سورية

أنباء عن مقتل وإصابة عدد منهم … «حرب شوارع» طاحنة بين إرهابيي الاحتلال التركي في «رأس العين»

| الوطن - وكالات

تواصلت حالة الفوضى والاقتتال والاشتباكات العنيفة في صفوف مرتزقة الاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة شمال شرق الحسكة، وبات أشبه بـ«حرب شوارع» طاحنة، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من هؤلاء المرتزقة.
وكالة «سانا»، نقلت عن مصادر محلية قولها: إن «اقتتالاً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ«آر بي جي» اندلع، بين مجموعات من إرهابيي ما يسمى «فرقة السلطان مراد» وما يسمى «أحرار الشرقية» في مدينة رأس العين ما أدى إلى إصابة عدد من الإرهابيين».
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات تتكرر بشكل شبه يومي الأمر الذي يتسبب بحالة من الخوف والهلع بين الأهالي في المدينة، والذين يضطرون لترك أعمالهم والاختباء في منازلهم فترة طويلة.
بدورها، وصفت مصادر إعلامية معارضة ما يجري في مدينة رأس العين بحرب الشوارع الطاحنة، مبينة أنه استُخدم فيها الأسلحة الثقيلة، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى بين الأطراف المتقاتلة، حيث استمرت هذه الاشتباكات حتى شروق الشمس أمس.
من جهتها، أشارت مواقع إعلامية معارضة إلى أن الاشتباكات بدأت أول من أمس بين مجموعات من ميليشيا «السلطان مراد» فيما بينهم، ليتطور إلى تدخل كل من ميليشيا «أحرار الشرقية» وميليشيا «فرقة الحمزة»، واستقدام دعم وتعزيزات من خارج المدينة إليها، حيث اشتدت وتيرة الاشتباكات بشكل عنيف بعد منتصف ليل أمس، وسط استنفار كبير لقواعد ونقاط الاحتلال التركي داخل رأس العين وعند المعبر الحدودي، وذلك لقرب الاشتباكات منها.
وأدت حرب الشوارع إلى سخط واستياء شعبي كبير ضمن أحياء المدينة، وسط حالة من الذعر والخوف لدى الأهالي، حيث عبر رواد التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم من تكرار الاقتتال على مرأى قوات الاحتلال التركي، رغم مرور ثلاثة أيام متتالية على اندلاعها.
وتشهد مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته حالة من الفوضى والاقتتال بين الإرهابيين الذين يتحكمون بمصير الأهالي في تلك المناطق، حيث سجل العديد من عمليات التصفية والاغتيالات بين قادة المرتزقة الإرهابيين بسبب الخلاف على المسروقات وطرق التهريب التي يتم فرضها على الأهالي.
حالة الفوضى القائمة في مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته انسحبت على مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي في ريف دير الزور، والتي تشهد عمليات قتل شبه يومية لمسلحيها من مجهولين، الأمر الذي دفع بهذه الميليشيات لتصعيد عمليات المداهمة التي تنفذها في المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية، واختطاف العشرات من الأهالي في أرياف دير الزور والرقة والحسكة بهدف تجنيدهم للقتال في صفوفها.
وعمدت ميليشيات «قسد» بمساندة من حوامات الاحتلال أمس، إلى اختطاف عدد من المدنيين في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت «سانا» عن مصادر محلية: أن مسلحين من ميليشيات «قسد» داهموا بعدة سيارات رباعية الدفع مركب عليها رشاشات «دوشكا» بلدة الحوايج واختطفوا خمسة مدنيين واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن المداهمة تمت بمساندة من طيران الاحتلال الأميركي المروحي الذي حلق على ارتفاع منخفض فوق منازل الأهالي في البلدة ما أثار الهلع ولاسيما لدى الأطفال.
إلى ذلك أصيب مدني برصاص مسلحين مجهولين تقلهم دراجة نارية، أمس، في ريف دير الزور.
ونقلت مواقع إعلامية معارضة عن مصادر محلية في بلدة الشحيل، أن مسلحين ملثمين تقلهم دراجة نارية أطلقوا النار من مسدس كاتم للصوت على شاب في البلدة.
وأصيب الشاب المدني بجروح «حرجة» ثم نُقل إلى مشفى الشحيل للعلاج، حسب المصادر نفسها.
وقتل أول من أمس أحد مسلحي «قسد» وأصيب آخر برصاص مسلحين مجهولين في بلدة ذيبان شرق دير الزور، في ظل تواصل عمليات القتل الواسعة التي تطول مسلحي «قسد» وموظفيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن