عربي ودولي

اجتماع روسي أميركي لبحث جهود إحياء الاتفاق النووي … طهران: محادثات فيينا تمضي في الاتجاه الصحيح ورحّبنا دائماً بالحوار مع الرياض

| وكالات

عقد مسؤولون من روسيا والولايات المتحدة أمس الأحد في فيينا اجتماعاً لبحث جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.
وكتب مندوب روسيا الدائم لدى المؤسسات الدولية في العاصمة النمساوية، ميخائيل أوليانوف، عبر حسابه في «تويتر»: إن وفدي موسكو وواشنطن في مفاوضات فيينا أجريا «مشاورات ثنائية مفيدة بشأن المسائل المتعلقة بإلغاء العقوبات الأمريكية ضد إيران وعودة إيران إلى الالتزام الكامل بمسؤولياتها وفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة» (الاسم الرسمي للاتفاق النووي).
ونشر الدبلوماسي الروسي صورة تظهر المشاركين في الاجتماع بينهم أوليانوف نفسه والمبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران روبرت مالي.
على خط موازٍ، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في بيان له إن المفاوضات الجارية في فيينا مضت لغاية الآن في الطريق الصحيح ولكن لم يتم الوصول إلى المرحلة النهائية بعد.
وأضاف خطيب زادة، حسبما ذكرت وكالة «فارس»: سعينا لتقديم النصوص وطلبنا من الطرف الآخر الدخول سريعاً في القضايا المحددة والنصوص المشتركة، كلما تحقق هذه الأمر بصورة أسرع فبإمكاننا التفكير بالنتيجة بصورة أفضل، مشيراً إلى أننا الآن في مرحلة ينبغي فيها التفاوض حول قضايا صعبة، لسنا مستعجلين وإن المهم هو تحركنا في إطار توجيهات سماحة قائد الثورة ومصالح الشعب.
وفي الرد على سؤال حول قائمة الحظر المعدة في مفاوضات فيينا وهل أن الأطراف الأخرى قبلت بها قال: تفاصيل المفاوضات في فيينا ربما لا تكون بالصورة التي ذكرتموها، إيران أوضحت وجهات نظرها في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بصورة حازمة وفقاً لسياسات البلاد.
وأكمل زادة قائلاً: ليست لنا أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا في فيينا، الإدارة الأميركية تعلم أفضل من غيرها بأن إيران نفذت كل إجراءاتها في إطار نصوص الاتفاق النووي وستوقفها جميعها حينما ترفع أميركا كل إجراءات الحظر ونتمكن نحن من التحقق من ذلك.
وقال زادة في معرض حديثه تعليقاً على التقارير الإعلامية التي تحدثت حول إجراء مباحثات إيرانية سعودية في بغداد: «اطلعنا على تقارير إعلامية حول ذلك، ثمة أنباء متضاربة بهذا الشأن، إيران رحبت دوماً بالحوار مع المملكة العربية السعودية وتعتبر ذلك في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الإقليميين وهذا الموقف مستمر».
ونقل موقع نادي الصحفيين الشباب التابع للتلفزيون الإيراني عن مصدر مطلع: «ناقشت إيران والسعودية قضية اليمن خلال مباحثات، تسعى السعودية من خلالها إلى وساطة إيران في الصراع مع أنصار اللـه، لأن السعودية تتعرض لضغوط في هذا الصراع».
وأضاف المصدر المطلع: «قالت إيران إن لليمن قراره المستقل، وعلى السعودية أن تتحدث مع اليمنيين وأنصار اللـه، أوصت إيران في المحادثات بما يجب على المملكة العربية السعودية فعله للتفاوض مع اليمن، ويبدو أن هذه المحادثات جرت على مستوى المسؤولين الأمنيين».
وسبق أن نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن 3 مسؤولين أن بغداد استضافت جولة أولى من محادثات بين إيران والسعودية يوم 9 نيسان تناولت الوضع في اليمن، مضيفة إن الاجتماع كان إيجابياً ومن المتوقع إجراء جولة جديدة الأسبوع المقبل ضمن عملية يدعمها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن