رياضة

بعد هزيمتهم من حطين.. نهاية الموسم لدى الاتحاديين

| حلب - فارس نجيب آغا

مع هزيمته في نصف نهائي كأس الجمهورية بكرة القدم من حطين يكون الموسم قد انتهى بشكل فعلي لدى فريق الاتحاد وسيكمل ما تبقى من مباريات الدوري الممتاز كتحصيل حاصل ومحاولة التقدم على جدول الترتيب، الاتحاد في نظرة سريعة لمجريات مباراته مع حطين لم يكن كما يجب ولم يقدم نفسه على أنه يريد بلوغ نهائي الكأس والتكفير عما فعله الفريق في بطولة الدوري من نتائج غير مرضية، لذلك باتت جماهير الاتحاد تعلق آمالاً كبيرة على مسابقة الكأس عل الأمور تنصلح فيها ويقطف الفريق بطولة يعدل فيها الموازين.

الفريق الأفضل

الاتحاد للأسف لم يظهر بصورة جيدة فغاب عن معظم مراحل المباراة وترك السيادة لفريق حطين الذي كان كالمارد في المواجهة ولو أنصفته كرة القدم لخرج بانتصار كبير خاصة أن الاتحاد اكتفى بإغلاق مناطقه واللعب على المرتدات، ولو توقفنا قليلاً عند إحصائية المباراة لوجدنا الفرق الشاسع ورجحان الكفة لحطين، حيث سدد حطين على مرمى الاتحاد تسع كرات بين الخشبات مقابل تسديدة واحدة للاتحاد، وحصل حطين على خمس عشرة ضربة زاوية مقابل ضربة واحدة للاتحاد، ومن هنا نعلم تماماً كيف سارت المباراة مع تعمد لاعبي الاتحاد إضاعة الوقت في أكثر من مناسبة وهو ما ترك انطباعاً غير جيد لدى جماهيره التي هاجمت الفريق على منصات موقع الفيسبوك لظهوره بهذه الصورة المخجلة.

امتعاض ورفض

التسريبات التي وصلتنا من قلب الحدث هي عدم رضا المدرب البرازيلي آرثر عما يدور حول الفريق معتبراً أن هناك تقصيراً من الجوانب كافة وهو كمدرب لم يلق أي دعم من مجلس الإدارة وهذا الحديث جرى قبل المواجهة بيوم واحد خلال الدرس النظري للفريق مع امتعاض شديد من قبله، وحتى عندما وصلت المباراة لركلات الترجيح رفض عدد من اللاعبين التسديد وفي مقدمتهم (عبد الرزاق الحسين) صاحب العقد الأغلى بالفريق والذي يقارب خمسين مليون ليرة سورية، وهو ما أجبر المدرب على الاستعانة بالشبان زكريا حنان وزكريا عزيزة وحتى محمد يوسف، وغياب لاعبي الخبرة عن التسديد مع ترك عدد من اللاعبين في حلب (عمر حميدي، إبراهيم سواس، حسام الدين عمر، طالب عبد الواحد) ولأسباب مختلفة.
الموسم انتهى لفريق الاتحاد بكل تفاصيله ولا أحد يعلم ما القادم لكن الأخطاء التي حدثت بدت كارثية ويتحمل مسؤوليتها في المقام الأول مشرف اللعبة مجد حمصي الذي أوصل النادي لهذا الوضع نتيجة تعاقداته وعقليته التي رسمت كيان الفريق قبل بداية الموسم، لكنه لم يكمل بعد استقالته نتيجة اعتدائه على اللاعب محمد ريحانية ولم يأت مجلس الإدارة بعد ذلك برجل مختص في كرة القدم ليقود السفينة وتركت الأمور على حالها فكانت النتائج طبيعية في ظل غياب أهل الخبرة بشكل يبدو متعمداً وبهذا خرج الاتحاد خالي الوفاض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن