عربي ودولي

مقاتلة روسية تعترض طائرتي دوريات أميركية ونرويجية فوق بحر بارنتس … بوتين سيشارك في قمة المناخ.. وبيسكوف: العقوبات تكتيك واشنطن المفضل وسنعاملها بالمثل

| وكالات

أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في القمة الافتراضية بشأن المناخ التي ستنظمها الولايات المتحدة في 22 نيسان الجاري.
وأعلنت الرئاسة الروسية في بيان مقتضب صدر عنها أمس الإثنين أن بوتين سيعرض خلال القمة «نهج روسيا في سياق تطوير تعاون دولي شامل يهدف إلى تجاوز التبعات السلبية لتغيرات المناخ في العالم».
وسبق أن أعلن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في أواخر كانون الثاني الماضي أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن سينظم في «يوم الأرض» 22 نيسان قمة افتراضية لبحث تغيرات المناخ مع زعماء أكبر اقتصادات العالم.
وأكد البيت الأبيض لاحقاً أن قائمة المدعوين إلى القمة تضم زعماء 40 دولة، مشدداً على أن القمة ستبرز الأهمية القصوى والفوائد الاقتصادية لتكثيف الجهود الرامية لمحاربة تغيرات المناخ وستشكل خطوة مهمة تأتي تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة الـ26 حول تغيرات المناخ الذي ستستضيفه مدينة غلاسكو الاسكتلندية في تشرين الثاني القادم.
على خط مواز، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الإثنين، أن روسيا ستقوم بالرد على كل حالة من حالات العقوبات الأميركية ضدها، مشيراً إلى أن مبدأ المعاملة بالمثل ثابت بالنسبة لروسيا.
يأتي ذلك على حين تزداد حدة التوترات على خط العلاقة بين روسيا والغرب على أكثر من جبهة، الأمر الذي يترجم على أرض الواقع من خلال فرض للعقوبات وطرد للدبلوماسيين بشكل متبادل، وذلك كله على وقع تقدم عسكري روسي يعكس الحد الذي وصلت إليه المنافسة بين الدول الكبرى في هذا المجال.
وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال عن كيفية تقييم الكرملين، للعقوبات الأميركية: «الأمر ليس في ضرر العقوبات، وإنما في أننا لسنا من بدأها، أنتم تعلمون أن هذا هو التكتيك المفضل لدى الولايات المتحدة، نحن لا نتفق معه، ولا نتقبله، مبدأ المعاملة بالمثل هنا ثابت تماماً، وقد تم اتخاذ القرار (قرار الرد على العقوبات) بناء على مبدأ المعاملة بالمثل، سنتخذ هذه القرارات مستقبلاً في حال استمرار سياسة العقوبات».
وفرضت الولايات المتحدة، يوم الخميس الماضي، عقوبات جديدة على روسيا الاتحادية طالت 32 كياناً وشخصية روسية، كما حظرت واشنطن على شركاتها الشراء المباشر لسندات الدين الروسية الصادرة عن البنك المركزي، أو صندوق الثروة الوطني، أو وزارة المالية الروسية، كما أعلنت أنها ستطرد 10 أشخاص من موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية.
من جانبها، أعلنت روسيا اتخاذ إجراءات مضادة يتم بموجبها طرد 10 دبلوماسيين أميركيين من البلاد؛ مؤكدة أن هذه الخطوات تمثل فقط جزءاً من الإمكانيات المتوافرة لديها.
وتطرق بيسكوف خلال حديثه إلى التظاهرات التي يسعى مناصرو المعارض الروسي ألكسي نافالني لتنظيمها الأربعاء المقبل قائلاً: لا نملك معلومات بشأن ما إذا كان أحد تقدم إلى سلطات أي من المناطق الروسية بطلب تنظيم حملات دعماً لنافالني الأربعاء القادم، مشدداً على أن أي حملات غير مرخص لها ستعد غير قانونية و«ستتخذ بحقها أجهزة إنفاذ القانون الإجراءات الواجب اتخاذها وفقا لقوانين روسيا».
وتابع: «من المهم جداً في هذا الصدد التذكر بأن هذه الدعوات الاستفزازية لا تأتي من داخل الأراضي الروسية بل من أشخاص ما يقيمون في الخارج».
على الصعيد العسكري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، أن مقاتلة روسية من طراز «ميغ-31» اعترضت طائرتي دوريات أميركية ونرويجية فوق بحر بارنتس.
وأشار بيان للمركز الوطني لإدارة الدفاع (وهو جهاز داخل وزارة الدفاع الروسية) أن الرادارات الروسية رصدت أمس الإثنين هدفين جويين فوق مياه بحر بارنتس يتوجهان نحو الحدود الدولية لروسيا.
وأردف البيان أن مقاتلة من طراز «ميغ-31» تابعة للدفاع الجوي للأسطول الشمالي تم إرسالها من أجل تحديد هوية الهدفين ومنع حدوث انتهاك للحدود الوطنية، وقام طاقم المقاتلة بتعريف الهدفين المذكورين على أنهما طائرتا دوريات، إحداهما «بوسيدون» أميركية والثانية «أوريون» نرويجية.
وأشار مركز إدارة الدفاع إلى أن المقاتلة الروسية رافقت الطائرتين الأجنبيتين فوق مياه البحر إلى أن حولتا مسارهما باتجاه معاكس للحدود الروسية.
وأضاف إن الطائرة الروسية التي «جرى تحليقها بما يتفق تماماً مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي» عادت إلى قاعدتها سالمة، وأن الحدود الروسية لم يتم انتهاكها.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الإثنين، عن بدء تدريبات كبيرة لسفن الأسطول الشمالي الروسي في المنطقة القطبية الشمالية.
وأوضحت الوزارة أن التدريبات تجري تحت إشراف القائد العام للقوات البحرية الروسية الأميرال نيقولاي يفمينوف وتشارك فيها سفن حربية وغواصات نووية وغواصات تدار بوقود الديزل وأنظمة مضادة للطيران.
وذكرت وزارة الدفاع أن التدريبات ستركز على «ضمان أمن المنشآت الاقتصادية الروسية في المنطقة القطبية الشمالية وإجراء عمليات الإنقاذ والإغاثة في البحر»، إلى جانب التعامل مع أزمات وحماية الممرات البحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن