الأولى

إحياء «النووي الإيراني» يجمع روسيا وأميركا في فيينا.. وموسكو: دخلنا مرحلة صياغة مشاريع القرارات … أنباء الحوار في بغداد بين الرياض وطهران تتفاعل.. والأخيرة ترحّب

| الوطن – وكالات

بعد نشر أنباء وتقارير عن لقاءات جمعت مسؤولين من طهران والرياض على طاولة حوار في بغداد قبل أيام، والنفي الرسمي لكلا البلدين لحصولها، عادت وكالات الأنباء العالمية أمس لتؤكد حدوث تلك الاجتماعات، كاشفة عن تفاصيل جديدة، قد يؤدي الوصول إلى نتائج مثمرة فيها إلى تغير بعض من ملامح المنطقة.
وكالة «فرانس برس»، نقلت عن مصدر حكومي عراقي وآخر دبلوماسي غربي أن لقاء جمع مطلع نيسان في بغداد وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران، وأوضحت الوكالة أن هذه المناقشات بقيت سرية إلى أن كشفت عنها صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية في عددها الصادر الأحد الفائت، ونقلت عن مسؤول حكومي عراقي بأن وفداً سعودياً برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفداً إيرانياً برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد مطلع نيسان الجاري.
بدورها قالت وكالة «رويترز»: إن المحادثات المباشرة بين السعودية وإيران جرت في 9 من نيسان الجاري، ونقلت عن مسؤول إيراني رفيع المستوى ومصدرين إقليميين أن وفدين من السعودية وإيران أجريا محادثات في بغداد في محاولة لتخفيف التوتر بين الدولتين الخصمين وذلك في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني وإنهاء الحرب في اليمن.
وذكر المسؤول الإيراني وأحد المصدرين الإقليميين أن المحادثات، لم تؤد إلى أي انفراجة، حيث أوضح المسؤول الإيراني الأمر بالقول: «هذا كان اجتماعاً على مستوى منخفض انعقد من أجل تحديد إذا ما كان هناك سبيل لتخفيف التوتر المستمر في المنطقة».
روسيا وفي أول رد فعل لها، أكدت أنها سترحب بأي تقارب بين السعودية وإيران، معتبرة أن هذه العملية ستؤثر إيجابياً على الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال حوار «روسيا في الشرق الأوسط – رسم الإستراتيجية»، قالت كبيرة المستشارين في قسم التخطيط السياسي الخارجي بوزارة الخارجية الروسية، ماريا خودينسكايا- غولينيشيفا: «سنرحب بأي تقارب بين إيران والسعودية مثلما رحبنا بانتهاء الخلاف العائلي بين قطر والرباعية العربية»، أي مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وأضافت خودينسكايا- غولينيشيفا، تعليقاً على تقارير حول محادثات سعودية إيرانية مباشرة في بغداد: «هذا الأمر سيؤدي إلى تداعيات جيدة في كل من سورية وليبيا واليمن على وجه الخصوص».
تأتي هذه التطورات، وسط متغيرات جذرية بدأت تطرأ على محادثات فيينا القائمة بخصوص ملف إيران النووي، فبعد إعلان الخارجية الإيرانية بأن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح وهناك بعض التقدم، أجرى مسؤولون من روسيا والولايات المتحدة مباحثات في فيينا أمس، لبحث جهود إحياء الاتفاق النووي.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في حسابه على تويتر: «إن وفدي موسكو وواشنطن إلى محادثات فيينا أجريا مشاورات ثنائية مفيدة بشأن المسائل المتعلقة بإلغاء العقوبات الأميركية ضد إيران وعودتها إلى الالتزام بمسؤولياتها وفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة».
وكشف أوليانوف عن مدى التقدم الذي تم إحرازه في محادثات فيينا وقال: «بعد أسبوعين من العمل على استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة يمكن التأكيد على أن المحادثات دخلت طور تنسيق مشاريع القرارات المطلوبة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن