سورية

بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر … المجلس البابوي للحوار يدعو المسحيين والمسلمين إلى أن يكونوا «حملة رجاء» للحياة

| الوطن

دعا المجلس البابوي للحوار بين الأديان، المسحيين والمسلمين لأن يكونوا حملة رجاء لهذه الحياة وخاصة للذين يعانون من الصعوبات ومن اليأس.
جاء ذلك في رسالة وجهها نيافة الكاردينال ميغيل انخيل ايوزو غويغسوت، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، إلى الإخوة المسلمين في العالم بعنوان «المسيحيون والمسلمون: شهود رجاء»، وذلك بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد.
الرسالة التي تلقت «الوطن» نسخة منها من السفارة البابوية للكرسي الرسولي لدول الفاتيكان في سورية جاء فيها: يسرنا أن نقدم لكم تمنياتنا الأخوية لشهر غنيّ بالبركات الإلهية والنمو الروحي، فالصوم الذي ترافقه الصلاة والصدقة وغيرها من الأعمال التقوية يقربنا من اللـه خالقنا ومن كلّ الذين نعيش معهم، كما أنه يساعدنا على الاستمرار في السير على طريق الأخوّة».
وأضاف رئيس المجلس في الرسالة: «شعرنا خلال أشهر الألم والقلق والحزن الطويلة المنصرمة، وخاصة خلال فترات الإغلاق، بالحاجة إلى العون الإلهيّ، ولكن أيضاً إلى تعبيرات ومؤشرات تعاضدٍ أخوي: اتصال هاتفي، رسالة دعم وتعزية، صلاة، مساعدة في شراء أدوية أو طعام، نصيحة، وبالاختصار حاجتنا إلى أن نعرف أن هناك دوماً شخصاً لمساعدتنا عند الحاجة».
ولفت رئيس المجلس إلى أن العون الإلهي الذي نحتاجه ونبحث عنه، متعدد، وخاصة في ظروف كتلك الناجمة عن جائحة فيروس «كورونا» الحالية، مضيفاً: إننا نحتاج إلى رحمة اللـه وغفرانه وعنايته وغيرها من الهبات الروحية والمادية، وإن أكثر ما نحتاج إليه في أوقات مثل هذه هو الرجاء، وقال: «ولهذا السبب رأينا من المناسب أن نشارككم بعض الأفكار حول هذه الفضيلة».
وأضاف: «نعني أن الرجاء مع أنه يحوي في طياته التفاؤل فإنه يتجاوزه، فبينما التفاؤل هو موقف إنساني، فإن للرجاء مرتكزات دينية: اللـه يحبنا ولذلك يرعانا من خلال عنايته، وهو يفعل هذا بطرقه الخفية التي ليست دوماً مفهومة لنا».
واعتبر رئيس المجلس، أننا في مثل هذه الأحوال، نشبه أطفالاً متأكدين من عناية والديهم المفعمة محبة، رغم عدم قدرتهم على فهمها بالكامل.
وأوضح أن الرجاء ينبع من إيماننا بأن كل مشكلاتنا ومحننا هي ذات معنى وقيمة وهدف، مهما كان من الصعب أو حتى من المستحيل أن نفهم سببها أو أن نجد طريقاً للخروج منها.
وقال رئيس المجلس: «نحن مدعوون، مسيحيين ومسلمين، لأن نكون حملة رجاء لهذه الحياة كما للحياة الآتية، وخاصة للذين يعانون من الصعوبات ومن اليأس».
وختم رئيس المجلس رسالته بالقول: «وعلامة على أخوتنا الروحية، نؤكد لكم أننا نصلي من أجلكم، ونرسل إليكم أفضل الأماني من أجل صوم مثمر في شهر رمضان تسوده السكينة، ومن أجل عيد فطر سعيد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن