سورية

الاحتلال التركي يستهدف «تل تمر».. وتعدياته على خطوط الكهرباء تمنع وصول المياه للحسكة لليوم الـ11 … إصابة 3 مسلحين من ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور

| الحسكة - دحام السلطان - دمشق - الوطن - وكالات

استأنفت قوات الاحتلال التركي اعتداءاتها على ريف منطقة تل تمر شمال الحسكة بعد نحو شهر من الهدوء النسبي، في وقت سجلت الساعات الماضية مزيداً من الهجمات على نقاط انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، بينما لا تزال تشهد محطة مياه آبار «علوك» المغذية لمدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي بمياه الشرب، حالة من عدم الاستقرار لليوم الـ11 على التوالي، بعد خروج المحطة عن الخدمة خلال الفترة القريبة الماضية، نتيجة لحريق أتى على محطة تحويل بلدة الدرباسية الحدودية مع تركيا، والمغذية لآبار «علوك» التيار الكهربائي.
وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن سماع دوي انفجارات في بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وذلك بعد نحو شهر من هدوء نسبي في البلدة المتاخمة للمناطق المحتلة من قبل النظام التركي وميليشياته الإرهابية.
وذكرت المصادر، أن أصوات الانفجارات نتجت عن إطلاق للنار إثر تحليق طائرة مسيّرة لقوات الاحتلال التركي في أجواء المنطقة.
تزامن ذلك مع تسيير قوات الاحتلال الأميركي لدورياتها على الحدود السورية- التركية وسط تحليق مروحي مكثف، حيث ذكرت المصادر أن 4 مدرعات تابعة للاحتلال الأميركي نفذت دورية لها انطلاقاً من قاعدة روباريا غير الشرعية شمال شرقي البلاد، وتجولت في منطقة عين ديوار ومحيطها ومناطق أخرى في المناطق الحدودية التي تحتلها، وسط تحليق لمروحيتين في الأجواء، حيث عمدت مروحيات الاحتلال إلى إطلاق قنابل ضوئية قرب الحدود التركية، كما تساقطت قطع تحمل اللون الأسود على مدينة المالكية من المروحيتين.
على صعيد موازٍ، بيّن مدير عام مؤسسة المياه محمود العكلة في تصريح لـ«الوطن» أنه وبعد انتهاء الورش الفنية في الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة من صيانة محطة تحويل كهرباء الدرباسية، عقب تعرضها لحريق بسبب حمولات زائدة والتعدي على الخط الناقل للتيار الكهربائي المغذي لمحطة مياه «علوك»، وإعادة تغذية «علوك» بالتيار الكهربائي وتشغيلها وفق طاقتها الإنتاجية الاعتيادية لملء الخزانات في محطة «الحمة»، بهدف تغذية أحياء مدينة الحسكة وضواحيها بمياه الشرب، لم تصل مياه الشرب إلى المدينة وضواحيها منذ نحو 11 يوماً باستثناء الضخ لعدة ساعات على الأحياء الغربية والشمالية الغربية لمركز المدينة يوم الخميس الماضي.
وأوضح، أنه نتيجة للتعديات والحمولات الزائدة من قبل قوات الاحتلال التركي الموجودة في المنطقة على الخط الواصل إلى محطة آبار «علوك» من محطة كهرباء «الدرباسية»، انقطع ضخ مياه الآبار عن خزانات الحمة، مبيناً أن المساعي جارية الآن مع الأصدقاء الروس للضغط على الجانب التركي من أجل إنهاء المشكلة، مشيراً إلى أن جهوزية آبار مشروع المياه في محطة «علوك» جيدة، ولا مشكلة فيها من الناحية الفنية، لاسيما بعد عمليات الصيانة التي أجرتها الورش الفنية في المؤسسة مؤخراً.
من جهة ثانية، تعاني مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في المنطقة الشرقية من أزمة محروقات خانقة لاسيما الغاز، حيث تشير مصادر أهلية حسب مواقع إعلامية معارضة، إلى اختفاء مادة الغاز من الأسواق منذ بداية شهر رمضان، وسط حالة من الاستياء العارم والتساؤلات عن مصير المادة ولاسيما أن المناطق التي تحتلها «قسد» تعوم على بحر من النفط والغاز.
المواقع المعارضة نقلت عن الأهالي اتهامهم لميليشيات «قسد» بتهريب الثروات السورية إلى خارج البلاد، وأكد عدد منهم أن حصة الحسكة من الغاز تراجعت بشكل كبير، «ويبدو أن مخصصات الحسكة من الغاز يتم تهريبها لخارجها».
هذه التطورات تزامنت مع مواصلة الهجمات المجهولة على نقاط انتشار ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور الشرقي، حيث أصيب 3 مسلحين بانفجار عبوة ناسفة بريف دير الزور الشمالي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية في المنطقة: أن عبوة ناسفة انفجرت بالتزامن مع مرور سيارة عسكرية تقل مسلحي ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لميليشيات «قسد» في بلدة بريهة إلى الشمال من مدينة دير الزور.
وتشهد مناطق انتشار ميليشيات «قسد» في الجزيرة السورية تزايداً في الهجمات التي تستهدف مجموعاتهم المسلحة رداً على ممارساتها ضد الأهالي وخطفها المئات من أبنائهم لتجنيدهم في صفوفها وغير ذلك الكثير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن