذا العام، مضيفاً إنه لن يبقيه عند سقف الـ15 ألفاً الذي حدده سلفه دونالد ترامب.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت الجمعة: «نتوقع أن يضع الرئيس سقفاً نهائياً متزايداً للاجئين للفترة المتبقية من هذه السنة المالية بحلول 15 أيار»، وذلك بعد انتقادات واسعة النطاق من وكالات إعادة التوطين والديمقراطيين في الكونغرس بشأن الإبقاء على الحد الأقصى التاريخي المنخفض.
يذكر أن بايدن وعد في شباط الماضي برفع سقف القبول إلى 62 ألفاً و500 مهاجر للسنة المالية الحالية، التي تنتهي في 30 أيلول، قبل رفع السقف إلى 125 ألفاً في السنة المالية المقبلة، أي أكبر بـ8 أضعاف من الأعداد الموروثة عن سلفه.
ويندرج هذا الوعد ضمن رغبته المعلنة في انتهاج سياسة هجرة «إنسانية» لقلب صفحة القيود المناهضة للمهاجرين أثناء عهد ترامب.