عربي ودولي

وقفة تضامنية في غزة دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال … اشتية: نطالب الإدارة الأميركية بالتدخل الجاد للجم شهوة التوسع الاستيطاني

| وكالات

طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، الإدارة الأميركية الجديدة بسرعة التدخل الجاد والفاعل للجم شهوة التوسع الاستيطاني الذي يتضمن مخططات لإقامة أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية منها 540 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم جنوب مدينة القدس.
وأضاف رئيس الوزراء خلال كلمته في افتتاح جلسة اجتماع مجلس الوزراء، أمس الإثنين نقلتها وكالة «وفا»: «التوسع الاستعماري الاستيطاني في الأراضي المحتلة طفرة جديدة تحمل نذر مخاطر كبيرة من شأنها تقويض الجهود الدولية الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، كما يناقش الكنيست مشروع قانون لشرعنة البؤر الاستيطانية وجميعها مناقضة لقرار مجلس الأمن المتعلق بالاستيطان، أهمها القرار 2334».
وأدان اشتية الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، مشيراً إلى أن مثل هذه الاعتداءات تمهيد مستمر للتقسيم الزماني والمكاني للأقصى، فيما ستواصل الحكومة مواجهة ذلك.
كما أدان اعتقال سلطات الاحتلال عدداً من المرشحين للانتخابات في مدينة القدس المحتلة، ومنع عقد مؤتمر صحفي للكتل المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في الثاني والعشرين من أيار المقبل، لافتاً إلى أن الحكومة تواصل جهودها مع الشركاء الدوليين لإزالة العقبات الإسرائيلية والعمل على تسهيل إجرائها في المدينة المقدسة، بينما يقوم وزير الخارجية رياض المالكي بزيارة إلى بروكسل تهدف إلى تجنيد المجتمع الدولي لدعم موقفنا المتعلق بالانتخابات في القدس.
وتابع اشتية: «نحن على يقين بأن شركاءنا الدوليين سيساعدوننا في تخطي العقبات أمام إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده ومن دون عراقيل من شأنها أن تعيق إجراءه في مدينة القدس، وفق الآليات ذاتها التي جرت فيها انتخابات 96 و2005 و2006، وهنا أؤكد أن الحكومة قد عملت كل ما يحتاجه إنجاح العملية الديمقراطية والانتخابات».
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء في ذكرى استشهاد أبو جهاد: «إنه يمثل أيقونة النضال الفلسطيني، والذي لا تنصفه الكلمات، تعطي شعبنا المزيد من الإصرار والعزم على مواصلة الطريق حتى دحر الاحتلال».
وجدد اشتية مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية لمناسبة يوم الأسير بمواصلة العمل للإفراج عن الأسرى، ولاسيما المرضى منهم والأطفال والنساء.
وفي السياق شهد قطاع غزة المحاصر أمس وقفة تضامنية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المشاركون خلال الوقفة التي أقيمت أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان في مدينة غزة أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات جسيمة وممارسات وحشية في معتقلات الاحتلال وسط إهمال طبي متعمد بحقهم.
وطالب المشاركون المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.
ويواجه 4600 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية ويعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
في حين يواصل أربعة أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحقهم.
وقال نادي الأسير في بيان أمس نقلته وكالة «وفا»: إن الأسرى هم: عماد سواركة المضرب لليوم الثالث والثلاثين وسائد أبو عبيد المضرب لليوم الخامس عشر ومصعب الهور ومهند عزة المضربان منذ ثمانية أيام.
ويواجه نحو 4500 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 550 أسيراً بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
وفي سياق منفصل قال المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية فريد طعم الله، إن إجراء الانتخابات التشريعية في القدس هو موضوع سياسي وليس فنياً.
وأوضح طعم اللـه في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس الإثنين، أن سلطات الاحتلال تضع العراقيل لتقويض وضرب العملية الانتخابية بمنع المرشحين المقدسيين من ممارسة حقهم في التنقل والاجتماع واعتقالهم، مؤكداً أن إجراءها بحاجة إلى دعم دولي، واللجنة «تعتبر كل سكان القدس مسجلين حكماً في سجل الناخبين».
وأوضح أن مراكز الاقتراع التي يسيطر عليها الاحتلال في القدس هي ستة مراكز، مبيناً أن بقية الناخبين في ضواحي القدس يصل عددهم إلى 150 ألف ناخب ويستطيعون الإدلاء بأصواتهم من دون أي عوائق من الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن