شؤون محلية

صيف دمشق المائي جيد شريطة توافر «المازوت» … الهاشمي لـ«الوطن»: لا حلول جذرية لتوفير كامل حاجة مناطق المخالفات من مياه الشرب

| محمود الصالح

كشف المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها سامر الهاشمي عن حاجة شبكة المياه في دمشق وريفها إلى حوالي 70 ألف لتر من المازوت أسبوعياً لتشغيل مجموعات التوليد اللازمة لمضخات المياه، وبنسبة تشغيل لا تزيد على 30 بالمئة من خطة التشغيل.

وأوضح الهاشمي أنه بشكل عملي ونتيجة الحصار الاقتصادي وقلة توريدات المحروقات لا يصل إلى المؤسسة سوى 20 ألف لتر أسبوعياً، وهذا يعني أن هناك نقصاً يصل إلى 50 ألف لتر أسبوعياً، وهذا ينعكس على ساعات التشغيل في محطات الضخ، وبالتالي هناك نقص في كميات الضخ في الشبكة.

وأكد المدير العام في تصريح خاص لــ«الوطن» أنه لا مشكلة لدى المؤسسة في توفير المياه، لأنها ستكون للعام الثالث على التوالي جيدة، وستشهد دمشق إن شاء الله صيفاً مستقراً في مياه الشرب.

الهاشمي بيّن أن المشكلة التي تعاني منها عمليات توفير مياه الشرب تتعلق بتأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لعمليات الضخ، وهذا نتيجة فترات الانقطاع الطويلة للشبكة الكهربائية، التي نعمل على تعويضها من خلال تشغيل مولدات تعمل على الديزل حيث في المؤسسة 512 مولدة كبيرة في دمشق وريفها، منها 263 مولدة موضوعة في الخدمة وجاهزة للعمل، وكل مجموعة من مجموعات التوليد تغذي عدداً من محطات الضخ بالكهرباء، والمشكلة اليوم هي في توفير المازوت لمجموعات التوليد، ولا يمكن توفير مياه الشرب بشكل مناسب ما لم يتم تأمين التغذية الكهربائية لجميع محطات الضخ على مدار الساعة، أو توفير المازوت لتشغيل مجموعات التوليد.

ولفت إلى أنه لا توجد جدوى عملية من التشغيل الدائم لمجموعات التوليد لأنها ذات كلفة عالية لجهة المازوت والزيت وقطع التبديل، كذلك التشغيل المستمر لهذه المجموعات يقصر من عمرها الزمني، لأن هذه المجموعات وضعت أصلاً لاستخدامها في حالات الطوارئ وليس لتكون بديلاً من التيار الكهربائي.

وعن أسباب الانقطاع الطويل لمياه الشرب في حي الورود وحي مساكن الحرس بين الهاشمي أنه لا حلول جذرية لموضوع تزويد مناطق المخالفات بالمياه لأسباب فنية، أهمها عدم وجود إمكانية لتوسيع شبكة المياه في تلك المناطق، لكونها مناطق مخالفات، ولا يوجد فيها مخطط تنظيمي أو شوارع نظامية، وحتى الشوارع الموجودة لا يمكن توسيع الشبكة القائمة فيها، التي كانت قد صممت منذ سنوات لتأمين حاجة عدد محدود من السكان، ولكن نتيجة التوسع الشاقولي للأبنية في تلك المناطق، حيث أصبح المواطنون الذين كانوا يسكنون في منازل «عربية» ذات طابق واحد يقومون بتحويلها إلى طوابق بعدد كبير من الشقق وسكنها عشرات أضعاف ما كان يسكنها سابقاً، مما أدى إلى حاجة أكبر من المياه لهؤلاء السكان، في وقت هناك محدودية لإمكانيات الشبكات القائمة.

وأشار إلى أن هذا الحال موجود في مساكن الحرس والورود والمزة 86 وجادات سلمية والمهاجرين العليا، وغيرها من مناطق السكن العشوائي، التي تحتاج إلى عمليات ضخ عال مستمر على مدار الساعة، حتى تصل المياه إلى جميع المشتركين، وهذا غير متاح بسبب قلة تزويد الكهرباء ومحدودية المازوت اللازم لتشغيل مجموعات التوليد.

وأكد المدير العام أن المؤسسة تعمل الآن على استبدال وتوسيع الخطوط التي يساعد الوضع الجغرافي فيها لإنجاز الاستبدال، ولكنها بكل الأحوال تعمل على توفير مياه الشرب لكل مكان ولو اضطرت لاستخدام صهاريج المياه، لأن توفير مياه الشرب يحتل الأولوية لدى وزارة الموارد المائية، وخاصة أننا على أبواب فصل الصيف، لكن في الوقت ذاته يجب أن يكون هناك تعاون من الجميع لترشيد استهلاك هذه المياه لتصل إلى جميع محتاجيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن