شؤون محلية

انخفاض بأسعار الخضر ينشط السوق ويزيد المبيعات في اللاذقية … رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية لـ«الوطن»: الأسعار مقبولة للفلاح والمستهلك

| اللاذقية – عبير سمير محمود

تشهد أسواق اللاذقية زيادة ملحوظة بالحركة الشرائية مع انخفاض ملموس بأسعار الخضر والفواكه الموسمية، بحسب ما قال عدد من الباعة لـ«الوطن»، مشيرين إلى أن انخفاض السعر نشّط حركة السوق وزاد المبيعات مقارنة بالأسبوع الماضي.
وذكر أحد الباعة أن طرح الخضر الموسمية زاد العرض في السوق إضافة إلى تحسن سعر صرف الليرة، جميعها عوامل إيجابية ساهمت بخفض السعر للخضر، وهذا أمر إيجابي ينعكس على البائع كما المستهلك إذ تزيد المبيعات ولو بهامش ربح قليل ونحن نتمنى أن نبيع بكثرة وربح قليل فالمهم ألا تصبح الخضر «بايتة» في محالنا.
وتسجل أسعار السلع انخفاضاً نسبياً يتفاوت بحسب نوع المادة وصنفها، ليباع كيلو البطاطا بين 700- 1000 ليرة، البندورة بين 650- 800 ليرة، الخيار البلدي 2000 – 2500 ليرة، الخيار البلاستيكي 1000 – 1500 ليرة، الباذنجان بين 1000– 1900 ليرة، كوسا بين 650 – 850 ليرة، الفول بين 350- 650 ليرة، السلق 300 ليرة، بصل فريك، 500 ليرة، بازلاء 1600 ليرة، التفاح بين 800 – 1600 ليرة.
رئيس فرع اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر أكد لـ«الوطن»، أن أسعار الخضر في السوق حالياً مقبولة ومناسبة للمستهلك والفلاح بذات الوقت.
وأضاف صقر أن عدة أمور أدت لتراجع أسعار الخضر، أولها زيادة الإنتاج عند المزارعين، والعوامل الجوية مع تحسن الطقس وانحسار البرد، إضافة إلى تحسن واردات المشتقات النفطية إلى المحافظة ومنها المازوت الزراعي مقارنة بالفترة الماضية.
وتابع القول: إن الزراعات المحمية وصلت إلى جميع الفلاحين إذ عاد المواطن إلى الزراعة والاهتمام بأرضه ليؤمن على الأقل اكتفاء ذاتياً ويواجه الغلاء وظروف الحياة الصعبة، ما يتطلب مورداً إضافياً غير الراتب لشراء كامل الحاجيات ومنها الخضر والفواكه، وبالاعتماد على الذات وفّر شراء بعض من هذه المواد بالعودة إلى الزراعة وخاصة من أبناء الريف.
وذكر رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أن توافر الخضر في السوق يؤدي حكماً لانخفاض سعرها وفق مبدأ العرض والطلب، مشيراً إلى تراجع سعر الفول عن بداية موسمه حين دخل السوق بـ1500 ليرة واليوم 500 ليرة، وكذلك الكوسا والبندورة تراجعت بنسبة كبيرة، وفي نهاية الموسم يكون الفلاح خاسراً نوعاً ما ويبيع بسعر التكلفة.
وأضاف إن اللاذقية غير منتجة للخضر بشكل عام وإنما تعتمد على محافظات أخرى كطرطوس وحمص وحماة في توريد عدة أصناف منها البطاطا والبندورة والفليفلة، قائلاً إن المساحات الزراعية في أراضي اللاذقية قليلة للخضر ومعظمها للحمضيات والزيتون.
ونوّه رئيس اتحاد الفلاحين بأن هناك وعوداً بتأمين الأسمدة خلال الفترة المقبلة، قائلاً: نأمل ذلك بما ينعكس على الفلاح الذي يضطر حالياً لشراء الأسمدة والمبيدات من الصيدليات الزراعية بأسعار مرتفعة.
فيما يخص زراعة القمح، بيّن صقر أن الموسم المقبل من زراعة القمح في اللاذقية موسم مبشّر، قائلاً إن الخطة الزراعية للقمح في أراضي المحافظة كانت محددة 2900 هكتار لتزيد حالياً على 3010 هكتارات بنسبة تتجاوز 106 بالمئة، والمزارع اتجه لزراعة القمح بعد تشجيع الحكومة على هذه الزراعة برفع سعر القمح وتأمين مستلزماتها ما يعود بالنفع لما لهذه المادة من أهمية كبرى.
وذكر صقر أن موسم حصاد القمح في اللاذقية سيكون خلال شهر حزيران المقبل ومن المتوقع أن يكون موسماً جيداً وستظهر نتائجه الإيجابية بشكل واضح إن شاء الله، مع إقبال المزارعين على العودة لزراعة أراضيهم بهذا المحصول بعد إهمالها منذ سنوات عدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن