الأولى

دمشق أكدت تضامنها المطلق مع روسيا وما تتخذه للحفاظ على أمنها القومي … روسيا تردّ على الاستفزاز وتطرد 20 دبلوماسياً تشيكياً والناتو يدعم براغ

| الوطن – وكالات

تفاعلت قضية «الحرب» الدبلوماسية التي كانت بدأتها أوكرانيا وواصلتها التشيك أول من أمس، بحق الدبلوماسيين الروس، لتتخذ موسكو أمس سلسلة من ردود الأفعال الدبلوماسية المماثلة، ترجمتها بطرد 20 دبلوماسياً تشيكياً، في وقت سجلت دمشق فيه موقفاً رسمياً جديداً تجاه روسيا بعد قيام الولايات المتحدة وحلف الناتو بإرسال المزيد من قواتهما العسكرية تجاه الحدود الروسية، واضعة الأمر في إطار التهديد الجدي للسلم والأمن الدوليين.
مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين اعتبر حسب «سانا» أن هذه الخطوات التصعيدية الأميركية تأتي ترجمة للتدخل الأميركي السافر في شؤون الدول الأخرى، مؤكدة رفضها لهذا النهج في العلاقات الدولية، وتضامنها المطلق مع روسيا الاتحادية الصديقة، وكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها القومي وحماية السلم والاستقرار في المنطقة والعالم جراء التهديدات التي تحيق به نتيجة السياسات الأميركية المتهورة.
يأتي ذلك في وقت ردّت فيه روسيا على التصعيد الذي أقدمت عليه التشيك، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس طرد 20 دبلوماسياً تشيكياً ردّاً على ترحيلها 18 موظفاً من سفارة موسكو لدى براغ.
الخارجية الروسية أكدت في بيان لها، استدعاء سفير براغ لدى موسكو، فيتيزسلاف بيفونكا، للإعراب عن احتجاج حاسم له على إجراء السلطات التشيكية بحق السفارة الروسية، وأفادت بأنها أبلغت بيفونكا بإعلان 20 موظفاً في السفارة التشيكية لدى موسكو شخصيات غير مرغوب فيها، حيث تم التوجيه لهم بمغادرة أراضي روسيا حتى انقضاء يوم 19 نيسان.
من جانبها كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن التصريحات التشيكية الأخيرة المناهضة لروسيا كان الغرب يحتاج إليها لحجب تدفق معلومات عن محاولة انقلاب في بيلاروس.
وعلّقت زاخاروفا في تصريحات لها أمس، على تزامن الأنباء عن طرد 18 دبلوماسياً روسياً من جمهورية تشيكيا مع إعلان السلطات البيلاروسية والروسية عن إحباط محاولة انقلاب في بيلاروس، وقالت: «هناك شعور، وتدعمه وقائع، أنه في المجال الإعلامي، وخاصة في جزئه الغربي، كان شركاؤنا الغربيون مهتمين بحجب الطابع الملح وأهمية المعلومات التي تم نشرها من قبل كل من روسيا وجمهورية بيلاروس حول ما لم يكن مجرد مؤامرة، بل خطة لانقلاب على الدستور في بيلاروس.
حلف الناتو دخل سريعاً على خط الأزمة وأعلن دعمه لحكومة جمهورية التشيك في قرارها طرد 18 دبلوماسياً روسياً من البلاد، وأكد متحدث باسم حلف شمال الأطلسي دعم الناتو لجهود السلطات التشيكية الرامية للتحقيق فيما سماه «أنشطة روسية خبيثة في أراضيها» ومحاربتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن