عربي ودولي

بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.. وقاليباف: الرد على هجوم نطنز ضرورة حتمية … روحاني يشيد بحرفية ومسؤولية المؤسسة العسكرية

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المؤسسات العسكرية في البلاد بما فيها الجيش وحرس الثورة باتت اليوم أكثر حرفية من أي وقت مضى، كما أنها تعرف مسؤوليتها بدقة.
وفي بيان أصدره بمناسبة يوم الجيش الذي صادف أمس الأحد قال روحاني: إن كل الأمم تفتخر بجيوشها القوية، كما أن الجيوش تفخر بشعوبها، إلى جانب ذلك فإن الحكومات من دون جيش قوي وشعب حي ستكون ضعيفة.
وأشار روحاني إلى أنه عندما قرر الشعب الإيراني قبل 43 عاماً التخلص من الدكتاتورية والنظام الملكي فإن الجيش اتخذ خياره النهائي ووقف إلى جانب الشعب وهذا هو الفرق بين الجيش الإيراني والجيوش الأخرى في المنطقة.
واعتبر روحاني أن مهمة الجيش مهمة وطنية لأنه في موقع يحتاجه الشعب، خاصة أن أعداء إيران اليوم قلقون من قوة إيران ووحدتها واستقرارها الأمني، مؤكداً ضرورة أن يتمسك الجيش بأن يكون جيشا وطنياً عقائدياً وثورياً لإيران وشعبها الكبير.
وأشاد روحاني بدور الجيش في السنوات الأربع الأخيرة من الحرب الاقتصادية، معتبراً أن هذا الدور لن يقل عن دوره في سنوات الدفاع المقدس.
على خط موازٍ، أشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف إلى عملية التخصيب بنسبة 60 بالمئة كإنجاز كبير للعلماء الشباب الإيرانيين من الناحية العلمية والتكنولوجية والذي حمل معه رسالة سياسية مهمة، معتبراً الرد على العمل الإرهابي الأخير في نطنز بأنه ضرورة حتمية وسيأتي في وقته المناسب.
وقال قاليباف في تصريح له أمس الأحد خلال اجتماع مجلس الشورى: إن أعداء الشعب الإيراني كانوا قد عقدوا الأمل على الأعمال الإرهابية ضد الصناعة النووية وتوقعوا وقف الأنشطة النووية الإيرانية أو إبطاءها بشدة إلا أن التخصيب بنسبة 60 بالمئة في فترة زمنية قصيرة جداً أثبت أن الفترة الزمنية الفاصلة بين اتخاذ القرار والتنفيذ في الصناعة النووية بلغت أدنى حد ممكن بهمم وعزم العلماء الشباب الإيرانيين.
وأكدت وكالة الطاقة النووية، في وقت سابق أمس، أن إيران قد بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة في أحد المعامل بمدينة نطنز.
وجاء في بيان المكتب الصحفي للوكالة: «أعلن المدير العام لوكالة الطاقة النووية، رافايل غروسي، في التقرير حول تفتيش والرقابة في إيران للدول الأعضاء، أن الوكالة قد أكدت أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة في معمل تجريبي للتخصيب بمدينة نطنز».
في غضون ذلك أكدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنها لا تنوي تقديم أي تنازلات لإيران بشأن الاتفاق حول برنامجها النووي قبل أن تستجيب لمطالب الولايات المتحدة.
وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جيك ساليفان، في حديث لقناة «فوكس نيوز»، أمس أن «الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات» عن إيران قبل التأكد من أن الأخيرة «عادت بشكل كامل إلى تطبيق التزاماتها في إطار الصفقة» ونفذت عدة مطالب يطرحها الجانب الأميركي.
وأضاف ساليفان: «الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات قبل أن نكون على يقين بحدوث كل ذلك».
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستضيف فيه فيينا محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسمياً بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي سبق أن أكد مشاركة الولايات المتحدة، التي يقيم وفدها بفندق قريب، في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات.
وأول من أمس السبت أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في ختام الجولة الثانية من محادثات اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، عن «مناقشات جيدة» حول نتائج أنشطة فريقي العمل بشأن رفع العقوبات الأميركية والالتزامات النووية، مفيداً بظهور «تفاهم جديد» بين الأطراف.
في سياق منفصل، أكد مسؤول إيراني مقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، في تصريحات لوكالة «نورنيوز» الإيرانية أنه «بعد حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية في طهران اقترح المسؤولون الأوكرانيون على إيران أن تعلن أن سبب إسقاط الطائرة الأوكرانية كان بسبب وجود مشكلات فنية في المضادات الجوية «تور إم 1» الروسية، وبذلك يخرج التحقيق حول الحادثة من مساره الفني إلى مسار سياسي».
وأردف المسؤول الإيراني أن «أوكرانيا سعت إلى زيادة الضغط السياسي على موسكو من خلال عزو حادث سقوط الطائرة بشكل غير مباشر إلى الروس بسبب نزاعها العنيف مع روسيا حول ملكية شبه جزيرة القرم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن